سياسة دولية

تحذيرات أمريكية من تدخل أجنبي بالانتخابات الرئاسية المقبلة

رفضت روسيا اتهامات بأنها تدخلت في فوز ترامب بالرئاسة- جيتي
رفضت روسيا اتهامات بأنها تدخلت في فوز ترامب بالرئاسة- جيتي


قال رئيس جهاز مكافحة التجسس الأمريكي إنه يتعين على الناخبين توخي الحذر الشديد تحسبا لتدخل أجنبي في الانتخابات الأمريكية التي تجرى في الثالث من تشرين الثاني/ من نوفمبر المقبل، في تحذير نادر يطالب الجماهير بمراقبة المعلومات والتحقق من المصادر عبر الإنترنت والإبلاغ عن أي تصرفات مثيرة للشبهات.

وقال وليام إيفانينا، مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس في الولايات المتحدة، إنه في الوقت الذي لم يتبق فيه على موعد الانتخابات سوى ما يزيد قليلا على مئة يوم، "أصبح لزاما" على وكالته مشاركة بعض المعلومات مع الناخبين حول تدخل محتمل قدمها جواسيس الولايات المتحدة للحملات الانتخابية وأعضاء الكونغرس.

وأضاف إيفانينا "للجمهور الأمريكي دور في تأمين الانتخابات، خصوصا ما يتعلق بمواصلة بتوخي الحذر من النفوذ الأجنبي".

ومضى قائلا في بيان مكتوب "في الأساس، نشجع الأمريكيين على استقبال المعلومات بعين ناقدة، والتحقق من المصادر قبل إعادة وضع المنشورات أو نشر الرسائل، وممارسة التطهير الإلكتروني بشكل جيد والتسلح بالوعي الإعلامي، وإبلاغ السلطات بالأنشطة المشبوهة ذات الصلة بالانتخابات".

وأضاف أن دولا أجنبية تحاول ممارسة نفوذ على الناخبين الأمريكيين عبر وسائل الإعلام التقليدية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مستغلين قضايا من بينها وباء كورونا والاحتجاجات المحلية كوقود لآلة التضليل.

وقال إيفانينا إن وكالته تشعر بالقلق بشكل أساسي من تدخل الصين وروسيا وإيران، على الرغم من أن دولا أخرى لم يذكر أسماءها وأطرافا أخرى، ليست دولا، "يمكن أن تلحق الضرر أيضا بعمليتنا الانتخابية".

على جانب آخر، أعلن مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية (أن أس إيه) الجنرال بول ناكاسوني أنّ ضمان أمن الانتخابات الرئاسية المقبلة هو "الهدف رقم واحد" لوكالته الاستخبارية، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة جاهزة "للتحرّك" إذا ما تعرّضت انتخاباتها لمحاولة هجوم سيبراني.

 

اقرأ أيضا: FT: حلفاء ترامب يقومون بأعمال متهورة قبل الانتخابات

وقال الجنرال ناكاسوني الذي يرأس أيضاً القيادة العسكرية الأمريكية للفضاء السيبراني إنّ "الهدف رقم واحد لوكالة الأمن القومي والقيادة العسكرية السيبرانية هو أن تكون انتخابات 2020 آمنة ومؤمَّنة وشرعيّة".

وأوضح خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظّمه سلاح البرّ أنّه في سبيل تحقيق هذا الهدف "سنحصل على معلومات عن خصومنا. سنعرف عنهم أكثر ممّا يعرفون عن أنفسهم".

وشدّد الجنرال الأمريكي على أنّ الأهمّ في كلّ هذا هو "أننّا سنتحرّك" إذا ما تعرّضت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لأيّ محاولة هجوم عبر الإنترنت.

وأضاف: "سنتحرّك عندما نرى خصومنا يحاولون التدخّل في انتخاباتنا".

وتتّهم أجهزة الاستخبارات الأمريكية روسيا بأنّها تدخّلت في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2016 وفاز بها دونالد ترامب، وهو ما ينفيه الرئيس الجمهوري المرشّح في الانتخابات المقبلة لولاية ثانية.

التعليقات (0)