أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات مالية لإثيوبيا تصل إلى 130 مليون دولار، على خلفية النزاع المائي مع
مصر
والسودان، ما دفع الأخيرة للاستفسار عن أسباب وقف المساعدة.
وقال دبلوماسي إثيوبي، الاثنين، إن
بلاده طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية توضيحا بشأن تقرير يفيد بأن وزير
الخارجية مايك بومبيو وافق على قطع ما يصل إلى 130 مليون دولار من المساعدات
لإثيوبيا؛ بسبب نزاعها مع مصر والسودان بشأن
سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق".
وغرد فيتسوم أريجا، سفير إثيوبيا لدى
الولايات المتحدة، قائلا إنه سمع أن قطع المساعدات مرتبط بسد النهضة الإثيوبي،
وأنه من المتوقع تقديم توضيح من الولايات المتحدة في وقت لاحق الاثنين، بحسب وكالة
"أسوشيتد برس" الأمريكية.
جاء ذلك بعد أن نشرت مجلة "فورين
بوليسي" الأمريكية في وقت متأخر الخميس، أن الولايات المتحدة ستقطع مساعدات
أمريكية بقيمة 130 مليون دولار بسبب سد النهضة الإثيوبي، ما أثار ضجة في إثيوبيا.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث،
على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت
والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو
لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل
أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.
في وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإثيوبي،
آبي أحمد، إنه يمكن التوصل إلى حل بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) حول
أزمة سد النهضة ودّيا، مشدّدا على أن ذلك الحل الودي لن يتحقق إلا بالمناقشات
المستمرة بـ"حسن نية".
جاء ذلك، أثناء زيارته إلى العاصمة
السودانية الخرطوم، واجتماعه مع نظيره السوداني عبدالله حمدوك.
وأكد "حمدوك" و"آبي
أحمد" على دعم جهود الاتحاد الأفريقي لحل قضية سد النهضة عبر الحوار الثلاثي
بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة.
ووفقا لبيان مشترك تلاه وزير الإعلام
والناطق باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، بحث الجانبان دعم الاتحاد
الأفريقي لحل قضية سد النهضة الإثيوبي عبر الحوار الثلاثي بين دول السودان
وإثيوبيا ومصر.