سياسة عربية

"المجلس العربي" يتضامن مع الحراك الشعبي في مصر

"المجلس العربي" دعا "قوى الأمة الحيّة وكل أنصار الحرية والديمقراطية في العالم لدعم الحراك الشعبي المصري- مواقع التواصل
"المجلس العربي" دعا "قوى الأمة الحيّة وكل أنصار الحرية والديمقراطية في العالم لدعم الحراك الشعبي المصري- مواقع التواصل

عبّر المجلس العربي، الذي يترأسه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، عن تضامنه الكامل مع حراك الشعب المصري، الذي قال إنه "انتفض من جديد بكل جرأة وتحدّ ضد الديكتاتور السيسي قاتل شعبه، رافعا الشعارات المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، ومُنددا بالظلم والطغيان والانتهاكات الممنهجة لحق المصريين في الحياة والكرامة والسكن والعبادة".

واعتبر المجلس، في بيان له، الثلاثاء، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "هذا الحراك الهادر، الذي يرفع هتافات (مش عايزينك) و(ارحل)، و(يسقط حكم العسكر) في مختلف الشوارع والميادين، يبشّر بقرب نهاية النظام الاستبدادي المجرم وقرب انتصار إرادة الشعب المصري العظيم، واستئناف مسار ثورة يناير الخالدة بعد غلق قوس الانقلاب على الديمقراطية".

ودعا "المجلس العربي" كل القوى الوطنية السياسية والاجتماعية وكل نخب ومثقفي مصر داخل البلاد وخارجها للالتفاف حول هذا الحراك ودعمه، وتوحيد الصفوف من أجل التقاط هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، وتحقيق إرادة الشعب الذي يطمح إلى إزاحة الطاغية ورفع الظلم واستعادة السيادة وتحقيق الكرامة وإعادة المؤسسة العسكرية إلى دورها في خدمة الشعب وحمايته". 

 

اقرأ أيضا: محمد علي لعربي21: نهاية السيسي مسألة وقت.. واقترب النصر

ودعا "المجلس العربي" كل من وصفها بـ "قوى الأمة الحيّة، وكل أنصار الحرية والديمقراطية في العالم، لدعم الحراك الشعبي المصري ومساندته بكل أشكال التضامن الإنساني إلى حين تحقق الانعتاق للشعب المصري العظيم".

ورغم حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في الميادين الرئيسة، خرج متظاهرون مصريون يومي الأحد والاثنين في احتجاجات في بعض المحافظات، لا سيما في القاهرة، والجيزة، والبحيرة، والإسكندرية، وأسوان، والقليوبية، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، والفيوم، استجابة لدعوات التظاهر في 20 أيلول/ سبتمبر التي أطلقها الفنان والمقاول محمد علي.

وتُعد تلك الاحتجاجات نادرة ولأول مرة تشهدها البلاد منذ نحو عام. وهي امتداد للتظاهرات النادرة التي خرجت في 20 أيلول/ سبتمبر 2019. 

وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي وتطالب برحيله عن السلطة، ومُعبّرين عن غضبهم ورفضهم التام للممارسات والإجراءات التي يتبعها النظام الحاكم، والتي كان آخرها فرض "قانون التصالح في مخالفات البناء"، والذي أثار تطبيقه غضبا واسعا بالبلاد.

ونهاية الشهر الماضي، قال السيسي إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله، ومهددا بتدخل الجيش المصري.

التعليقات (1)
محمود
الثلاثاء، 22-09-2020 12:19 م
تحية للمجلس العربي وللرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي رمز الحرية والنضال العربي وشكرا للتضامن والتوجيهات المسؤولة لكل الشعوب وخصوصا للشعب المصري لانجاح هذا الاختبار الوجودي وتجاوزه الى التكاتف والعمل والبناء لرفعة المواطن المصري وحفظ كرامته وصون عرضه... كل التوقعات تشير الى أن الطاغية المجرم قد يهرب خفية في ليلة مظلمة بمساعدة العبيد ويترك مصر بفقرها وبؤسها وأوراش القصور ..مثلما فعل سابقوه والذين رغم طغيانهم لا يتساوون معه لا في العقل ولا في الاجرام ولا في كمية الحقد على شعوبهم. هذا الرجل كارثة على مصر وشعبها وكارثة على المنطقة وعلى الانسانية بأكملها...