هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "موي نغوثيوس أي إيكونوميا" الإسبانية تقريرا حول الجدل السياسي بالبلاد، بخصوص الفرق بين النظامين الملكي والنظام الجمهوري، وأيهما أنفع للبلاد على الصعيد الاقتصادي.
وقالت المجلة، في تقريرها ترجمته "عربي21"، إن النظام الملكي في إسبانيا، الذي لطالما كان محط جدل واسع، يواجه حاليا العديد من الانتقادات، خاصة بالنظر إلى التكاليف الباهظة التي تتكبدها الدولة للحفاظ على استمراريته، بالإضافة إلى تأثيره الضئيل على التنمية والاقتصاد.
وتساءل التقرير، بعيدا عن الجوانب السياسية والأيديولوجية، هل يكلف النظام الملكي أكثر من النظام الجمهوري؟
هل تنفق الدولة الكثير للحفاظ على الملكية؟
أشارت المجلة إلى أن ميزانية العائلة الملكية الإسبانية أقل بكثير مقارنة بميزانية دول أوروبية أخرى، إذ إنها تقدر بحوالي 7.9 مليون يورو (دون احتساب نفقات معينة على غرار الإصلاحات أو السفر أو السيارات أو الأمن)، بينما تصل نظيرتها في دول مثل النرويج والمملكة المتحدة وهولندا إلى 25 و45 و39 مليون يورو سنويا، على الترتيب.
وتبلغ الميزانية التقريبية لمملكة الدنمارك والسويد وبلجيكا ما يقارب 14 مليون يورو سنويا. أما بالنسبة للعائلة الحاكمة في لوكسمبورغ، فتبلغ ميزانيتها حوالي 11 مليون يورو سنويا.
اقرأ أيضا: ملك إسبانيا السابق يعتزم مغادرة البلاد لهذا السبب
وذكرت المجلة أنه على الرغم من أن بيانات الميزانية الإسبانية ليست دقيقة، إذ إنه من الضروري إضافة متغيرات معينة على غرار أسطول السيارات والأمن الخاص (المسؤولة عنها وزارة الداخلية)، إلا أن الملكية الإسبانية أقل تكلفة مقارنة ببقية الدول الأوروبية.
وبما أن هذه البيانات أولية، فإنه لا يمكن الاحتكام إليها بشكل نهائي؛ نظرا لأن العديد من البلدان لا تذكر في ميزانيتها هذا النوع من النفقات، ما يعني أن المبالغ النهائية ربما تكون مختلفة إلى حد كبير.
هل الأنظمة الملكية تكلف أكثر من نظيرتها الجمهورية؟
أنفقت ألمانيا في السنوات الأخيرة حوالي 20 مليون يورو على مؤسسة نظامها الجمهوري، وهو مبلغ منخفض للغاية. في المقابل، تعد ميزانية كل من فرنسا وإيطاليا مرتفعة، إذ تصل إلى حدود 112 و228 مليون يورو سنويا.
وبالاستناد إلى هذه البيانات، يبدو جليا أن هناك فرقا واضحا بين النظامين، وباستثناء ألمانيا، فإن النظام الجمهوري عموما مكلف أكثر من النظام الملكي الدستوري في الديمقراطيات الأوروبية.
وأوردت المجلة أن العديد من الجمهوريين يحتجون بالعقد الاجتماعي، الذي يضمن الديمقراطية ويمنح الشعب السيادة.
كم يتقاضى القادة الأوروبيون؟
أشارت المجلة إلى أن أزمة فيروس كورونا تسلط الضوء على المسؤولية التي يمكن أن تقع على عاتق كبار المسؤولين في مواقف استثنائية وخطيرة، مثل تلك التي يواجهونها حاليا.
ومهما اختلفت الآراء والتفضيلات السياسية الشخصية، بحسب التقرير، إلا أنه من الصعب إنكار الدور الذي تلعبه الإدارة السياسية على جميع المستويات الإدارية لمحاولة احتواء الجائحة.
اقرأ أيضا: أسوأ انكماش للاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه.. وكساد بإسبانيا
وأشارت المجلة إلى أن رواتب رؤساء الدول وحكومات تتباين بشكل كبير في أوروبا، فراتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هو الأعلى، حيث يقدر بـ350 ألف يورو سنويا، بينما يتلقى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز أقل من 85 ألف يورو سنويا، أي أقل من الربع.
وبين عامي 2018 و2020، خصصت الموازنات العامة للدولة للملك فيليبي السادس راتبا سنويا قدره 242 ألفا و769 يورو سنويا، يمنح له على 12 دفعة، فيما تشير معلومات مختلفة إلى أنه ما بين 2018 و2019، حصلت ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية على أكثر من 90 مليون يورو سنويا.