هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الجيش العراقي، في بيان رسمي، الجمعة، اعتقال 14 متهما بتنفيذ هجمات صاروخية استهدفت مطار بغداد و"المنطقة الخضراء"، في حين نفذ "حزب الله" العراقي ردا على ذلك، عملية مداهمة لمقر أمني في العاصمة.
واقتحمت عناصر من كتائب "حزب الله" العراقي المقربة من إيران، الجمعة، مقرا لجهاز مكافحة الإرهاب التابع للجيش العراقي، بالمنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، وفق مصدر أمني.
وأتى ذلك عقب ساعات قليلة من توقيف الأمن العراقي، 13 شخصا من الجنسية العراقية، وشخصا إيراني الجنسية، خلال عملية مداهمة مقر كتائب "حزب الله" العراقي، جنوب بغداد.
اقرأ أيضا: إطلاق قادة بحزب الله العراق بعد حصار الحشد للمنطقة الخضراء
وأكدت مصادر أن تلك العناصر انتشرت في محيط المنطقة الخضراء، التي يقع فيها مقر السفارة الأمريكية، دون تفاصيل أكثر.
ولم تصدر الحكومة العراقية أي إفادات رسمية بشأن تطورات الأوضاع أو مصير الموقوفين.
وفي وقت سابق الجمعة، داهم الأمن العراقي مقر الكتائب، في عملية هي الأولى من نوعها في العراق ضد فصيل مسلح نافذ، إذ تعد كتائب "حزب الله" جزءا من "الحشد الشعبي" الذي يتبع رسميا للجيش، غير أن العديد من فصائله مقربة من إيران.
وردا على تصاعد الأحداث، دعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، في بيان، إلى "ضبط النفس والحذر من محاولات الوقيعة بين شركاء الوطن الواحد".
وقال المالكي؛ إن "الحشد الشعبي قائد النصر وعنوان لقوة الشعب والدولة، وعلينا احترامه وحفظ هيبته، ولا يجوز الاعتداء عليه أو الانتقاص منه".
اقرأ أيضا: FP: كتائب حزب الله في العراق تتصرف كقوة احتلال
وتابع: "الدولة دولتنا وقوات مكافحة الاٍرهاب أبناؤنا الذين نعتز بجهادهم وبسالتهم، ولا يجوز الانتقاص منه، ومن كل قوة وطنية للدولة"، وفق البيان ذاته.
ومؤخرا، تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مرارا بوضع حد للهجمات الصاروخية، التي تستهدف منذ أشهر مواقع تضم جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في بلاده.
وعادة ما تتهم الولايات المتحدة كتائب حزب الله العراقي، بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية ضد قواتها ودبلوماسييها في العراق.
وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 كانون الثاني/ يناير الماضي.