طعمة لـ"عربي21": تفعيل "قيصر" سيخنق نظام الأسد

قال عضو اللجنة الدستورية والرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، إن تفعيل قانون قيصر، الذي يلاحق النظام السوري وداعميه ماليا، حدث مهم، وله تأثير كبير على "النظام المجرم".

وفي حديث مع "عربي21" على هامش الندوة التي نظمتها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل محمد مرسي أول رئيس منتخب في مصر، أشار طعمة إلى أن نظام الأسد "كان راغبا بالاستمرار في إلقاء البراميل المتفجرة على شعبنا، لكن مع القانون سيعاني الكثير من العقوبات، بالإضافة إلى حلفائه وداعميه".

وأضاف: "المجتمع الدولي فوجئ ببشاعة الصور المسربة، من مستشفياته العسكرية وأفرعه الأمنية، والتي غصت بالجثث التي قتلت تحت التعذيب، ورغم وجود معلومات لديهم عن ما يفعله النظام، لكن لم يتوقعوا ذلك المستوى".

ورأى طعمه أن للقانون نتائج إيجابيه، لصالح خنق النظام وحلفائه، مشددا على التعاطف مع عموم السوريين الذين سيعانون من تبعات القانون في سبيل "التخلص من هذا النظام المجرم".

وعلى صعيد أستانا قال القيادي السوري إن الأهداف المرسومة لهذا المسار منذ البداية، تتعلق بتبريد الوضع العسكري، تمهيدا لحل سياسي، وهو ما يحصل حاليا، والعمليات العسكرية في خواتيمها، والأرضية أصبحت مؤهلة لاستئناف المفاوضات في اللجنة الدستورية.

ولفت إلى الواقع الهادئ نسبيا في سوريا، "يعزز الحلول السياسية، رغم أنه يمنح الفرصة للنظام لافتعال مشكلات هنا وهناك والاستمرار بعملياته الإرهابية".

اقرأ أيضا: "قانون قيصر" يدخل حيز التنفيذ.. ما تأثيره على اقتصاد سوريا؟

وفي السياق ذاته قال إن اللجنة الدستورية، من المفترض أن تستنأف اجتماعاتها خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة، طالما بقي الوضع العسكري هادئا بشكل إجمالي، حتى لا يتهرب النظام من الاستحقاقات المطلوبة منه.

لكن مع ذلك أشار إلى وجود قناعة بأن النظام سيمارس هوايته، في التملص من الاستحقاقات، والسعي لتحويل سوريا إلى دولة مارقة، مشابهة لكوريا الشمالية، ولا يتعاطى إلا مع عدد قليل من الدول على شاكلته، لذلك هو حريص على عدم وجود أي تفاهمات تكبله أو لقاءات للحل.

وبشأن التوترات في مناطق إدلب والطريق الدولي، قال طعمه: "هناك نقطة خلافية بشأن خط أم فور، جنوب إدلب، ونأمل أن تتم المفاوضات مع المجموعات في المنطقة، بمسارها، وهناك بوادر تظهر للحل، وسنرى خلال الأيام المقبلة".

وشدد على أن الوصول لتفاهمات في هذه المنطقة، سيسهل الكثير في المفاوضات السياسية المقبلة في أستانا، فضلا عن أن وجود الحليف التركي، ودعمه لنا عسكريا على الأرض يقوي موقفنا".