هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق موقع "بيزنس إنسايدر" على أنباء بشأن "تهامس" في أروقة الحكومة البريطانية، بشأن تفضيل فوز المرشح الديمقراطي في الولايات المتحدة، جو بايدن، على الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، في الانتخابات المقبلة.
وكانت صحيفة "صاندي تايمز" قد نشرت مقالا للكاتب "تيم شيبمان"، قال فيه إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثنى في زيارته الأخيرة على الموقف البريطاني الجديد بمنع شركة الاتصالات الصينية هواوي.
لكن الطريقة التي أطلق بها بومبيو تصريحه ذاك أزعجت بريطانيين، وأثارت تعليقات في أوساط حكومة جونسون، بحسب الصحيفة.
ويشير تقرير "بزنس إنسايدر"، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الجفاء بين الجانبين بدا واضحا عندما أجرت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، ليز تراس، في أيار/ مايو، زيارة إلى واشنطن لمناقشة اتفاقية التجارة مع مسؤولين مقربين من الرئيس الأمريكي، لكنها واجهت جفاء بدعوى أن "بوريس يحاول إبعاد نفسه عن ترامب".
وكشفت استطلاعات انخفاض دعم الناخبين البريطانيين لاستيراد المنتجات الأمريكية، التي يرونه لا تتوافق مع معايير المملكة المتحدة، فيما يؤيد عدد أقل رئيس الولايات المتحدة نفسه.
اقرأ أيضا: واشنطن: شركات عملاقة بينها "هواوي" مرتبطة بالجيش الصيني
وبدا هذا واضحا من خلال رفع اتفاقية التجارة بين البلدين عن الطاولة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي المقابل، لا يعتبر بايدن وجونسون حلفاء طبيعيين، فقد عارض الأخير مشروع خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، ووصف رئيس الوزراء البريطاني بأنه نسخة عن ترامب.
لكن تقرير "بزنس إنسايدر" أشار إلى حساسية مفرطة في علاقة ترامب وجونسون، الذي كان يطلق عليه "ترامب بريطانيا"، مؤكدة أن الضغط الأمريكي على لندن لطرد هواوي الصينية ووقف تطوير شبكات الجيل الخامس كان مؤذيا للعلاقات بين الجانبين.
وحتى كانون الثاني/يناير كان جونسون مستعدا للسماح لهواوي إدارة الجيل المقبل من شبكات الهاتف المحمول. وفي الوقت الذي لم تتسم مكالمات ترامب مع جونسون بالسادية التي كشف عنها صحفي "ووترغيت"، كارل برينستين، إلا أن مكالمته الأخيرة كما وصفها البعض بدت غاضبة خاصة عندما تعلق الأمر بالشركة الصينية.
ويرى الموقع أن كثيرين باتوا يعتقدون أن أداء جونسون قد يكون أفضل في حال خسر ترامب، فيما قال مسؤول دبلوماسي بريطاني، لم يسمه تقرير "بزنس إنسايدر" إن فوز بايدن سينهي "فساد" عهد ترامب، متهما الأخير بـ"النرجسية".