سياسة دولية

ماكرون يهاجم السياسيين بلبنان ويحذر من عقوبات

ماكرون قال إن هناك فرصة أخيرة- جيتي
ماكرون قال إن هناك فرصة أخيرة- جيتي

شن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هجوما على الطبقة السياسية في لبنان، خاصة حزب الله وحركة أمل، واتهمهم بـ"خيانة" التعهدات المقدمة إلى فرنسا، خلال زيارته الماضية إلى بيروت عقب انفجار المرفأ.

 

وقال ماكرون، في تعليقه على اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية، بعد الخلافات في لبنان، إن "خارطة الطريق الفرنسية هي الخيار الوحيد المتاح، ولا تزال مطروحة".

 

وتابع "أخجل مما يقوم به القادة اللبنانيون، بعد فشلهم في تشكيل الحكومة، رغم أنهم تعهدوا القيام بذلك في أول ايلول/سبتمبر".


وأشار إلى أن ما يجري في لبنان: "نظام من الفساد يتمسك فيه الجميع لأن الجميع يستفيدون منه واليوم، يقوم بضع عشرات من الاشخاص بإسقاط بلاد".

 

وأضاف أنه: "لا يمكن أن يكون حزب الله مليشيا عسكرية وحزبا سياسيا مسؤولا". وأضاف: "لا حزب الله ولا حركة أمل يريدان تسوية".

وتابع: "ما حدث في الأيام القليلة الماضية يوضح أن الطبقة السياسية اللبنانية لا تريد احترام تعهداتها لفرنسا".

ولفت ماكرون إلى أنه "أراد البعض تعزيز قوة معسكرهم، وليس قوة لبنان بجعل تشكيل الحكومة قضية طائفية".

وقال الرئيس الفرنسي: "ضاع شهر، والمخاطر تزعزع استقرار المنطقة حاليا، لكن خارطة الطريق الفرنسية هي الخيار الوحيد المتاح ولا تزال مطروحة".

واعتبر أن العقوبات "لا تبدو أداة جيدة على الأرجح، في هذه المرحلة، لكننا لا نستثنيها في المشاورات" مضيفا: "خلال 20 يوما، سنعقد اجتماعا مع مجموعة الاتصال الدولية للبنان؛ لبحث الخطوات التالية".

 

إلى ذلك أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أنها نشرت، الأحد، "مفرزة" في العاصمة بيروت، للمساعدة في معالجة تداعيات انفجار المرفأ، لتسهيل الاستئناف السريع للعمليات فيه.


وقالت "يونيفيل"، في بيان: "بناء على طلب من القوات المسلحة اللبنانية، نشرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- يونيفيل اليوم مفرزة تضم قوة متعددة الجنسيات في بيروت، لمساعدة السلطات اللبنانية في جهودها للتعامل مع تداعيات الانفجارات المأساوية التي وقعت في 4 آب/ أغسطس الماضي".

وأضافت أن هذا الانتشار يأتي "في أعقاب تفويض من مجلس الأمن الدولي للبعثة باتخاذ إجراءات مؤقتة وخاصة لتقديم الدعم للبنان وشعبه في أعقاب الانفجارات".

والقوة التي انتشرت في بيروت مزودة بآليات ثقيلة ومعدات أخرى.

وتابعت "يونيفيل" أنها ستنفذ مساعدة على 3 مراحل، خلال حوالي 3 أسابيع، وستكون عملياتية في المرفأ ووسط المدينة بفريق عمل يرتكز على المهندسين.

وستكون مجالات الدعم الرئيسية هي: إزالة الأنقاض وأعمال البناء لتسهيل الاستئناف السريع للعمليات في المرفأ، وفق البيان.


وقال رئيس "يونيفيل"، اللواء ستيفانو ديل كول، في البيان: "من المهم لبعثة مثل اليونيفيل، تضم أكثر من عشرة آلاف جندي، أن تساعد البلد الذي يستضيفنا منذ أكثر من 42 عاما".

و"يونيفيل" هي قوة دولية متعددة الجنسيات، تابعة للأمم المتحدة، وتنتشر في مناطق جنوبي لبنان، بهدف ضمان حفظ السلام في المنطقة المحاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل).

التعليقات (2)
عبد الله
الأحد، 27-09-2020 08:02 م
مشكلة ماكرون انه مفكر حاله معبي مركزه، وبالحقيقة اصغر سياسي مو قابض ماكرون كله على بعضه، يعني اللبنانيين لا يقيموا وزن لماكرون، إن كان ماكرون رجل فليرينا ماذا سيفرض واي حل على الساسة اللبنانيين،
أحمد أحمد
الأحد، 27-09-2020 06:44 م
لقد قام باستخدام الأسلحة الثقيلة هذه المرة كما قام باستخدام الكلمات الثقيلة أيضا هل الخيانة التي تحدث عنها تجاه لبنان أم تجاه فرنسا