هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني، وعضو الوفد الحكومي المفاوض ماجد فضائل؛ إن تصرفات الحوثيين لن تثنيه، وذلك ردا على إعلان محاكمته من قبل محكمة تسيطر عليها الجماعة في العاصمة صنعاء أمس السبت.
وأكد فضائل عضو الوفد الحكومي بلجنة الأسرى والمعتقلين المفاوض بجنيف، الأحد، أن قيام ما وصفه " المليشيات المجرمة" بمثل هذه التصرفات، غير مستغرب، فقد سبق أن جمدت حساباتنا وصادرت ممتلكاتنا.
وأضاف فضائل في تصريح خاص لـ"عربي21" أن توقيت هذه المحاكمة غريبا، وجاء أثناء التفاوض لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، موضحا أن هدفها "ترهيبنا أو الضغط علينا".
وتابع وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني: "ما نريد أن نؤكده؛ أن هذا لن يثنينا، بل يزيدنا إصرارا على الوقوف ضد هذه الميليشيات ومحاربتها بكل الطرق والسبل الممكنة حتى استعادة الدولة.
وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات إن دلت على شيء، فإنما تدل على عدم جديتهم لأي سلام، مؤكدا أنهم "لا يمكن التعايش معها كونها مليشيا تكبر وتتمدد بالفوضى والحرب".
وكان المحامي اليمني، عبدالباسط غازي، قد نشر السبت أن الحوثيين بدؤوا أمس بمحاكمة ماجد فضائل، عضو الوفد الحكومي، غيابيا، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة.
اقرأ أيضا: تساؤلات حول مدى نجاح محادثات جنيف بشأن اليمن
وقال غازي عبر صفحته بموقع "فيسبوك": في أثناء استعراض المحكمة الموقرة لتصريحات المتهمين الفارين من وجه العدالة، جاء الدور على المتهم، ماجد فضائل.
وأضاف أنه نظرا لأني نُصبّت من المحكمة التابعة للحوثيين، للدفاع عن المتهمين الـ 108 كافةـ الذين تحاكمهم كفارين من وجه العدالة ـ، مشيرا إلى أنه طلب من المحكمة التوقف لبرهة يسيرة عن عرض الفيديو، كون فضائل ضمن فريق التفاوض بسويسرا.
وخاطب المحامي غازي متسائلا: "هل يحق لنا أن نتفاوض مع شخص ونحاكمه في الوقت نفسه، أليس ذلك مضرا بالمصلحة الوطنية، لاسيما شؤون الأسرى؟".
وتابع تساؤلاته: "ماجد فضائل، المتهم الذي تحاكمونه الآن، كيف نفاوضه ونحاكمه؟ أليس الاستمرار في المحاكمة من شأنه أن يعرقل عملية التفاوض، وليس من أخلاق الحرب والقيم والمبادئ؟".
وإثر ذلك، قررت المحكمة، رفع الجلسة والتأجيل إلى موعد آخر، وفقا لما ذكره المحامي عبدالباسط غازي.