هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اعتقال القوات الأمنية المواطن المصري
رياض كمال الدين (33 عاما)، الخميس الماضي، وتعريضه للاختفاء القسري منذ ذلك
الحين، مُحمّلة السلطات المصرية المسؤولية عن سلامته.
وأوضحت،
في بيان لها، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "أفرادا من جهاز الأمن
الوطني اقتحموا منزل العائلة فجر الخميس 17 أيلول/ سبتمبر في نجع حمادي بمحافظة
قنا جنوبي البلاد دون إذن قضائي، ثم قاموا باعتقال ریاض بالقوة، ومصادرة هواتف
كافة أفراد الأسرة".
وأكدت
المنظمة أن "اعتقال رياض كمال الدين يعتبر سلوكا تعسفيا من قبل السلطات
المصرية، وأحد صور العقاب الجماعي يهدف في الأساس إلى التنكيل بشقيقه الإعلامي
والمعارض المصري سامي كمال الدين، وهي سياسة منهجية يتبعها النظام للتنكيل
بمعارضيه وإرهابهم".
اقرأ أيضا: حقوقي مصري: اعتقال أكثر من 200 متظاهر باحتجاجات سبتمبر
وطالبت
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، صناع القرار في العالم بالعمل على "إيجاد
حل يحمي المعارضين المصريين وعائلاتهم، إذ تتعامل معهم السلطات المصرية كرهائن
للضغط على ذويهم لإرغامهم على التوقف عن انتقاد النظام".
كما
طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بضرورة الضغط على النظام المصري
لوقف الاعتقالات المستمرة على خلفية المظاهرات السلمية الأخيرة، والعمل على إطلاق
سراح كافة المعتقلين وإجلاء مصير المختفين قسريا.
وكان
الإعلامي سامي كمال الدين قد أشار إلى أن اعتقال شقيقه جاء على خلفية دعوته إلى "تحييد
قوات الجيش، إزاء دعوات التظاهر ضد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في 20 أيلول/
سبتمبر الحالي".
وقال
كمال الدين، في تدوينة له على حسابه بـ "الفيسبوك": "شقيقي ليس له
أي علاقة بالسياسة، وأنا لم أتحدث عما يحدث مع أهلي طوال الفترة الماضية، لأنهم
مثل أي أسرة مصرية يطالها الظلم".
وأضاف:
"لو أن لدى نظام السيسي ذرة من الرجولة والنخوة، لكانت معركته معي، وليست مع
أهلي الذين يؤخذون كرهائن، وهم لا حول لهم ولا قوة".
وشدّد
على أن "الشعب المصري قادر على صناعة التغيير، باعتبار أن السيسي ليس أقوى
من جنرالات أمريكا الجنوبية الذين ثارت شعوبهم ضدهم".