سياسة عربية

FP: سد النهضة يثير حربا إلكترونية بين المصريين والإثيوبيين

سد النهضة يشكل أزمة حادة بين مصر وإثيوبيا- جيتي
سد النهضة يشكل أزمة حادة بين مصر وإثيوبيا- جيتي

نشر موقع "فورين بوليسي" مقالا للصحافية أينات ميريسي عن النزاع المصري- الإثيوبي حول سد النهضة الذي قالت إنه بدأ ولكن على العالم الافتراضي "السايبر سبيس".

وقالت الصحافية إن التخطيط للهجوم اقتضى أسابيع أخرى للتخلي عنه.

وأضافت أن مجموعة تطلق على نفسها "حورس" قامت في بداية حزيران/ يونيو بمهاجمة مواقع تابعة للحكومة الإثيوبية التي استبدلت صفحاتها بصورة هيكل عظمي فرعوني يحمل في يد منجلا، وفي الأخرى سيفا معقوفا وبعبارات "لو هبط منسوب النهر ليهرع جنود الفرعون"، و"جهزوا الشعب الإثيوبي لغضب الفراعنة".

ونقلت الصحافية عن أحد الذين شاركوا في عملية القرصنة قوله: "هناك شيء أكبر من قوة السلاح".

وبعد عدة أسابيع ومن على بعد آلاف الأميال استخدمت شابة إثيوبية اسمها ليز أحمر الشفاه وارتدت قميصا أسود وبنطال جينز وجلست خلف مكتبها وبدأت حملة التأثير على الإنترنت: فيديو على تيك توك. ظهرت فيه وهي ترقص على أنغام موسيقى مصرية وبتعليق "حرف نظر المصريين ونحن نملأ السد". وقالت "لا يمكن لأي دولة أن توقفنا". وأضافت ليز التي حققت شعبية على التطبيق وأصبح لها 70.000 معجب: "هذا هو حقنا".

 

اقرأ أيضا: حماية حقوق مصر المائية في النيل وفق القانون الدولي (1من2)

وتعلق الصحافية أنه "لا يوجد بناء لم يثر الانتباه مثل سد النهضة الذي سيصبح أضخم سد في أفريقيا عندما يبدأ تشغيله. فهو ليس مجرد بناء، ولكنه نقطة حشد قومية للإثيوبيين والمصريين. البلدان اللذان يحاولان تعريف الهوية الوطنية بعد سنوات من الاضطرابات".

ويشارك الكثير من المصريين والإثيوبيين بالطرق المتاحة لهم وتحريك المشاعر في أول حرب إلكترونية في أفريقيا، حرب ستترك تداعيات بعيدة المدى، تقول الصحافية.

وتابعت: "تعود فكرة السد إلى سنوات الستينيات من القرن الماضي، ولكن لم يبدأ الحفر فيه إلا عام 2011، وبعد أسابيع من الإطاحة بنظام حسني مبارك. وكان التوتر حاضرا بين المصريين والإثيوبيين وفي كل تعليق على أي مقال تحدث عن السد ثم انتقل النزاع إلى عالم المراجعات، اليوم هناك عدد من المواد المفتاحية لـ GERD أي السد العظيم ومعظمها تحمل تقييما ما بين 3-4 نجمات، وهناك 5 نجمات مثل (معمار عظيم لواحد من أكبر سدود العالم)، ورد آخر بتقييم نجمة واحدة (سنموت عطشا بسببكم)".

وتشير إلى أن "التوتر زاد هذا العام بعدما فشلت المبادرة الأمريكية لحل الأزمة بين إثيوبيا ومصر ثم تبعتها محاولة أخرى برعاية الاتحاد الأفريقي. وساد موضوعان النقاش وهما: ماذا سيحدث في وقت الجفاف ثم ماذا سيحدث وقت الخلاف؟ وفي المسألة الأولى كانت مصر تؤكد على ربط ملء خزان السد بموسم الأمطار وتوقفه زمن الجفاف. أما إثيوبيا فقد ناقشت أن ضمانات كهذه غير مقبولة لها. وفي موضوع حل النزاعات تطالب مصر ومعها السودان بآلية ملزمة لحل النزاعات، وهو ما لا تريده إثيوبيا".

التعليقات (1)
عمرو
الأربعاء، 23-09-2020 07:43 م
بدلا من مهاجمة اثيوبيا هاجموا الخاين الذي خان مصر وشعبها وفَرَّط في الارض والعرض وتنازل عن حق البلد التي تولى رئاستها بالغدر والخيانة، ويدعي ان الشعب اختاره، لا والنبي يا عبده