هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع "ميديل إيست آي" إن إيران أرسلت أحد كبار جنرالاتها
إلى بغداد الأسبوع الماضي لإصدار أوامر للفصائل العراقية المتحالفة بوقف جميع الهجمات
على القوات الأمريكية هناك.
ووصل العميد إسماعيل قآني، الأربعاء، بعد 24 ساعة من وصول وابل من
الصواريخ إلى السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، وكان صريحًا في تعليماته
لقادة الجماعات شبه العسكرية.
ونقل الموقع البريطاني عن قائد كبير لفصيل شيعي مسلح قوله إن قآني
أوضح أن ترامب يريد جر المنطقة إلى حرب مفتوحة قبل مغادرته، للانتقام من خصومه لخسارته الانتخابات، وليس من مصلحتنا إعطاءه أي مبرر لبدء مثل هذه الحرب.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وجه الفصائل العراقية المدعومة
من إيران بالدعوة إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو ما أعلن عنه في 11 تشرين
الأول/ أكتوبر.
لكن وابلًا من سبعة صواريخ على الأقل من طراز بي إم -21 أصاب الثلاثاء
الماضي المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية، حيث توجد معظم المباني الحكومية والبعثات
الدبلوماسية.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن الهجوم أسفر عن مقتل طفل وإصابة خمسة مدنيين
آخرين وإلحاق أضرار بعدد من المباني الحكومية والممتلكات الخاصة. كما أدى إلى تصعيد
التوترات مرة أخرى.
وفي اليوم التالي وصل قآني، قائد فيلق القدس إلى بغداد للقاء قادة
الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران و"الإشراف الشخصي" على التزامهم
بالهدنة، وهم ثلاثة قادة مسلحين.
إلا أن "ميدل إيست آي" نقلت عن قائد إحدى الفصائل
المسلحة قوله إن الفصائل لم تنتهك الهدنة المعلنة. لكنه استدرك قائلا: قلنا سابقًا إن الهدنة
ستستمر لمدة شهرين فقط، وانتهى الموعد النهائي.
وأضاف: "قادة بعض الفصائل لديهم وجهة نظر خاصة بشأن كيفية إخراج
القوات الأمريكية من العراق، لكنهم أيضًا لا يخرجون عن إجماع الآخرين ويأخذون في الاعتبار
المصالح العليا للعراق والمنطقة".
وكشف الموقع البريطاني أن قآني، الذي جاء مباشرة من لبنان بعد لقائه
زعيم حزب الله حسن نصر الله، عقد عدة اجتماعات خلال زيارته التي استمرت يومين كان أبرزها
مساء الأربعاء في منزل هادي العامري رئيس كتلة فتح النيابية وقياديها. من منظمة بدر،
أقدم وأكبر فصيل مسلح شيعي.
وحضر اللقاء ممثلون عن أبرز الفصائل الشيعية المسلحة، ومن بينها عصائب
أهل الحق وكتائب حزب الله وحركات حزب الله النجباء، إضافة إلى أبو فدك المحمداوي رئيس
أركان جماعة الحشد الشعبي شبه العسكرية. وعدة قيادات سياسية من كتلتي فتح ودولة القانون
النيابية.
وحذر قآني من أن الصراع مع القوات الأمريكية يمكن أن ينتقل بسرعة إلى
ما وراء العراق.
ونقلت الصحيفة عن قآني قوله: "إذا اندلعت حرب بين إيران وأمريكا
فلا يمكن احتواء تداعياتها، وستكون العراق وسوريا ولبنان واليمن والسعودية والكويت
وإيران ساحة معركة للطرفين". على حد قوله.
كما عقد قآني لقاء آخر على الإفطار صباح الخميس مع رئيس الوزراء مصطفى
الكاظمي في منزله بالمنطقة الخضراء.
والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية
أن ترامب بحث مع مستشاريه إمكانية ضرب موقع نووي إيراني خلال الأسابيع المقبلة.