هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، مؤتمر اللاجئين الذي يعقده نظام الأسد في دمشق، بالخدعة المدبرة.
ولفت عبد الرحمن إلى أن المؤتمر المنعقد بدعم وتمويل روسي، يهدف للحصول على أموال من المجتمع الدولي تحت مسمى تأمين عودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
وقال مصطفى في تصريحات لـ"الأناضول"، إن المؤتمر حيلة روسية، وخدعة جديدة لنظام الأسد، مضيفا بأن موسكو "ستقوم لاحقاً بنهب هذه الأموال، كتعويضات مقابل الدعم الذي قدّمه للنظام عبر قصف المدن السورية بشتى أنواع الأسلحة".
وأكد المعارض السوري رفضهم لدور روسيا "الضامن" للحل السياسي وعودة اللاجئين في سوريا، مبيناً أن موسكو من أبرز داعمي "نظام الأسد القاتل".
وأوضح أنه يتوجب قبل عقد مؤتمر كهذا، تأمين الظروف الآمنة لعودة اللاجئين، وتحقيق انتقال سياسي للسلطة بإشراف دولي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، وإخراج المليشيات المدعومة روسيا وإيرانيا، فضلا عن تسليم المجرمين للعدالة.
اقرأأيضا: عقوبات أوروبية جديدة تطال 8 وزراء في النظام السوري
من جانب آخر قال رئيس النظام السوري بشار الأسد خلال كلمته في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين المنعقد في قصر المؤتمرات بدمشق، الثلاثاء، إن "قضية اللاجئين مفتعلة فتاريخ البلاد يخلو من هجرة جماعية".
وأوضح الأسد أن بعض الدول قامت باحتضان اللاجئين انطلاقا من مبادئ إنسانية بينما قامت دول أخرى في الغرب وفي المنطقة باستغلال اللاجئين "أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة" على حد وصفه.
وأضاف الأسد أن "الحكومات التي عملت بجد لنشر الإرهاب لا يمكن أن تكون هي نفسها السبب والطريق لعودتهم إلى وطنهم."
وأكد على أن بلاده تعمل "من أجل عودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه"، لافتا إلى وجود عقبات كبيرة أمام ذلك، من مثل "الضغوط التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في الخارج لمنعهم من العودة و العقوبات الاقتصادية والحصار المفروض من قبل النظام الأمريكي وحلفائه التي تعيق جهود مؤسسات الدولة السورية في إعادة اللاجئين" على حد قوله.
وأشار الأسد إلى أن الدولة "تهدف من خلال المؤتمر إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق التي دمرها الإرهاب بحيث يمكن للاجئ العودة والعيش حياة كريمة بظروف طبيعي".
وقال الأسد إن "الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج راغبون في العودة إلى وطنهم"، وأعرب عن ثقته بأن المؤتمر "سيخلق الأرضية المناسبة للتعاون من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي سببها أكبر عدوان همجي غربي عرفه العالم في التاريخ الحديث".
ويستمر المؤتمر المعنقد في دمشق على مدار يومي الأربعاء والخميس ( 11 و 12 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري .
وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عدم مشاركتها في المؤتمر بسبب عدم تشكّل الظروف الآمنة المطابقة للقوانين الدولية، من أجل عودة اللاجئين.
وبحسب إعلام النظام السوري، يشارك في المؤتمر روسيا، وإيران، والصين، ولبنان، والإمارات العربية المتحدة، وباكستان وسلطنة عمان.