هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال أمين سر
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن دولة الإمارات
العربية المتحدة تسعى لإرضاء الإدارة الأمريكية، عبر التطبيع مع الاحتلال
الإسرائيلي، وذلك على حساب تضحيات وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد عريقات في
اتصال هاتفي مع "عربي21"، على أن الإمارات ترتكب "خطأ
استراتيجيا" بتطبيع العلاقات مع الاحتلال، خارج الإجماع العربي، وفي مقدمته
مبادرة السلام العربية، التي تعتبر إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من
حزيران/يونيو 1967 إحدى أهدافها.
وأشار إلى أن
قرار الإمارات بتطبيع العلاقات مع الاحتلال يستند إلى "حسابات خاطئة وتحالفات
وهمية"، فضلا عن أنه يكرس "عنصرية الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني"،
ويتغاضى عن "تهويد القدس" ويتنازل عن "حق عودة اللاجئين
الفلسطينيين لأراضيهم".
ووفقا لعريقات،
فإن أخطر ما يتضمنه قرار الإمارات هو "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"،
و"الموافقة المجانية على خطة تصفية القضية الفلسطينية التي عرضتها الإدارة
الأمريكية".
اقرأ أيضا: إحراق صور ابن زايد بالأقصى.. وفعاليات شعبية رافضة للتطبيع (شاهد)
وفي كانون
ثاني/يناير الماضي، طرحت الإدارة الأمريكية رؤيتها لخطة السلام في الشرق الأوسط
بحضور سفراء دول عربية "الإمارات وسلطنة عمان والبحرين"، والتي تعطي
الضوء الأخضر للاحتلال بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وتعترف بالقدس عاصمة
لـ"إسرائيل"، وتعطي الفلسطينيين دويلة مقطعة الأوصال على ما يتبقى من
أراضي الضفة المحتلة.
وأفاد عريقات بأن الإمارات بادرت بقطع
العلاقات مع السلطة الفلسطينية منذ عام 2014، وقال إن الإمارات كانت تسعى إلى "التطبيع مع الاحتلال"، بغض
النظر عن "وجود أو عدم وجود خطة ضم إسرائيلية في الضفة المحتلة".
واعتبر عريقات
خطوة الإمارات "مكافأة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على جرائمه بحق
الشعب الفلسطيني".
ورفض عريقات
تبرير الإمارات لقرارها تحت غطاء "إيقاف الضم" الإسرائيلي لأجزاء من
الضفة الغربية المحتلة، وقال إن الإمارات
تعطي الاحتلال الضوء الأخضر في مواصلة خططه الاستيطانية في الضفة والقدس المحتلتين.
وطالب عريقات
بموقف عربي موحد "رافض لقرار الإمارات، ويدفعها للتراجع عن التطبيع مع
الاحتلال"، مشددا على أن قرار الإمارات "خروج على قرارات القمم العربية،
ومبادرة السلام العربية، والرفض العربي للخطة الأمريكية".
والخميس، أعلن
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تطبيع كامل العلاقات بين الإمارات العربية
المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
وفي أعقاب إعلان
ترامب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بيانا
مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب
"ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
ويأتي إعلان
اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق
والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق
بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس"
و"فتح" و"الجهاد الإسلامي". فيما وصفته القيادة الفلسطينية،
عبر بيان، بأنه "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".