ميرور: "القرصنة" معوق لشراء السعودية نادي نيوكاسل

نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا، قالت فيه إن محاولات السعودية شراء نادي نيوكاسل يونايتد بـ 300 مليون جنيه استرليني، تواجه مشاكل جديدة، حيث طلب منها معالجة مشكلة القرصنة على البرامج الرياضية التي سرقتها قناة تلفزيونية ومنها مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته"عربي21"، إن عملية الإستحواذ تم تأجيل النظر بها لأن مدراء الدوري الممتاز (بريميير ليغ) يواجهون معضلة قانونية للموافقة على العملية التي ستكون فيها هيئة الاستثمار السعودية المالك الأكبر من حصص النادي الإنكليزي.

وتقول الصحيفة إن المملكة متهمة من عدة منظمات، منها الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ودوري أبطال أوروبا (يويفا) والدوري الإسباني (لا ليغا) والدوري الألماني (بوندسليغا) وويمبلدون واتحاد الكرة البريطاني بسرقة حقوق التغطية التلفزيونية لمبارياتها مما حرم الجهة التي اشترت الحقوق مئات الملايين من الجنيهات. 

ولأن النظام السعودي يمنع الدوري الإنكليزي وغيره من مقاضاة الجهة التي قرصنت على حقوقها في المحاكم السعودية، فقد قامت منظمة التجارة العالمية بجمع كم من الأدلة حول القضية.  

وكشفت الصحيفة في الأسبوع الماضي أن السبب الذي أجل قرار الدوري الممتاز عن المصادقة على عملية استحواذ نادي نيوكاسل يونايتد كان الخسائر المالية التي تسببت بها قناة تلفزية للشركاء في الدوري.

وتضيف الصحيفة أن العرض الذي تقدمت به السعودية من خلال مجموعة شركات تقودها الممولة أماندا ستيفلي يواجه عقبات في اجتياز فحص المدراء والملاك لأن الدوري الممتاز نفسه كان ضحية للقرصنة وحاول مقاضاة القناة التلفزيونية التي تبث من السعودية "بي أوت كيو".

اقرأ أيضا : طرف جديد يدخل مفاوضات نيوكاسل.. هل تستسلم السعودية؟

وتشير الصحيفة إلى أنه في حال تم تمرير الصفقة، فستكون لهيئة الإستثمار العام السعودية، وهي مؤسسة يترأسها ولي العهد محمد بن سلمان، نسبة 80 بالمئة، أما البقية فستكون لستيفلي ورجلي الأعمال الأخوين روبن.

وكان يتوقع تمرير الصفقة خلال ثلاثة أسابيع، حيث قالت الجهة المقدمة للعرض إنه لا توجد مشاكل. إلا أن هناك مشكلة رئيسية يجب حلها بعد تسعة أسابيع من الكشف عن الصفقة. 

وقاد مدراء الدوري والفريق القانوني الذي سيصادق على العرض حملة شديدة ضد السعودية المتهمة بعملية قرصنة "على قاعدة غير مسبوقة" خلال الثلاث سنوات الماضية.

وقامت مجموعة رياضية وهي بي إن القطرية بتقديم دعوى ضد السعودية وقالت إن القرصنة كلفت المجموعة التي اشترت حقوق البث مليار دولار أمريكي بسبب توقف الإشتراكات وموارد الدعاية والتكلفة القانونية والتقارير الفنية.

وقدمت فيفا ويويفا وسيري إي وبوندسليغا والدوري الفرنسي وكذا الدوري الإنكليزي الممتاز دعاوى قانونية ضد السعودية بتهمة القرصنة على حقوق بث مبارياتها. 

ورفض عدد من المحامين السعوديين تولي الدفاع عن الدوري الممتاز وأغلق المجال القضائي أمام الدوري حينها.

وقال مصدر: "البلد الذي يحاول الآن شراء ناد من نوادي الدوري الممتاز واجتياز فحص الملاك والمدراء سرق نفس المؤسسة التي يسعى للحصول على موافقتها".