سياسة عربية

كمال الخطيب لـ"عربي21": ابن زايد وابن سلمان يحاربان حقنا بالأقصى

مقدسيون رفعوا لافتات مستنكرة لخطوة الإمارات بالتطبيع مع الاحتلال- جيتي
مقدسيون رفعوا لافتات مستنكرة لخطوة الإمارات بالتطبيع مع الاحتلال- جيتي

قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إن ما تقوم به الإمارات، عبر اتفاق التطبيع مع الاحتلال: هي "حرب سافرة تمس بحقنا في مدينة القدس المحتلة والحرم القدسي الشريف".

وحول ما كشف من تفاصيل اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، بما يتيح للاحتلال بتقسيمة، اعتبر الخطيب في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "ما يقوم به محمد بن زايد، وبدعم من محمد بن سلمان، هو حرب سافرة على معتقداتنا الإسلامية؛ التي نؤمن من خلالها بوحدانية حقنا كمسلمين في المسجد الأقصى".

وأضاف: "هو يريد أن يحظى بالدعم والحماية الأمريكية والإسرائيلية، عبر التفريط في قبلة المسلمين الأولى، وشعاره في ذلك؛ اعطونا ما نريد من الدعم والحماية، نعطيك فوق الذي تريدون، وماذا فوق الذي يريدون من المسجد الأقصى المبارك، ومنحهم الحق في الصلاة بداخله أو إقامة معبد لهم بداخله".

وتابع نائب رئيس الحركة الإسلامية: "هذا يمثل أسوأ وأوقح وأحقر، ما يمكن أن يبدر من مسلم أو عربي في الماضي والحاضر".

وعن اختيار الاحتلال لابن زايد والإمارات لتكون بوابته للسيطرة على الأقصى وتقسيمة، ذكر الخطيب أنه "من الواضح أن العلاقات عمرها سنوات، وهم يعرفون الرجل وتوجهاته والقدرة على الضغط عليه، أو حتى المبادرة منه لتقديم خدمات لصالح المؤسسة الصهيوني".

 

 

اقرأ أيضا: باحثة أمريكية: اتفاقية إسرائيل والإمارات انتصار للاستبداد


وتساءل الخطيب: "من يكون هؤلاء؟ من يكون شخص محمد بن زايد؛ الذي لا ينقصه المال ولا تنقصه الإمكانات غير العادية، حتى يرخص نفسه هكذا، ويمس بلب عقيدة المسلمين فيما يخص المسجد الأقصى؟"، مضيفا: "هذا سؤال كبير يبقى مشرعا ومفتوحا، لأجوبة كبيرة، ولعل التاريخ يجيب عنه".

وخلص مركز دراسات اسرائيلي متخصص بشؤون القدس المحتلة، لنتائج بالغة الخطورة لاتفاق التطبيع الاماراتي الاسرائيلي تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، حيث سينتهي الاتفاق لتغيير غير مسبوق في واقع القدس والمقدسات، وحقوق المسلمين في الحرم القدسي الشريف.

اقرأ أيضا: تقرير: اتفاق الإمارات يسمح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي

وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي"، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.

وتسبب الإعلان عن الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، كما أدانت ورفضت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب السفير عصام مصالحة من الإمارات، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاق الإمارات والاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.

التعليقات (0)