اجتماع تركي بقيادات المعارضة السورية قبل جلسة "الدستورية"

التقى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قيادات في المعارضة السورية، مساء الخميس، قبيل أيام على انعقاد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية بعد ثلاثة أيام.

ونشر تشاووش أوغلو في "تويتر"، صورة تجمعه برئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، أنس العبدة، وكتب: "اجتمعت مع رئيس هيئة التفاوض قبل الجولة الثالثة من اللجنة الدستورية. هنأته على انتخابه رئيسا، وأكدت أهمية دعم العملية السياسية التي بدأتها مساعي تركيا".

— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) August 20, 2020

ونشر العبدة عبر حسابه في "تويتر" أيضا: "تباحثنا بمستجدات الوضع السوري والعملية السياسية والاستعدادات للجولة القادمة، لعمل اللجنة الدستورية في جنيف".

اقرأ أيضا: المعارضة السورية جاهزة لاجتماعات "الدستورية" وقد تؤجل

وأضاف: "أكّد معالي الوزير على دعم تركيا الكامل للعملية السياسية والوصول لحل سياسي شامل في سوريا".

— أنس العبدة Anas Abdah (@AlabdahAnas) August 20, 2020

والتقى تشاووش أوغلو برئيس "الحكومة السورية المؤقتة"، عبد الرحمن مصطفى، الخميس، لبحث الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال السوري.

وكتب: "نقف دائما إلى جانب إخواننا وأخواتنا في سوريا من أجل أمنهم ورفاههم".

— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) August 20, 2020

ويأتي لقاء تشاووش أوغلو بشخصيات في المعارضة السورية قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاق أعمال الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، المقررة في 24 آب/ أغسطس الجاري.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، أكد الأربعاء انعقاد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، بموعدها المحدد.

وأشار في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أن اللجنة الدستورية تجتمع بناء على أول اتفاق سياسي بين نظام الأسد والمعارضة، لوضع جدول زمني لصياغة دستور جديد لسورية، في ضوء قرار مجلس الأمن رقم "2254".

وقال: "تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدستورية تجتمع على أساس اتفاق بين الحكومة والمعارضة، بما يوجه عملها”، مردفا: “ما زلت مدركا تماما للمعاناة العميقة للشعب السوري، الذي عانى في هذا العقد من الموت والإصابة والتهجير والدمار والاعتقال والتعذيب والإرهاب والإهانات وعدم الاستقرار، وتراجع التنمية والعوز على نطاق واسع".

إلا أن رأس النظام السوري، بشار الأسد، قد جدد رفضه في الأيام الماضية، لأي عملية سياسية لا تتوافق مع وجهة نظره ولا يكون طرفا فيها.

اقرأ أيضا: قتيلان بقذائف للنظام السوري على أراض زراعية جنوبي إدلب

وبحسب التصريحات الأخيرة، يبدو أن اجتماع اللجنة الدستورية السورية سيكون وجها لوجه في مدينة جنيف السويسرية، خلافا للاجتماعات الدولية التي تدور حاليا عبر تقنية الفيديو، بسبب إجراءات الحظر حول العالم، والتي فرضها فيروس "كورونا".

وكانت اجتماعات اللجنة الدستورية السورية انطلقت في جنيف، في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلا أنها فشلت في استكمال الجولة الثانية من المحادثات، عقب انسحاب وفد النظام من اللجنة المصغرة، بسبب خلاف على جدول الأعمال، وتمسك الوفد بما أسماه ورقة “الثوابت الوطنية”.

وأعلنت الأمم المتحدة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وذلك بعد عشرين شهرا من التعثر في تشكيلها، إذ كان موضوعها قد طرح في "مؤتمر الحوار السوري"، الذي عُقد بمدينة سوتشي الروسية، في كانون الثاني/ يناير عام 2018.