هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدلى أكثر من 76.5 مليون أمريكي بأصواتهم، مبكرا، حتى صباح الخميس، في انتخابات يتوقع أن تشهد مشاركة "تاريخية"، يحاول فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن انتزاع مفاتيح البيت الأبيض من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وتقوم بعض الولايات الأمريكية بالإعلان عن مؤشرات أولية للنتائج استنادا إلى اختيارات الناخبين الحزبية، حتى قبل يوم الانتخابات، الثلاثاء 3 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ما يضفي مزيدا من السخونة على المشهد.
ولمتابعة أحدث مستجدات الانتخابات الأمريكية اضغط هنا
وترصد "عربي21" تاليا مؤشرات الميول الحزبية التي كشفت عنها بعض الولايات لنتائج الاقتراع المبكر، حتى صباح الخميس بتوقيت غرينيتش.
ولايات يتجه بايدن للفوز بها
لا تعد المؤشرات الأولية للاقتراع المبكر عاملا حاسما لتحديد هوية الفائز بالانتخابات، بالنظر إلى تفضيل العديد من الناخبين، ولا سيما المناصرين لترامب، الإدلاء بالأصوات حضوريا يوم الثلاثاء.
لكن مؤشرات للنتائج في بعض الولايات تظهر ميلها بشكل كبير لبايدن حتى الآن، وسط إقبال كثيف على التصويت المبكر، بحسب بيانات جمعتها مؤسسة "مشروع الانتخابات الأمريكية" من السلطات المعنية بالانتخابات في كل ولاية.
وأبرز تلك الولايات هي:
1. بنسلفانيا (20 مقعدا بالمجمع الانتخابي)
يتجه الديمقراطيون لحسم المنافسة الساخنة على الولاية التي فاز بها ترامب عام 2016، إذ تظهر المؤشرات الأولية أن حزب بايدن يستحوذ على 68.5 بالمئة من الأصوات حتى الآن، مقابل 21.6 بالمئة فقط للجمهوريين.
2. كاليفورنيا (55 مقعدا)
تظهر المؤشرات الأولية اكتساح الديمقراطيين، ومرشحهم بايدن، للولاية، الأكبر في البلاد، وذلك بواقع 54 بالمئة، مقابل 22.1 بالمئة للجمهوريين، فيما لم تتأكد حتى الآن هوية بقية الأصوات.
3. نيو جيرزي (14 مقعدا)
من أهم ولايات الساحل الشرقي، يتفوق فيها الديمقراطيون بفارق كبير وفق المؤشرات الأولية (46.1 بمقابل 22.5 بالمئة) ما يضمن لهم الفوز بها كما جرت العادة.
4. ماريلاند (10 مقاعد)
بحسب مؤشرات أولية، منح 66.5 بالمئة أصواتهم للديمقراطيين، مقابل 18.3 بالمئة للجمهوريين، وهو أكبر فارق بينهما حتى الآن.
5. آيوا (6 مقاعد)
لا تتمتع الولاية بثقل انتخابي كبير، لكنها من الولايات الخمس المتأرجحة هذا العام، ويبدو أن بايدن يتجه للفوز بها، إذ تظهر مؤشرات الاقتراع الأولي هيمنة للديمقراطيين حتى الآن بواقع 48.1 بالمئة مقابل 32.2 بالمئة للجمهوريين.
6. كونيتيكت (7 مقاعد)
أكثر من نصف مليون شخص أدلوا بأصواتهم حتى الخميس، ويظهر أن أكثر من نصف تلك الأصوات تتجه لصالح الديمقراطيين، مقابل نحو 15 بالمئة فقط للجمهوريين.
7. مين (4 مقاعد)
يحافظ الديمقراطيون على تقدمهم في الولاية بفارق كبير (50 مقابل 22 بالمئة) رغم ضعف ثقلها في المجمع الانتخابي.
8. نورث كارولاينا (15 مقعدا)
ولاية متأرجحة أخرى كان ترامب يعول عليها كثيرا لتحقيق اختراق في المشهد الانتخابي، لكن المؤشرات تصب فيها لصالح بايدن بفارق مريح حتى الآن (39.2 مقابل 30.9 بالمئة)، ما لم يتمكن الجمهوريون من دفع أنصارهم للتوجه بكثافة إلى الصناديق في يوم الانتخابات.
اقرأ أيضا: لماذا تحظى الاستطلاعات الأمريكية بثقة أكثر من 2016؟
9. أوريغون (7 مقاعد)
يتجه الديمقراطيون لاكتساح الولاية الواقعة على الساحل الشرقي، وتظهر النتائج الأولية فارقا كبيرا حتى الآن يضمن لهم الفوز بها (45.4 مقابل 27.2 بالمئة).
10. نيو ميكسيكو (5 مقاعد)
تتجه الولاية الحدودية مع المكسيك إلى منح رصيدها في المجمع الانتخابي لبايدن، حيث تظهر المؤشرات الأولية ميل نصف ناخبيها المبكرين للديمقراطيين، مقابل نحو 35 بالمئة للجمهوريين.
ولايات محسومة لترامب
رغم تفضيل الجمهوريين للتصويت في يوم الانتخابات، إلا أن المؤشرات تظهر أنهم يتجهون لحسم مبكر في بعض الولايات التي تعلن عن مؤشرات مبكرة للنتائج، وأبرزها كانساس (6 مقاعد بالمجمع الانتخابي) ونبراسكا (5 مقاعد) وساوث ديكوتا (3 مقاعد).
ويفوز الجمهوريون تقليديا بتلك الولايات، لكنها لا تحدث فارقا كبيرا، فيما لا تعلن تكساس على سبيل المثال، وهي أكثر أهمية بالنسبة لترامب، عن أي نتائج قبل يوم الانتخابات.
حسابات ترامب تتعقد
وتشير التقارير الصادرة عن ولايات أخرى أكثر أهمية في السباق الرئاسي إلى تعقد حسابات ترامب واتجاهه إلى هزيمة نكراء، ولا سيما في فلوريدا (29 مقعدا بالمجمع الانتخابي)، المتأرجحة والأكثر أهمية بالنسبة لساكن البيت الأبيض، إذ تميل الكفة حتى الآن لصالح الديمقراطيين (41.1 مقابل 37.5 بالمئة).
ويتكرر المشهد في أريزونا (11 مقعدا) ونيفادا (6 مقاعد)، بينما ستكون أكبر ضربة لترامب وحزبه متمثلة بمفاجأة من ولايات محسوبة على الجمهوريين تقليديا، مثل كنتاكي (8 مقاعد) أو لويزيانا (8 مقاعد)، حيث تميل الكفة حتى الآن للديمقراطيين بفارق 11.3 و6.7 نقطة على الترتيب.
ويكرر ترامب من وقت لآخر اتهامه للديمقراطيين بمحاولة سرقة الانتخابات، وينتقد بشدة التصويت عبر البريد، محذرا من استخدامه كأداة لدفع المزيد من الديمقراطيين للتصويت، فضلا عن تلميحه بإمكانية التلاعب بالنتائج، وهي ذرائع قد تفجّر المشهد في حال حدوث مفاجآت غير مسبوقة تاريخيا أو تفوق بايدن بفارق ضئيل يمكن للرئيس أن يتجاوزه عبر اللجوء إلى القضاء.
صراع محتدم على فلوريدا
واختار الغريمان التواجد قبل خمسة أيام من الانتخابات في المكان نفسه: مدينة تامبا بولاية فلوريدا.
وبفارق ساعات بعد ظهر الخميس، سيعقد المرشحان تجمعين انتخابيين في هذه المدينة الواقعة في غرب فلوريدا.
وتشتهر الولاية بأنها ترجح في غالب الأحيان نتيجة الانتخابات الأمريكية، فمنذ العام 1964 يحقق الفائز في فلوريدا فوزا في الانتخابات الرئاسية في كل مرة، مع استثناء واحد.
ويتخوف الديمقراطيون الذين لا تزال عالقة في أذهانهم الهزيمة المفاجئة التي تكبّدتها هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، من قلّة الأنشطة الانتخابية لبايدن مقارنة بترامب، ما من شأنه التأثير على توجهات الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، ويمكنهم تغيير المشهد الانتخابي بشكل جذري.
اقرأ أيضا: تغطية خاصة | "عربي21" تحاور أبو ارشيد حول الانتخابات الأمريكية
حظر تجول في فيلادلفيا
ويعيد الأسبوع الأخير للحملة الانتخابية الى الواجهة قضايا تجيّش الشارع الأميركي على غرار عنف الشرطة والعنصرية، التي أطلقت شرارة تحركات احتجاجية حاشدة إثر مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في أواخر أيار/مايو الماضي.
وفرض حظر تجول الأربعاء في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، إثر مقتل الأفريقي-الأميركي والتر والاس، الذي كان يعاني من مشاكل نفسية، برصاص الشرطة، ما تسبب بتظاهرات وأعمال نهب.
وقالت الشرطة إن اثنين من عناصرها تعاملا مع بلاغ عن رجل يحمل سلاحا في حي "كوبس كريك" في غرب فيلادلفيا، يوم الاثنين.
ويقول مسؤولو الشرطة إن رجلا، عرف فيما بعد باسم "والاس" كان يحمل سكينا عندما اقترب منه اثنان من عناصرها وبدلا من تنفيذ الأوامر بإلقاء السلاح "تقدم نحوهما".
وأضافوا أن عنصري الشرطة أطلقا النار "عدة مرات" فأصابا والاس في كتفه وصدره، ونقله شرطي إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته.
وتظهر لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي شرطيان يصوبان أسلحتهما إلى والاس وهو يسير باتجاههما. وتراجع الشرطيان وطلبا منه أن يترك السكين. وبعد ذلك سمع صوت أعيرة نارية، وشوهد والاس ملقى في الشارع.
— TRT World (@trtworld) October 27, 2020
وقال والد والاس لصحيفة فيلادلفيا إنكويرر إن ابنه يعاني من مشاكل في الصحة العقلية. وتساءل "لماذا لم يستخدما الصاعق الكهربائي؟".
وفي المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء، قال مسؤولون إن كل شرطي أطلق سبع رصاصات. وأشاروا إلى أنه لم يكن مع الشرطيين مسدسات صاعقة.
اقرأ أيضا: الغارديان: هذا ما سيحدث في الأيام الـ100 الأولى من حكم بايدن
وقال شاكا جونسون، محامي عائلة والاس، إن الاستغاثة كانت لطلب سيارة إسعاف، وليس شرطة، للمساعدة في التعامل مع مشاكل والتر والاس العقلية، بحسب ما نقلته صحيفة فيلادلفيا إنكويرر.
وبدأت المسيرات الاحتجاجية سلمية يوم الثلاثاء، لكن بحلول المساء تغير الوضع وتحولت المسيرات إلى مصادمات وأعمال عنف. ووصلت عناصر الشرطة إلى أماكن المصادمات بمعدات مكافحة الشغب لإبعاد المتظاهرين عن المحال التجارية.
وأمام تجمع انتخابي في ولاية ويسكونسن يوم الثلاثاء، حاول الرئيس دونالد ترامب، ربط المحتجين بمنافسه الديمقراطي جو بايدن، دون تقديم دليل على وجود صلة.
وقال ترامب: "الليلة الماضية (الاثنين) خرب راديكاليون مؤيدون لبايدن فيلادلفيا".
وأضاف: "أصيب 30 شرطيا في فيلادلفيا بجروح بعضها خطيرة. بايدن يقف مع مثيري الشغب وأنا أقف مع أبطال تطبيق القانون".
وعلى الطرف الآخر من السباق الانتخابي، وفي بيان مشترك، قال بايدن وكامالا هاريس، المرشحة لمنصب نائب الرئيس: "لا يمكننا في هذا البلد قبول أن تنتهي أزمة مرتبطة بالصحة العقلية بالموت". كما انتقد البيان أعمال النهب، واصفا إياها بأنها جريمة.
وقال بايدن، للصحفيين، الأربعاء، "أعتقد أن الحق في الاحتجاج أمر مشروع تماما ومعقول تماما. لكن لا يوجد عذر للنهب".
ومن شأن ما جرى تعقيد فرص ترامب في أوساط الأقليات العرقية، بينما يحاول استثمار أعمال العنف ووصم الديمقراطيين بها لحشد البيض ضدهم.
— Jordan Hopkins (@jhop_phl) October 27, 2020
— Al Jazeera English (@AJEnglish) October 29, 2020