هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تنشر "عربي21" الجزء الثاني لمقال نشره عالم الأنثروبولوجيا ويد دافيز، يتحدث فيه تحت عنوان "تفكيك أمريكا"، عن أثر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الولايات المتحدة الأمريكية مستنتجا أنه قد يتسبب بانتهاء عهدها.
ويركز الباحث على التأثيرات التي تسبب بها الفيروس اجتماعيا وبنيويا في الشعب الأمريكي لا سيما مع الأثرين الاقتصادي والسياسي وغيرهما مما تسبب به الفيروس، وتعاطي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الأزمة.
وتاليا النص الكامل للجزء الثاني من المقال:
لم يكن كوفيد-19 هو الذي أضعف أمريكا، بل كل ما فعله ببساطة هو الكشف عما تم التخلي عنه منذ زمن طويل. وبينما تتوالى فصول الأزمة، وبينما يتوفى أمريكي آخر كل دقيقة من كل يوم، فقد بات البلد الذي كان ينتج طائرات مقاتلة على مدار الساعة عاجزا عن إنتاج كمامات ورقية أو مسحات قطنية، باتت الحاجة إليها ماسة من أجل الكشف عن المرض.
إن الأمة التي هزمت الجدري وقادت العالم لأجيال في مجال الإبداع والاكتشاف الطبي، باتت محل سخرية وتندر بعدما اقترح رئيسها المهرج استخدام المنظفات المنزلية علاجا لمرض تعجز قدراته الذهنية المحدودة عن فهمه.
وإذ يسارع عدد من بلدان العالم إلى احتواء الفيروس، تظهر الولايات المتحدة في حالة من الإنكار، كما لو أنها اختارت بمحض إرادتها أن تكون مصابة بالعمى.
يقل عدد سكان الولايات المتحدة عن أربعة بالمائة من سكان المعمورة، إلا أنها سريعا ما ابتليت بخُمس عدد وفيات ضحايا الإصابة بوباء كوفيد عالميا.
تبلغ النسبة المئوية لضحايا المرض من الأمريكيين الذي توفوا ستة أضعاف المعدل العالمي. وعندما وصلت الولايات المتحدة إلى أعلى معدل للمرض والوفاة في العالم، فإنه لم يولد ذلك شعورا بالخزي والعار، بل المزيد من الأكاذيب، والمزيد من أكباش الفداء، والتفاخر بالتوصل إلى علاجات خارقة لا تقل شبهة عن ألاعيب أهل الاحتيال.
وبينما تجاوبت الولايات المتحدة مع الأزمة كما يفعل طاغية تافه، رأينا الطغاة التافهين فعلا حول العالم يغتنمون الفرصة ليعتلوا منبر الخصال السامية، مستمتعين بالاستغراق في شعور نادر بالتفوق الأخلاقي، وخاصة بعد تعرض جورج فلويد للقتل في مينيابوليس.
فقد شهدنا حاكم الشيشان رمضان قاديروف وهو يوبخ أمريكا "لانتهاكها الخبيث لحقوق المواطنين العاديين". ورأينا صحف كوريا الشمالية وهي تعترض على "قسوة الشرطة" في أمريكا، ورأينا الصحافة الإيرانية تنقل عن المرشد الإيراني خامنئي وهو يشمت بقوله: "لقد بدأت أمريكا عملية تدمير ذاتها".
بل إن أداء ترامب وأزمة أمريكا هما اللذان حرفا الانتباه عما مارسته الصين من سوء إدارة للتفشي الأول للمرض في ووهان، ناهيك عن تحركها لسحق الديمقراطية في هونغ كونغ. وعندما أثار مسؤول أمريكي قضية حقوق الإنسان عبر "تويتر"، رد عليه ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، مستذكرا قتل جورج فلويد، بعبارة قصيرة واحدة: "لا أستطيع التنفس".
قد يكون من السهل تجاهل مثل هذه التصريحات لكونها صدرت لأغراض سياسية، ولكن الأمريكيين لم يصنعوا أي معروف مع أنفسهم، فالعملية السياسية لديهم جعلت من الممكن أن يصعد إلى أعلى منصب في البلاد عندهم "عِرّ ديماغوجي" في غاية الانحطاط الأخلاقي، حتى قال فيهم كاتب بريطاني ساخر: "لطالما وجد الكثير من الحمقى في العالم، وكثير من الشريرين أيضا، ولكن من النادر أن تبلغ الحماقة هذا الحد من الشر، أو أن يصل الشر إلى هذا الحد من الحماقة".
ديدن الرئيس الأمريكي زراعة النقمة ورعاية الاستياء وشيطنة خصومه وتكريس الكراهية. أداته الرئيسة في الحكم هي الكذب. بحلول التاسع من تموز/ يوليو 2020، وصل عدد افتراءاته وتصريحاته الباطلة إلى 20055. وإن كان أول رئيس لأمريكا جورج واشنطن لا يمكنه الكذب كما اشتهر عنه، فإن الرئيس الحالي لا يعرف سبيلا للصدق. ولو قلبنا رأسا على عقب كلمات ومشاعر إبراهام لينكولن، فإن هذا الرجل (ترامب) يكن الحقد للجميع، ولا يرجو الخير لأحد.
بقدر ما هو كريه، فإن ترامب ليس سببا في انحطاط أمريكا بقدر ما هو إحدى نتائج تداعيها. عندما ينظر الأمريكيون إلى أنفسهم في المرآة ولا يرون سوى أسطورة تميزهم، فإنهم يظلون وبشكل يستدعي الاستغراب، عاجزين عن رؤية ما آلت إليه أوضاع بلادهم بالفعل.
فالولايات التي كانت ذات يوم تعتبر التدفق الحر للمعلومات وشريان الحياة في المنظومة الديمقراطية، تحتل اليوم المركز الخامس والأربعين بين الدول في ما يتعلق بحرية الصحافة. وفي الأرض التي رحبت ذات مرة بجموع اللاجئين إليها والوافدين عليها من مختلف أرجاء العالم، يعيش اليوم عليها من يفضل غالبيتهم بناء جدار على امتداد الحدود الجنوبية على أن يدعموا توفير الرعاية والوقاية الصحية للأمهات والأطفال الذين ألجأهم البؤس والشقاء إلى طرق أبواب البلاد، وليس بحوزتهم أوراق رسمية. في تخل تام عن الخير الجماعي.
تعرف القوانين الأمريكية الحرية على أنها حق للفرد لا يمكن التنازل عنه في أن يمتلك ترسانة من الأسلحة الشخصية، وكأنما هو استحقاق طبيعي، وإن كان يشكل خطرا على سلامة الأطفال، ففي العقد الماضي وحده، قتل في إطلاق نار داخل المدارس الأمريكية 346 تلميذا ومعلما.
هذا المعتقد الأمريكي بالفرد، ينكر ليس فقط الجماعة، بل وحتى فكرة المجتمع من أساسه. فلا أحد يدين لأحد بشيء، وعلى الجميع أن يكونوا على استعداد للقتال من أجل أي شيء: التعليم، المأوى، الطعام، الرعاية الطبية.
بل إن ما تعتبره كل ديمقراطية مزدهرة وناجحة حقوقا أساسية –الرعاية الصحية للجميع، تكافؤ الفرص في نيل التعليم الحكومي الجيد، شبكة أمان اجتماعية للضعفاء وكبار السن والمعاقين– ترفضه أمريكا، وتنصرف عنه باعتباره ترفا اشتراكيا، أو كما لو كان من السمات التي تدل على الضعف.
كيف يمكن لبقية العالم أن يتوقع من أمريكا الريادة في مواجهة الأخطار العالمية –التغير المناخي، أزمة الانقراض والاندثار، والأوبئة– حينما لا يتبقى لدى البلد إحساس بوجود غاية حميدة أو خير جمعي، ولو حتى ضمن جماعته الوطنية؟
لا يمكن اعتبار تدثر المرء بالعلم الوطني بديلا عن الرأفة والرحمة، ولا يمكن للغضب والعداء أن يتغلبا على الحب. أولئك الذين يتوافدون على الشواطئ والحانات والمهرجانات السياسية، ويعرضون حياة مواطنيهم للخطر، لا يمارسون الحرية، وإنما يعبرون –كما لاحظ أحد المعلقين– عن ضعف شعب ينعدم لديه في نفس الوقت ما يحتاجه للصمود في وجه الوباء والجلد الذي يحتاجه لكي يهزمه. يقودهم في ذلك دونالد ترامب، يقاتل بشظية عظم، كاذب ومخادع، ورسمة كرتونية شاذة لرجل قوي، وما هو في الحقيقة إلا متنمر.
انتشرت عبر الإنترنت في الشهور الأخيرة نكتة تقول، إن العيش في كندا اليوم يشبه امتلاك شقة فوق معمل لإنتاج مخدر الميثامفيتامين. ليست كندا بالمكان المثالي، ولكنها عالجت أزمة وباء كوفيد بشكل جيد، خاصة في بريتش كولومبيا حيث أعيش.
لا تبعد مدينة فانكوفر (الكندية) عن مدينة سياتيل (الأمريكية) سوى ثلاث ساعات بالسيارة، وسياتيل هي المدينة التي بدأ فيها تفشى الوباء في الولايات المتحدة.
نصف سكان فانكوفر من أصول آسيوية، وتهبط في المدينة يوميا عشرات الطائرات القادمة من الصين وشرق آسيا. منطقيا، كان ينبغي أن تتعرض المدينة لضربة قوية، ولكن نظام الرعاية الصحية أبلى بلاء حسنا فاق التوقعات.
طوال الأزمة، كانت معدلات الفحوصات في أرجاء كندا بشكل دائم خمسة أضعاف ما كانت عليه داخل الولايات المتحدة. وتكبدت كندا نصف ما تكبدته الولايات المتحدة من إصابات ووفيات.
ومقابل كل شخص توفي في بريتش كولومبيا، قضى أربعة وأربعون ممن نحبهم موتى بسبب كورونا، في ماساشوسيتس، الولاية الأمريكية المشابهة من حيث تعداد سكانها، علما بأن الولاية كانت قد أعلنت عن إصابات بفيروس كورونا تجاوز عددها عدد الحالات التي أعلن عنها في كندا بأسرها.
ومنذ الثلاثين من تموز/ يوليو، عندما كانت معدلات الإصابة بمرض كوفيد تتصاعد بشكل سريع في كافة أرجاء الولايات المتحدة، وأعلن عما يقرب من ستين ألف إصابة في يوم واحد، سجلت مستشفيات بريتش كولومبيا حتى الآن ما مجموعه خمسة مرضى فقط لا غير، مصابين بكوفيد.
عندما يطلب الأصدقاء الأمريكيون تفسيرا، أشجعهم على التفكر في المرة الأخيرة التي تبضعوا فيها من سوق سيفواي المجاور لهم. وذلك أنه يوجد في الولايات المتحدة، دائما تقريبا، فجوة عرقية واقتصادية وثقافية وتعليمية تفصل بين المستهلك والعاملين على الكاونتر عند المخرج في المحلات التجارية يصعب عليهم، إن لم يكن مستحيلا، تجسيرها.
أما في كندا، فالأمر مختلف تماما، حيث يتفاعل الناس مع بعضهم البعض، إن لم يكن كأقران فلكونهم أعضاء في نفس الجماعة. والسبب في ذلك بسيط جدا. قد لا يشترك معك العاملون على الكاونتر في مستوى رغد العيش، ولكنهم يعلمون أنك تعلم بأنهم يتقاضون راتبا جيدا بفضل النقابات المهنية. وهم يعلمون أنك تعلم أن أطفالهم وأطفالك ربما يرتادون نفس المدرسة الحكومية في الجوار. وثالثا، وهذا هو الأهم على الإطلاق، يعلمون أنك تعلم أنه إذا مرض أطفالهم فسوف يحصلون على نفس الرعاية الطبية التي يحصل عليها ليس فقط أطفالك، بل وأطفال رئيس الوزراء.
تلك هي الخيوط الثلاثة التي نسجت معا لكي يتشكل منها قوام الديمقراطية الاجتماعية الكندية.
حينما سئل مهاتما غاندي عن رأيه في الحضارة الغربية، قال قولته الشهيرة: "أظن أن تلك ستكون فكرة طيبة". قد تبدو تلك العبارة قاسية، ولكنها تعكس بدقة صورة أمريكا اليوم كما تُرى من وجهة نظر أي ديمقراطية اجتماعية حديثة.
كان أداء كندا جيدا أثناء أزمة كوفيد بفضل عقدنا الاجتماعي، الروابط بين أفراد الجماعة الواحدة، ثقة كل واحد منا بالآخر، وثقتنا بمؤسساتنا، وبالذات بنظام الرعاية الصحية الذي لدينا، بما فيه من مستشفيات توفر الاحتياجات الطبية للمجموع، وليس للفرد، وبالتأكيد ليس للمستثمر من القطاع الخاص الذي يعتبر كل سرير في المستشفى كما لو كان عقارا للإيجار.
لا تقاس ثروة أمة متحضرة بالأموال التي يراكمها قلة محظوظون، وإنما بقوة وصدى العلاقات الاجتماعية وعلاقات التبادل والتكامل التي تربط بين جميع الناس ضمن غاية مشتركة.
وهذا لا علاقة له بالأيديولوجيا السياسية، وإنما له كل العلاقة بجودة الحياة. يعمر الفنلنديون أكثر من الأمريكيين ووفاتهم في سن الطفولة أقل احتمالا منها في أمريكا.
يتقاضى الدنماركيون بعد حسم ضريبة الدخل نفس ما يتقاضاه الأمريكيون تقريبا رغم أنهم يعملون عشرين بالمائة أقل منهم. يدفعون في الضريبة 19 سنتا إضافية عن كل دولار يتقاضونه، ولكنهم في المقابل يحصلون على رعاية صحية مجانية، وعلى تعليم مجاني من التمهيدي ما قبل المدرسة وحتى الجامعة، وتتاح لهم الفرصة لكي يزدهروا في اقتصاد من السوق الحر ومستويات أدنى بكثير من الفقر والتشرد والجريمة وانعدام المساواة.
يتلقى العامل في المتوسط أجرا أفضل، ويعامل باحترام أكبر، ويكافأ بتأمين على الحياة، وخطط للتقاعد، وإجازة أمومة، وعطلة سنوية مدفوعة الأجر مدتها ستة أسابيع. كل هذه الفوائد تحفز الدنماركيين على العمل بجد أكبر، حيث ينخرط ثمانون بالمئة من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و64 عاما في القوة العاملة بشكل كامل، وهو رقم أعلى بكثير مما عليه الحال في الولايات المتحدة.
يرفض السياسيون الأمريكيون النموذج الإسكندنافي باعتباره اشتراكية متسللة، أو نسخة مخففة من الشيوعية، أو أمرا لا يمكن أن ينجح في الولايات المتحدة. والحقيقة هي أن نجاح الديمقراطيات الاجتماعية يكمن تحديدا في أنها تحفز على قيام اقتصاديات رأسمالية ديناميكية تعود بالفائدة على كل قطاع من قطاعات المجتمع.
قد يكون صحيحا فعلا أن الديمقراطية الاجتماعية لن تقوم لها قائمة أبدا في الولايات المتحدة، ولكن لو كان ذلك صحيحا، فإنه اتهام مذهل، وهو بالضبط ما كان يقصده أوسكار وايلد حينما قال ساخرا إن الولايات المتحدة كانت البلد الوحيد الذي انتقل من الهمجية إلى الانحطاط دون أن يمر بالحضارة.
والدليل على هذا الانحطاط الفتاك هو الاختيار الذي لجأ إليه ذلك العدد الكبير من الأمريكيين في عام 2016، عندما خصوا تأففاتهم الشخصية بالأولوية وقدموا امتعاضاتهم الخاصة على أي هموم أخرى تتعلق بمصير البلد، بل وبمصير العالم، وذلك حينما سارعوا إلى اختيار رجل مؤهله الوحيد للصعود إلى المنصب هو استعداده لأن يُسمع العالم صرخات الكراهية المنبعثة من أفواههم، ويشرعن سخطهم، ويستهدف أعداءهم سواء كانوا حقيقيين أم متوهمين.
يرتجف المرء رعبا حين يفكر في ما يمكن أن يعنيه للعالم أن يقرر الأمريكيون في تشرين الثاني/ نوفمبر (انتخابات الرئاسة) -ورغم ما شهدوه حتى الآن- الإبقاء على مثل ذلك الرجل في السلطة السياسية. ولكن حتى لو مُني ترامب بهزيمة ساحقة، فليس واضحا بعد أن مثل هذه الأمة التي تعيش في حالة عميقة من الاستقطاب سوف تتمكن من إيجاد طريقة للمضي قدما. بغض النظر عن النتيجة، لقد نالت أمريكا فرصتها.
ليست نهاية الحقبة الأمريكية ولا تسليم الشعلة لآسيا مناسبة للاحتفال، ولا وقتا للشماتة. ففي لحظة من الخطر الدولي، عندما دخلت البشرية عصرا مظلما يتجاوز كل ما يخطر بالذهن من رعب، كانت القوة الصناعية الأمريكية مع ما بذله الجنود الروس العاديون من دمائهم هي التي -حرفيا- أنقذت العالم.
وكانت المثل الأمريكية، كما احتفى بها ماديسون ومونرو ولينكولن وروزفيلت وكندي، ذات مرة هي التي تلهم الملايين وتمنحهم الأمل.
إذا ما صعدت الصين، وحينما يحدث ذلك، بما لديها من معسكرات اعتقال للإيغور، وما بحوزتها من قوة عسكرية لا تعرف الرحمة، وما نصبته من كاميرات مراقبة يتجاوز عددها الـ200 مليون كاميرا لرصد كل حركة وكل شاردة وواردة تصدر عن أفراد شعبها، سوف نشعر حينها، وبكل تأكيد، بالحنين إلى سنوات القرن الأمريكي.
ولكننا في لحظتنا هذه لا يوجد لدينا سوى دونالد ترامب، سارق الحكم. ما بين إشادته بالمعاملة الصينية للإيغور ووصفه اعتقالهم وتعذيبهم بأن "ذلك بالضبط هو الإجراء الصحيح"، وما صدر عنه من نصائح طبية حول استخدام المنظفات الكيماوية كعلاج للمصابين بالفيروس، حيث قال ترامب مبتهجاً بأنه "ذات يوم، سيختفي، مثل المعجزة". وكان بالطبع يقصد بذلك فيروس كورونا، ولكن، وكما قال آخرون، كان من الممكن أن يُحمل كلامه على أنه إشارة إلى الحلم الأمريكي.
رولينغ ستونز
6 آب/ أغسطس 2020
اقرأ أيضا الجزء الأول: عالم أنثروبولوجيا: كورونا ينذر بانتهاء العهد الأمريكي (الجزء1)