هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دافع الأمين العام لجامعة الأمم العربية، أحمد أبو الغيط، عن خطوة التطبيع الرسمية التي قامت بها الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو الغيط خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز العربية" الإماراتية، إن أهم ما في قرار الإمارات هو إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف الضم.
وزعم أبو الغيط أن الإمارات ستتخلى عن هذه الاتفاقية حال عودة الاحتلال لخطة الضم، وهو ما لا يتوقع حدوثه بحسب قوله.
وقال أبو الغيط ابتداء إنه تفهم الغضب الفلسطيني، إلا أن القيادة الفلسطينية كان عليها تقدير الموقف الإماراتي الذي أوقف خطة التوسع الإماراتية، بحسب قوله.
وكرر أن "الحدث الرئيسي في هذه الاتفاقية هو وقف الضم".
وفي سياق آخر، شن أبو الغيط هجوما على تركيا، وإيران، قائلا إن لهما مشاريع توسعية في المنطقة العربية.
وقال إن ثورات الربيع العربي، والإسلام السياسي هما من أوجدا لتركيا وإيران موضع قدم في المنطقة، مؤكدا أن الحال قبل هذه الثورات كان أفضل.
كما أبدى انزعاجه من الاجتماع بين حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة فتح، في مدينة إسطنبول التركية قائلا إنه كان يفضل أن يكون الاجتماع في رام الله، أو غزة، أو القاهرة.
واللافت أن تصريحات أبو الغيط جاءت برغم غياب أي بيان رسمي للجامعة العربية حول اتفاقية التطبيع الإماراتية والبحرينية مع الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، أكد أمين سر اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الاثنين، أن أبو الغيط قد فقد
مصداقيته وأمانته ليكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية، داعيا إلى وجوب تقديم
استقالته بشكل فوري.
وشدد عريقات على أن أبو الغيط قد أعلن
بشكل فاضح وصارخ تأييده لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي شكلت نقطة ارتكاز
للاتفاقات التي وقعت بين الإمارات والبحرين من ناحية وإسرائيل من الناحية الأخرى،
أي أنه وافق على أن تكون القدس الشرقية المحتلة والحرم القدسي الشريف وكنيسة
القيامة تحت السيادة الإسرائيلية.
وعلى صعيد اتهام دولة فلسطين بالمحاور،
أكد عريقات أن فلسطين تتمسك بالقرار الوطني المستقل، ولن تكون قربانا يقدم في
معابد اللؤم والتمحور السياسي في هذه المنطقة، لأن فلسطين والقدس أكبر من المحاور،
ولا يمكن لفلسطين إلا أن تكون جزءا من منظومة الأمن العربي.