سياسة دولية

الإعدام بإيران لموظف سابق على صلة بالمخابرات الأمريكية

بحسب التهمة فإن رضا أصغري كان موظفا سابقا بوزارة الدفاع الايرانية باع معلومات عن برنامج الصواريخ الإيراني لأمريكا- الأناضول
بحسب التهمة فإن رضا أصغري كان موظفا سابقا بوزارة الدفاع الايرانية باع معلومات عن برنامج الصواريخ الإيراني لأمريكا- الأناضول

أعلن في طهران، الثلاثاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق رضا أصغري، المتهم بالعمالة والصلة بالمخابرات الأمريكية.


وذكرت وكالة أنباء ميزان الإيرانية، أن القضاء الإيراني أعلن الثلاثاء، عن إعدام عميل إيراني على صلة بالمخابرات الأمريكية، نقلا عن المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي.

 

وقال إسماعيلي إن رضا أصغري، وهو موظف سابق بوزارة الدفاع، باع معلومات عن برنامج الصواريخ الإيراني لوكالة المخابرات الأمريكية (سي.آي.إيه) وتم إعدامه الأسبوع الماضي.

 

أحكام مكررة بإعدام جواسيس 

 

وكانت إيران، نشرت في حزيران/ يونيو، معلومات جديدة عن مواطن حكمت عليه بالإعدام بتهمة كشف تحركات قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني الذي قضى بغارة أمريكية في العراق.


وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن محمود موسوي مجد، المتهم بـ"التجسس" لصالح أجهزة استخبارات أجنبية في سوريا "لم يكن عسكريا ولا من أفراد الحرس الثوري، ولا من المتطوعين إلى سوريا".

وأوردت وكالة "تسنيم"، أن موسوي غادر إلى سوريا مع عائلته قبل الثورة الإسلامية في إيران 1979.

وتابعت: "في سوريا تواصل هذا الجاسوس مع بعض المستشارين الإيرانيين وعمل معهم كسائق، وكان يحصل على معلوماته تحت هذا الغطاء ويبيعها لأجهزة المخابرات الصهيونية والأمريكية".
 
وذكرت الوكالة أن موسوي كان يحصل على 5 آلاف دولار شهريا من أجهزة الاستخبارات مقابل هذه المعلومات.


تبادل سجناء 

 

وكان "علي ربيعي"، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، كشف في أيار /مايو الماضي، عن استعداد بلاده لإجراء "تبادل كامل للسجناء مع الولايات المتحدة".

ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها موقع "خبر أونلاين"، عن "ربيعي" إشارته إلى إبلاغ واشنطن بالعرض، دون تلقي رد فوري منها.

وقال: "نحن مستعدون لتبادل السجناء الإيرانيين والأمريكيين ونحن على استعداد لبحث هذه المسألة ولكن الأمريكيين لم يردوا بعد".


اقرأ أيضا :  إيراني تكشف عن جاسوس رصد سليماني.. ما علاقة حزب الله؟


وقال: "نشعر بقلق على سلامة وصحة الإيرانيين الموجودين في السجون.. ونحمل أمريكا مسؤولية سلامة الإيرانيين وسط تفشي فيروس كورونا المستجد".

وكانت واشنطن قد حذرت طهران من عواقب وخيمة في حال تعرض مواطنيها للإصابة بفيروس كورونا المستجد، في أوج معاناة إيران من الجائحة.

 

 

إعدام شخصين


وفي سياق متصل، أعدمت إيران الثلاثاء أيضا شخصين دينا بالضلوع في هجوم بقنبلة عام 2010، أسفر عن مقتل 12 شخصا، على ما أعلنت السلطة القضائية في إيران.

وذكرت السلطة القضائية في محافظة أذربيجان الغربية في بيان أن "عقوبة الإعدام نُفذت اليوم بحق الجناة الرئيسيين في تفجير 2010 في مدينة مهاباد".

وقال موقع "ميزان" الإلكتروني الخاص بوزارة العدل الإيرانية الاثنين إنّ المتهمين "عميلان للجماعات الإرهابية المرتبطة بأجهزة الاستخبارات الأجنبية".

ولم تكشف الوزارة هوية المدانين ولا الدول المعنية المزعومة.

واسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 81 آخرين بانفجار قنبلة في مهاباد، على الحدود الشمالية الغربية لإيران مع العراق وتركيا في أيلول/ سبتمبر 2010.

وكان معظم الضحايا في المدينة ذات الغالبية الكردية من النساء والأطفال الذين كانوا يحضرون عرضا عسكريا.

واتهم مسؤولون إيرانيون "عناصر معادية للثورة" في المنطقة التي تشهد بانتظام اشتباكات مسلحة بين القوات الإيرانية والجماعات المسلحة الكردية.

وبعد أيام من الهجوم قالت إيران إن 30 "إرهابيا" بينهم بعض "المرتزقة الأمريكيين" المتورطين في الهجوم قتلوا في عملية قام بها الحرس الثوري في العراق.

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في عام 2014 إنه تم اعتقال ثلاثة اشخاص على صلة بالهجوم، مضيفة أنهم اعترفوا بأنهم ينتمون الى جماعة كومالا القومية الكردية.

وشنت الجماعة حركة تمرد طويلة الأمد في كردستان إيران انطلاقا من قواعد تقع في العراق. 

واتهمت إيران الولايات المتحدة بدعم هذه الجماعات، وخصوصا كومالا وحزب "الحياة الحرة" الكردستاني المعروف باسم "بيجاك".

 
التعليقات (0)