هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت
الحملة الشعبية (باطل) كل القوى السياسية بمختلف توجهاتها داخل مصر وخارجها إلى تجاوز
أي خلافات وتوحيد موقفها ضد ما وصفته بالتنازل عن النيل، مطالبة بانسحاب مصر فورا
من اتفاقية المبادئ مع إثيوبيا في 2015.
وطرحت
حملة باطل خيارا بديلا عن اتفاقية المبادئ من خلال عمل استفتاء شعبي، ليكون هو الصوت
الأخير لشعب مصر.
وأضافت:
"إذا رفض السيسي وحكومته إجراء استفتاء شعبي ستقوم حملة باطل برعاية وتنظيم
هذا الاستفتاء الشعبي على منصتها الإلكترونية".
ولفتت
إلى أن دعوتها تأتي بعد أن "أعلنت إثيوبيا اليوم 15 تموز/ يوليو 2020 بدء ملء
السد، وبعد أن تبين لكل المصريين أن السلطة الحاكمة فرطت في مياه النيل شريان حياة
مصر، وأنها هي من أقدمت منفردة بلا أي تفويض من المصريين على توقيع اتفاقية
المبادئ، وتبين للجميع أن الجنرال الذي خرج ليطمئن المصريين في كانون الثاني/ يناير
2018 أنه لن يقع ضرر على مصر، ولن تفقد قطرة مياه واحدة قد فرط في حقها التاريخي
والقانوني".
واستطردت
الحملة قائلة: "يجب أن يسمع العالم كله صوت المصريين، وألا يرهبنا ما تقوم به
آلة القمع التابعة للسيسي".
اقرأ أيضا: تضارب الأنباء بشأن بدء ملء سد النهضة.. ومصر تطلب توضيحا
كما
دعت حملة باطل "كل أجهزة الدولة السيادية أن يكون لها كلمة في هذه الكارثة
الوجودية على مصر ومستقبلها"، مؤكدة أن "مصر أكبر من السيسي، وأكبر من
المؤسسة العسكرية، وأكبر من كل الأحزاب، وأكبر منا جميعا".
واختتمت
حملة باطل بيانها بالقول: "نتمنى أن تخرج كل القوى السياسية بموقف موحد أمام
الشعب وألا تتأخر كما تأخرت مرارا، ولتكن مصر حاضرها ومستقبلها هي الغاية والمبتغى
لنا جميعا".
وأعلن
وزير المياه الإثيوبي بدء ملء سد النهضة، حسبما أعلن التليفزيون الرسمي الإثيوبي
الأربعاء.
وأعلنت
مصر أن ردها على الإعلان الإثيوبي "سيكون سياسيا"، وقالت إنها طلبت من
الحكومة الإثيوبية "إيضاحا عاجلا".
ويأتي
الإعلان الإثيوبي بعد تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسوان،
التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي.
ومن
المتوقع في هذه المرحلة أن تخزن إثيوبيا 4.8 مليارات متر مكعب خلف السد، في البحيرة
التي يفترض أن تسع 74 مليار متر مكعب حال اكتمال السد.
وبعد
ساعات قليلة، استدرك التلفزيون الإثيوبي الرسمي بالقول، في بيان أيضا: "نعتذر
عن سوء التفسير للتقرير السابق على صفحتنا على وسائل التواصل الاجتماعي (سد النهضة
الكبير بدأ يملأ)".
وأوضح
وزير المياه والري والطاقة، سيليشي بيكيلي أن المفاوضات بشأن سد النهضة الكبير
ستستمر لمصلحة إثيوبيا، وستعقد ليس فقط لصالح الجيل الحالي، ولكن أيضا لصالح الأجيال
القادمة.