هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلط تقرير لصحيفة "أوبزيرفر" البريطانية على أزمة غياب التسامح المتزايدة، مؤكدا أن التحيّز في البلاد قائم على أساس ديني أكثر من نظيره العرقي أو الجنسي.
ولفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن دراسة حديثة خلصت إلى أن "الدين" هو الدافع الأساسي للتعصب، وأن كلمة "مسلم" تثير مواقف سلبية بين الذين شاركوا في المسح الذي استمر عامين، أكثر من كلمة "باكستاني"، مع أن غالبية الباكستانيين هم من المسلمين.
وتوصل تقرير لمعهد "وولف" بعنوان "كيف نتعاون" إلى أن الناس قد يتسامحون مع أبناء الأقليات الأخرى بناء على عرقهم وجنسيتهم، لكنّهم لديهم الكثير من المواقف السلبية تجاه الدين المختلف.
ووجدت الدراسة أن الدين هو "خط أحمر" للكثير من المشاركين الذي بلغ عددهم 11,700 شخص من إنجلترا وويلز، وهذا الموقف ينسحب على المسلمين أيضا.
وقال ثلاثة أرباع المشاركين من غير الآسيويين والأفارقة إنهم مرتاحون من زواج أقاربهم من آسيويين وأفارقة، لكن نسبة 43 بالمئة قالوا إن ذلك لا ينطبق على زواج أقاربهم من مسلم.
اقرأ أيضا: ثلث مؤيدي حزب العمال البريطاني تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا
وعادة ما يتعرض المسلمون لمواقف سلبية من أتباع الديانات الأخرى، ولكنهم أنفسهم يحملون مواقف سلبية من بقية الأديان، خاصة في مسألة الزواج التي ركزت عليها الدراسة كمعيار للتسامح والتحيز.
وكشفت الدراسة قبولا للزواج المختلط بين الأجناس والأعراق. إلا أن كلمة مسلم أدت لمشاعر سلبية أكثر من كلمة باكستاني مع أن غالبية الباكستانيين البريطانيين هم مسلمون.
ولاحظت الدراسة أن نسبة التحيز ضد الدين كانت عالية بين من هم في عمر الـ75 عاما ومن لا يحملون شهادات جامعية وأشخاص من جذور غير آسيوية والمعمدانيين.
وأبدى الرجال انزعاجا أكثر من النساء لفكرة الزواج من شخص ينتمي إلى دين أو عرق أو جنسية مختلفة.
وأظهر الهندوس والسيخ والبوذيون ومن لا يتبعون دينا عدم ارتياح لزواج فرد من العائلة من مسلم.
وهنالك أقلية من المسيحيين أبدوا عدم ارتياح للفكرة، فيما قالت غالبية المسلمين إنهم لا يرتاحون لفكرة زواج قريب لهم من بوذي، هندوسي، يهودي، أو سيخي، أو ملحد.
وأبدى 4 من 10 مسلمين عدم ارتياح لزواج قريب من مسيحي.
وكشفت الدراسة تحولات داخل الجماعات الإثنية نفسها وخاصة بين النساء المسلمات البريطانيات اللاتي يمارسن حرية أكبر في اختيار وقت الزواج ومن يتزوجن.