هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "خنيال" الإسباني تقريرا تحدث فيه عن فوائد تربية حيوان أليف، وخاصة الكلاب، على الصحة النفسية، وذلك بالاستناد إلى نتائج دراسة حديثة أجراها مجموعة من العلماء في مدينة بالتيمور الأمريكية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه عادة ما ينقسم مربو الحيوانات الأليفة إلى مجموعتين، عشاق القطط وعشاق الكلاب. وإلى جانب توفير الحماية والاختلاط بالبشر بشكل أفضل من القطط، اتضح أن الأشخاص الذين يفضلون العيش مع الكلاب يمكن أن يتمتعوا بميزة أخرى.
وتشير دراسة حديثة أجراها مجموعة من العلماء في مدينة بالتيمور الأمريكية، إلى أن أولئك الذين امتلكوا كلبا كحيوان أليف في الطفولة كانوا أقل عرضة لخطر الإصابة بالفصام عندما أصبحوا بالغين.
الدراسة
أورد الموقع بأن الدراسة التي أشرف عليها مجموعة من المتخصصين بقيادة روبرت يولكن، أستاذ طب الأطفال في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، شملت أكثر من 1000 مريض بالغ، من بينهم 396 مصابا بالفصام، وحوالي 381 مصابا باضطراب ثنائي القطب، وتقريبا 594 شخصا لا يعانون من أي مرض عقلي.
واقتصرت الدراسة على طرح أسئلة على المشاركين، عما إذا كان لديهم كلب أو قط أو كلا الحيوانين في المنزل خلال السنوات الاثني عشر الأولى من حياتهم.
اقرأ أيضا: دراسة: الكلاب "أقدم رفيق" للبشر.. الأنماط الوراثية متشابهة
بالنسبة للتحليل القائم على نموذج إحصائي، برزت ثلاث فئات عمرية للأشخاص الذين خالطوا هذين الحيوانين الأليفين: منذ الولادة وحتى سن الثلاث سنوات؛ ومن أربع إلى خمس سنوات؛ ومن ست إلى ثمان سنوات ومن تسع إلى 12 سنة.
وأوضح الموقع أن أولئك الذين ربوا كلبا خلال فترة طفولتهم كانوا أقل عرضة للإصابة بالفصام بنسبة 24 بالمئة، وذلك وفقا للنتائج المنشورة بعد البحث.
ويبدو أن سر الوقاية من هذا الاضطراب العقلي الخطير يتجلى لدى الأطفال الذين شاركوا منزلهم مع كلب منذ نعومة أظفارهم. وبحسب يولكن، يمكن الوقاية من أكثر من 840 ألف حالة من حالات الفصام في الولايات المتحدة بفضل تربية كلب.
لا يمتلك الكلاب تأثيرا علاجيا لكل الأمراض النفسية، حيث لم يجد البحث مثلا أي صلة بين خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب والعيش مع كلب في مرحلة الطفولة.
في المقابل، وجد البحث أن أولئك الذين كانوا على اتصال مع السنوريات من التاسعة إلى 12 سنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بكلا المرضين.
سبب القوة الغريبة للكلاب
يقترح مؤلف الدراسة أن السبب المحتمل لهذا السحر يكمن في ميكروبيوم الكلاب الذي ينتقل إلى الإنسان، الذي "يقوي جهاز المناعة ويقلل الاستعداد الوراثي لاضطراب انفصام الشخصية".
أهمية الاتصال الأول
أضاف الموقع أنه ليس من المستغرب ألا يكون أول الاتصالات الوثيقة في حياة المرء فقط مع البشر، وإنما أيضا مع الحيوانات الأليفة.
في إطار هذه العلاقة، يشير المشرف على الدراسة إلى أنه تحدث في سن مبكرة تغيرات في جهاز المناعة لدينا، وهي نتاج تأثيرات بيئية. يمكن أن تكون هذه التأثيرات ذات طبيعة مختلفة تماما، بل وقد تؤدي، في أسوأ الحالات، إلى اضطرابات عقلية خطيرة، مثل الفصام.
اقرأ أيضا: دراسة تكشف احتمال نقل كوفيد-19 من البشر إلى حيواناتهم
وأشار الموقع إلى أن هذه النتائج غير مؤكدة وتظل مجرد تخمينات، ولا بد من إجراء المزيد من الأبحاث لإثبات تأثير هذه الحيوانات الأليفة على صحتنا.