هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا القيادي في حزب الاستقلال المغربي محمد الخليفة، إلى تمتين الروابط بين ما أسماه بـ "دول محور الخير الإسلامي والعربي"، الذي تمثله المغرب وتركيا وتونس وقطر والكويت وسلطنة عمان والأردن ودول عربية وأسلامية أخرى، من أجل إعادة صياغة نظام عربي رسمي يقوم على إشاعة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
وأوضح الخليفة في حديث خاص مع "عربي21"، أن "الهدف من محور الخير العربي ـ الإسلامي هو مواجهة المؤامرات التي تقوم بها بعض الأنظمة الوظيفية في المنطقة العربية لصالح أجندات استعمارية مشبوهة، والتي تنفذها دولة الإمارات والنظام العسكري في مصر وتقف خلفها إسرائيل".
وأشار الخليفة إلى أن "ما قام به حفتر مدعوما من الإمارات والنظام المصري وبعض القوى الاستعمارية المعروفة لم يكن هدفه ليبيا فقط، وإنما بالأساس إجهاض اتفاق الصخيرات وإغراق ليبيا والمنطقة في الفوضى والحروب الأهلية".
واعتبر أن ما قام به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه ليبيا لجهة دعم الحكومة الشرعية، هو قرار حكيم يعكس وجهة نظر صائبة ومسنودة دوليا.
وقال: "أردوغان بما قام به تجاه ليبيا يؤكد لنا أن القادة الحقيقيين المنتخبين من شعوبهم هم المعبرون فعلا عن نبض الأمة، ولذلك أهنئ تركيا بقائدها الفذ السيد رجب طيب أردوغان، على أن سخر كل مقدرات بلاده من أجل نصرة مبدأ العدالة، ثم الانحياز نحو ما يؤمن به العالم كله، وبالأخص ما اعتبرته الأمم المتحدة ودول العالم شرعية حقيقية قائمة في ليبيا، وهو نتاج مفاوضات عسيرة وطويلة الأمد، احتضنها المغرب بكل حب وتقدير للشعب الليبي".
وأضاف: "أردوغان فعل ما أملاه عليه ضميره وفعل ما تؤمن به كل دول العالم بأن حكومة الوفاق هي الحكومة الشرعية".
وأكد الخليفة، أن "ما قامت به الإمارات والنظام المصري من دعم عسكري وسياسي لحفتر، كان مسعى لإسقاط اتفاق الصخيرات وإسقاط منتجاته السياسية".
وقال: "من هذا المنطلق، أعتقد شخصيا أن ما يجمع بين أنظمة دول كبرى وذات وزن من مثل تركيا والمغرب كثير، وعلى رأسها أنها أنظمة ديمقراطية وكانت لها أدوار تاريخية كبيرة، وهذا يمكنه أن يشكل نواة لعمل سياسي خير ونافع لأمة العرب والمسلمين والدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها الحرية وفلسطين".
واعتبر القيادي في حزب الاستقلال المغربي أن "قادة الإمارات الحاليين خيبوا آمال الأمة جميعا"، وقال: "أقول بكل أسف، وهذه شهادة من إنسان كان له شرف مجالسة الشيخ زايد رحمه الله، بكل أسف ولي عهد الإمارات يلعب بالنار، وبأوراق هي أكبر من حجم دولته.. علينا أن نقول لهؤلاء القادة الشبان بأنهم خيبوا الآمال، وضيعوا إرث الآباء وأصبحوا يبحثون عن تنفيذ المقررات الإمبريالية في مختلف دولنا وفي المقدمة فلسطين".
وأشار الخليفة إلى أن المغرب دولة عريقة وله ديبلوماسية قوية وراسخة، وقال: "جلالة الملك بادر بإرسال وزير الخارجية إلى تونس من أجل التفاعل مع الملف الليبي، وفي نفس الوقت أكد المغرب أن اتفاق الصخيرات هو الأساس، وبالتالي فإن ما يقوم به النظام المصري هو مناورة رديئة لتحطيم اتفاق الصخيرات".
وحول الأنباء التي تتحدث عن لقاء قمة مرتقب بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قريبا، قال الخليفة: "أنا شخصيا لا أستبعد حدوث هذا اللقاء قريبا، ليس فقط لما بين البلدين من تشابه كبير في التاريخ والأدوار، وإنما أيضا في كونهما يعبران عن آراء مدعومة شعبيا ودوليا"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: أنباء عن قمة مغربية ـ تركية مرتقبة لبحث الملف الليبي