ترامب يعلن المضي بخطوة ستشعل معركة سياسية جديدة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه المضي بخطوة من شأنها إشعال معركة سياسية جديدة بالبلاد، التي تقبل على انتخابات عامة في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وأكد ترامب أنه سيعين، على وجه السرعة، عضوا جديدا في المحكمة العليا، خلفا لـ"روث بادر جينسبرغ"، التي توفيت الجمعة.

ويشغل قضاة المحكمة المنصب مدى الحياة، ما يدفع الرؤساء، تقليديا، إلى تجنب تسمية أحدهم خلال الأشهر الأخيرة قبل الانتخابات، على اعتبار أنه قد يرحل من البيت الأبيض، ومن ثم يتيح لخلفه اتخاذ القرار الذي سيؤثر على البلاد لعدة سنوات لاحقة.

وقال ترامب، عبر تويتر: "لقد وضعنا في موقع القوة والأهمية هذا لاتخاذ قرارات نيابة عن أولئك الذين انتخبونا بكل فخر، وأهمها اختيار قضاة المحكمة العليا للولايات المتحدة. علينا الالتزام بهذا دون تأخير!".

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 19, 2020

اقرأ أيضا: ترامب يهاجم مدير FBI بعد تحذيره من مليشيات اليمين وروسيا 

ومن شأن اختيار ترامب عضوا آخر في المحكمة حرفها أكثر نحو خيارات أكثر يمينية، على حساب الخط الليبرالي الذي يتبناه الحزب الديمقراطي.

وتوفيت جينسبرغ، وهي من رموز الدفاع عن حقوق المرأة ومن أيقونات الليبراليين الأمريكيين، في منزلها بواشنطن بسبب مضاعفات سرطان البنكرياس النقيلي، بعد أن استمرت في عملها بالمحكمة نحو 27 عاما.

وكان ترامب قد عين اثنين من المحافظين في المحكمة العليا سابقا. وتتطلب موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه حاليا الحزب الجمهوري.

ولا يزال الديمقراطيون غاضبين من رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ اتخاذ خطوة بشأن مرشح الرئيس الديمقراطي باراك أوباما للمحكمة العليا، ميريك جارلاند، عام 2016، بعد وفاة العضو المحافظ أنطونين سكاليا قبل 10 أشهر من تلك الانتخابات.

وكان زعيم الأغلبية في المجلس ميتش ماكونيل قد قال عام 2016 إنه لا ينبغي لمجلس الشيوخ أن يتصرف بشأن مرشح للمحكمة خلال عام الانتخابات، وهو موقف تراجع عنه منذ ذلك الحين.

وفي بيان عبر موقعه الإلكتروني، دعا أوباما بنفسه، السبت، أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين إلى احترام ما وصفه بمبدأ عام 2016.

وحتى قبل وفاة جينسبرغ، كان ترامب قد أعلن عن قائمة للمرشحين المحتملين لخلافتها في المنصب.

وذكرت الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة أمس الجمعة أن جينسبرغ قامت بإملاء بيان على حفيدتها كلارا سبيرا قالت فيه: "أكثر ما أتمناه هو ألا يخلفني أحد قبل أن يتم تنصيب رئيس جديد".

ويلعب قضاة المحكمة العليا دورا بارزا في بلورة السياسات الأمريكية حيال قضايا ساخنة كالإجهاض وحقوق المثليين وحق امتلاك وحمل الأسلحة والحريات الدينية وعقوبة الإعدام والسلطات الرئاسية.