حكومة العراق: جهات هربت قتلة الهاشمي بعد يوم من اغتياله

كشف طلال الملا الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي أن "جهات هربت قتلة المستشار السابق للحكومة والمحلل السياسي هشام الهاشمي للخارج".

وقال الملا في حوار مع قناة العراقية الإخبارية، الأحد، إن جهات هربت قتلة الهاشمي خارج العراق بعد يوم واحد من حادث الاغتيال، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية كانت حددت هوية اثنين من المتهمين.

وأضاف: "توصلنا إلى الدراجات النارية (المستخدمة في عملية الاغتيال) في منطقة ما في العاصمة بغداد، وتعرفنا على شخصين من الأربعة الذين نفذوا الهجوم".

وأكد أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعد بملاحقة قتلة الهاشمي، وأن الأجهزة الاستخباراتية "ستعمل على إحضارهم من خارج البلد". لكنه لم يفصح عن الجهة التي هربت المتهمين.

تصريحات الملا الجديدة تتناقض مع تصريحات سابقة له أكد فيها امتلاك الحكومة العراقية معلومات تخص قتلة الهاشمي.

وكتب الملا في تدوينة على "فيسبوك"، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قائلا إنه لا يمكن الكشف عن المعلومات التي حصلت عليها الحكومة "حفاظا على سرية التحقيقات.. توصلنا إلى معلومات تخص قتلة هشام الهاشمي، ولا يجوز التصريح بها حفاظا على سير وسرية التحقيقات".

وقُتل الهاشمي، وهو محلل معروف قدم المشورة للحكومة بشأن هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة وكبح نفوذ الفصائل المسلحة الموالية لإيران، برصاص مسلحين اثنين على دراجة نارية أمام منزل أُسرته في بغداد، في تموز/ يوليو الماضي.

اقرأ أيضا: قناة أمريكية تلمح لسبب اغتيال الخبير "الهاشمي" بالعراق

من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الإثنين، وجود محاولات لعرقلة إجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد.

جاء ذلك خلال اجتماع للكاظمي مع رؤساء الهيئات الرسمية في بغداد، وفق بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.

وقال الكاظمي إن "الحكومة العراقية الانتقالية تهدف الوصول إلى انتخابات مبكرة (بحلول حزيران/ يونيو 2021)، لكن هناك من يحاول وضع العقبات أمامها"، دون تسمية جهات أو أشخاص.

وأوضح: "هناك تحديات كبيرة تواجه العراق، ونبذل جهودًا على مدار الساعة لتجاوزها ووضع البلاد على الطريق الصحيح".

وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أقر البرلمان قانونا جديدا ينظم الانتخابات، كان أبرز ملامحه تقسيم المحافظات إلى دوائر متعددة بعد أن كانت دائرة واحدة، لمنح فرص للمستقلين بالتمثيل النيابي.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية المبكرة في 6 حزيران/ يونيو 2021، إذ تعهدت السلطات مرارا بإجراء انتخابات تتسم بالنزاهة بعيدا عن التزوير وسطوة السلاح.

رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi : الحكومة الحالية انتقالية وتهدف للوصول الى انتخابات مبكرة وهناك من يحاول وضع العقبات أمامها . pic.twitter.com/pYwuRbHupF

— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء (@IraqiPMO) November 16, 2020