هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، الجمعة، علماء المملكة العربية السعودية، والمراجع الدينية في إيران والعراق، بسبب ما وصفه بـ"صمتها عن الرد على إساءة الرئيس الفرنسي للإسلام".
وقال الطفيلي، في خطبة الجمعة، إن الرئيس الفرنسي كان واضحا، هو يعلن الحرب على الإسلام، حين قال إن الاسلام مأزوم، يعني في مشكلة بالإسلام نريد أن نحاربها، وهو (ماكرون) يقصد القرآن".
وقبل أسبوع، قال ماكرون في خطاب، إن "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم"، وعلى باريس التصدي لما وصفها بـ"الانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية".
وأضاف الطفيلي: "نريد أصواتكم لم نسمع مرجعية (شيعية) لا في النجف (مدينة عراقية) ولا في قم (مدينة إيرانية)، لم نسمع أحدا يا علماء بلاد الحرمين (السعودية)".
وتابع: "من هنا، مرة أخرى، أنا أشجع وأكبر القيادة التركية، التي وجهت صفعة لماكرون، في هذا الشأن"، في إشارة إلى رد الرئيس التركي على تصريحات ماكرون.
اقرأ أيضا : "العربية" تبرر تصريحات ماكرون المسيئة للإسلام وتهاجم أردوغان
والأربعاء، انتقد الرئيس أردوغان، تصريحات ماكرون بشأن الإسلام، معتبرا إياها "استفزازا صريحا وتفتقد إلى الاحترام، كما أنها وقاحة وقلة أدب".
وقال بهذا الخصوص: "تصريح ماكرون بأن الإسلام متأزم، في مدينة ذات كثافة سكانية مسلمة، استفزاز صريح فضلًا عن كونه قلة احترام"، وأشار الرئيس التركي إلى أن العديد من الدول الغربية أصبحت "راعية للعنصرية ومعاداة الإسلام".
ولفت أردوغان إلى أن "الذين يتهربون من مواجهة العنصرية وكراهية الإسلام يرتكبون أكبر إساءة لمجتمعاتهم".
واستنكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، السبت، التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي اتهم فيها الإسلام بأنه "دين يعيش اليوم أزمة في جميع أنحاء العالم".
وقال المجمع في بيان إن "اتهام الإسلام بالانعزالية دعوة صريحة للعنصرية والكراهية".
وأكد المجمع رفضه الشديد لتلك التصريحات التي قال إنها "تنسف كل الجهود المشتركة بين الرموز الدينية للقضاء على العنصرية والتنمر ضد الأديان"، مؤكدًا أن "مثل هذه التصريحات العنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم ممن يتبعون هذا الدين الحنيف".