هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت صحيفة إسرائيلية، إلى ضرورة العمل على إجراء انتخابات جديدة بشكل سريع، تنهي "سور كورونا" أمام رئيس الحكومة المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو، تمهيدا لمواجهة تل أبيب الوباء وإعادة بناء نفسها.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها التي أعدها السياسي الإسرائيلي حاييم رامون،
أن قرارات الحكومة الإسرائيلية تحت إدارة بنيامين نتنياهو، "عديمة المنطق، ومتذبذبة،
وتحركها اعتبارات سياسية وليس وبائية وتفرض علينا المصيبة في الصحة، والاقتصاد، والمجتمع
وفي التعليم".
وأوضحت أن "نتنياهو يستخدم
قاعدة معطيات كاذبة، وزائفة ومشكوك فيها، والنتيجة هي أنه منذ قصور حرب 1973، لم
يكن هناك انهيار بهذه الشدة في ثقة الجمهور بحكومته، والثمن الاقتصادي والصحي
لسياسة نتنياهو الفاشلة يدفعه، بل وسيدفع لفترة طويلة، بملايين الإسرائيليين، فنتنياهو
يعد بالكثير وينفذ القليل"، وفق تقدير الصحيفة.
وتابعت: "لم تعد جائحة الكورونا
مفاجأة غير معروفة، لقد تعلمنا غير قليل من مزاياها؛ الوباء لا يضر، على نحو شبه
مطلق، بالشباب، وتفيد المعطيات بأن كل الوفيات الزائدة نسبيا في تلك الفترة من
العام الماضي (نحو 940 شخصا) كانت في أوساط أبناء 70 عاما فما فوق، بينما في أوساط
أبناء الأقل من 70 يوجد انخفاض طفيف في عدد المتوفين".
اقرأ أيضا: "هآرتس": هكذا يعمل الحريديم على تفشي كورونا.. وبرنامج سري
والاستنتاج بحسب الصحيفة "مخيف،
حيث تركت الحكومة أجدادنا وجداتنا للمرض والموت، وعليه فإن أكثر من 600 طبيب
وطبيبة إسرائيليين انضموا لرأي 11 ألف عالم وطبيب من كل أرجاء المعمورة، ووقعوا
هذه الأيام على عريضة تقول: "يجب تركيز المقدرات والجهود لحماية السكان كبار
السن والحساسين فقط".
وأضافت: "بمعنى، أنه من الأفضل
فرض إغلاق على جماعات الخطر، مع السماح بالتعليم في كل مؤسسات التعليم، ووقف الضرر
الجسيم بمستقبل ملايين الأطفال، ولا سيما
من الطبقات الضعيفة، والسماح لكل الأعمال التجارية وأماكن العمل والثقافة بمواصلة
العمل في ظل الحفاظ المتشدد على سياسة الخط البنفسجي، ومنع التجمهرات في الأماكن
المغلقة".
مصيبة كورونا تتعاظم
وأفادت بأن "نتنياهو يمنع كل
بحث جدي للبديل، والذي اقترحه كثيرون في الأسرة العلمية والطبية"، معتبرة أن
"الإغلاق الشامل، غباء شامل، وعليه، فمع اندلاع الموجة الثانية من كورونا، لم
يختر أي زعيم حبس شعبه في إغلاق آخر ومنع السفر".
وقالت: "رغم أن نتنياهو اتخذ
الحل المتطرف، فقد كان فشله هو الأكبر بعد الولايات المتحدة"، منوهة إلى أن
"ما تقشعر منه الأبدان، أن جائحة كورونا تمس بالإسرائيليين أقل مما تمس بهم
الخطوات التي يتخذها نتنياهو ضدهم".
اقرأ أيضا: صحيفة عبرية تهاجم المتدينين اليهود وتدعو لوقف سخفهم وابتزازهم
وشددت "يديعوت" على أنه
"في ضوء هذا الفشل الذريع، فإن على نتنياهو أن يرحل"، مضيفة أن "أولئك
الذين لا يؤمنون بقوتهم على الانتصار في صندوق الاقتراع، يحاولون إسقاطه من خلال
منظومة إنفاذ القانون وعبر المظاهرات؛ التي في تفشي كورونا، موضوعها الفساد".
وتابعت: "نهجهم باطل وغير
ديمقراطي، بالضبط مثل نهج أولئك المتمسكين بكراسيهم والمحذرين من أن انتخابات
مبكرة ستمس بالكفاح ضد كورونا؛ والعكس هو الصحيح؛ فإسرائيل بحاجة إلى انتخابات كي
توقف سور الكورونا لنتنياهو".
وأشارت إلى أنه "على هذه الانتخابات أن تقرر كيف ستكافح إسرائيل الفيروس؛ أما المواضيع الأخرى (النزاع مع
الفلسطينيين وإصلاح القضاء)، وستضطر إلى الانتظار"، مؤكدة أن "كلفة
الانتخابات المبكرة، أقل من كلفة أسبوع في الإغلاق".
وذكرت الصحيفة أنه "على كل حزب
يرغب في ثقة الجمهور في هذه الانتخابات، أن يطرح بديله لمكافحة كورونا وإعادة بناء
إسرائيل"، مشددة على ضرورة أن يتم إجراء الانتخابات "بسرعة، لأن كل يوم
يمر، يعظم المصيبة"، وفق قولها.