استمرار نزيف طيران الاتحاد.. إجازات إجبارية دون رواتب

تستمر تداعيات جائحة كورونا، بضرب قطاع النقل والطيران في دولة الإمارات، حيث أعلن مصدران مطلعان إضافة لمذكرة داخلية أن إدارة شركة طيران الاتحاد الإماراتية، طلبت من موظفي أطقم الضيافة أخذ إجازة غير مدفوعة.

وقالت المذكرة الداخلية بحسب "رويترز"، إن طلب الإجازة يمتد لستة أشهر اعتبارا من من أيلول/سبتمبر، وأرجعت ذلك لتداعيات فيروس كورونا العالمية.

وتستأنف الناقلة الحكومية لأبوظبي، التي خسرت 758 مليون دولار في النصف الأول من العام، تدريجيا رحلات الركاب منذ حزيران/يونيو بعد أن أوقفت الرحلات في آذار/مارس .

وفي مذكرة داخلية، أبلغت شركة الطيران الموظفين أن أطقم الضيافة لديها أكبر من حاجتها وأن العديدين منهم لم يتم وضعهم على جداول الرحلات، وهو وضع لا يمكن أن يستمر.

وجاء في البريد الإلكتروني الذي حوى المذكرة أنه بوسع أطقم الضيافة الحصول على إجازات غير مدفوعة الأجر تتراوح بين عشرة أيام وستة أشهر اعتبارا من 16 أيلول/ سبتمبر، ولم ترد الاتحاد للطيران حتى الآن على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني.

اقرأ أيضا :  الاتحاد الإماراتية تلغي شراء طائرات وتتخلى عن عشرات الطيارين

وقالت مصادر لرويترز إن شركة الطيران خفضت آلاف الوظائف هذا العام. وكانت الشركة في خضم إعادة هيكلة قبل الجائحة وتكبدت خسارة بقيمة 5.62 مليار دولار في أربع سنوات حتى 2020.

وسبق أن ألغت الشركة في 2019 صفقة تجارية لشراء 10 طائرات من طراز (إيرباص A320neo)، كاشفة في الوقت ذاته عن خطط لها لخفض عشرات الوظائف.

وذكرت وكالة رويترز أن الشركة "ستستغني عن 50 وظيفة طيار، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تقليص عملياتها وسط خسائرها المتصاعدة"، التي تجاوزت المليار دولار.

ونقلت الوكالة عن مصدرين لم تسمهما اطلعا على مذكرة داخلية للشركة قولهما، إن الشركة "لديها نحو 160 طيارا زائدا عن احتياجاتها، وستسرح 50 طيارا بنهاية كانون الثاني/يناير".

وأشارت المذكرة الداخلية إلى أن الشركة "تكبدت خسارة كبيرة العام الماضي، وأن ذلك سيستمر في 2019"، مع العلم أنها لم تعلن بعد نتائجها المالية لعام 2018.

والطيران من بين أكثر القطاعات تضررا بفعل الجائحة وتتوقع شركات طيران في أنحاء العالم أن يستغرق السفر سنوات لكي يعود إلى مستويات ما قبل الجائحة.

في السياق أعلنت الصين تعليقها رحلات شركة الاتحاد من أبوظبي لشنغهاي بدءا من 24 آب/ أغسطس لمدة أسبوع إضافي بسبب ظهور إصابات كوفيد-19 على رحلة يوم 15 آب/أغسطس، وسبق أن اتخذت الصين نفس الإجراء لمدة أسبوع بدءا من الـ17 من الشهر ذاته أيضا.