هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت
بشدة مبادرة "وطن للجميع" (كيان مصري معارض) حادثة "إعدام"
الجيش المصري لصيادين شقيقين فلسطينيين، بعد إطلاق النار على قاربهما قرب الحدود
البحرية الفلسطينية المصرية المشتركة.
وحمّلت،
في بيان لها، الأحد، تلقت "عربي21" نسخة منه، رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم السابقة، التي
استهدفت تغيير عقيدة الجيش المصري من الوقوف بوجه العدو الصهيوني، وتحويل الإخوة إلى
أعداء، والأعداء التاريخيين إلى أصدقاء".
وقالت:
"نحن إذ نعتذر عن هذه الجريمة التي لا تمثل مصر أو شعبها، بل تمثل الخونة والعملاء، بدءا من السيسي، وانتهاء بمَن وافق أو برّر لهذه الجريمة الشنعاء، نتمنى من الشعب
المصري أن يظهر صدق مشاعره، وإخلاصه للقضية الفلسطينية، بتقديم واجب التعزية المستحقة
لأسرة الشهداء، ومحاولة تعويض جزء بسيط من خسائرها بتحمل
نفقات شراء مركب جديد لها، بعدما فقدت أبناءها ومصدر رزقها".
وأضافت
مبادرة "وطن للجميع": "نحن لا نعادل الأرواح الفلسطينية بالمال، حتى
لو كان ملء الأرض، لكننا نقوم بواجب الأخوة في مساندة الأهل في فلسطين كما تعودنا".
وشدّدت
على أن "القضية الفلسطينية هي قضيتنا، وأننا سندعم بكل ما نستطيع كل شبر في
فلسطين، خاصة أهلنا في غزة العزة"، مضيفة: "عاشت المقاومة، وعاشت فلسطين
في قلوب المصريين، رغم أنف السيسي العميل وعصابته".
اقرأ أيضا: استنكار حقوقي لـ"إعدام" الجيش المصري صياديْن من غزة
إلى
ذلك، عبّر فلسطينيون عن غضبهم تجاه حادثة قتل الجيش المصري لصيادين فلسطينيين
اثنين على متن قاربهما، بعد إطلاق النار عليهما في عرض بحر مدينة رفح جنوب قطاع
غزة، ومصادرة القارب، واعتقال شقيقهما الثالث.
وتأكيدا
لما نشرته "عربي21" الجمعة، نقلا عن مصدر أمني، أعلن نقيب الصيادين في
قطاع غزة نزار عياش، السبت، مقتل صيادين شقيقين، وإصابة شقيقهما الثالث، برصاص
الجيش المصري، قرب الحدود بين القطاع ومصر.
وفي
سياق آخر، ثمنت مبادرة "وطن للجميع" ما وصفته بالوعي الكبير للشعب
المصري، الذي أكدت أنه "رفض خطاب العميل السيسي الذي حاول استعطافه بالخداع والكذب
والتدليس، لكي يمتص غضب الشارع الذي فاض به الكيل، وينهي الموجة الثانية للثورة
المصرية، التي قلصت من جبروته، وتهديده للمصريين، بعد أن خرجوا من أطراف مصر
المهمشة، التي لم يحسب لها السيسي حسابا، لتعلن بصوت عال أن الشعب المصري لن يكون
مغتربا في مصر، وهو صاحب الأرض والثروة".
وأكدت
أن "الشعب المصري أدرك جيدا أن السيسي ليس بحاكم فاسد، لكنه حاكم محتل عميل
يحمل في جعبته أجندة خارجية تعمل على تركيع شعب مصر بشكل منظم، بإرهابه وتجويعه، ثم
بيع أرض وثروات مصر، وتدمير بنيتها التحتية
في جميع المجالات".
وقالت:
"أعلن شعب مصر العظيم أنه يمرض أحيانا، لكنه أبدا لا يموت، فقد انتفض، ولن
يعود مرة أخرى، حتى إسقاط السيسي ومحاكمته فوريا، بعد أن ثبت له أن السيسي مرتبط
بالخيانة لمصر؛ فقد سلم جزيرتي تيران وصنافير، ووقع على اتفاقية سد النهضة لتعطيش
مصر، وأعاد ترسيم الحدود في البحر المتوسط، في تنازل مستمر عن ثروات مصر، وأخيرا
وليس آخرا قام ببيع أصول مصر لسداد الديون التي استدانها متعمدا، لتفقد مصر
استقلاليتها، وتُحتل من قبل دول أخرى رغما عن شعبها".