هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال تقرير إسرائيلي، إن التعاون الأمني مع المغرب بدأ منذ سنوات طويلة، سبقت اتفاقية التطبيع التي أبرمت قبل أيام.
ونشر معهد القدس للاستراتيجية والأمن الإسرائيلي تقريرا لرئيسه أفرايم عنبار، ونائبه الجنرال عيران ليرمان، قالا فيه إنه "من المهم للغاية لإسرائيل أن تشجع التحركات والمبادرات التي من شأنها أن تعزز التغيير الذي يحدث أمام أعيننا مع الدول العربية، لأنه في ظل حكم الملك السابق الحسن الثاني، تكثف التعاون مع إسرائيل، واحتلت العلاقات معها مركز الصدارة بجدول الأعمال الاستراتيجي في الرباط".
وأشار
عنبار إلى أن "التعاون الأمني بين إسرائيل
والمغرب تضمن العديد من القضايا كالمسائل الاستخباراتية، بل إن المساعدة الإسرائيلية
شملت جهود المغرب لإعادة تنظيم جيشه، وبناء الجدار الدفاعي في الصحراء الغربية".
وكشف
النقاب أن "المغرب اعتاد على استضافة القادة الإسرائيليين مثل موشيه ديان
واسحق رابين، وحرص على إبعاد لقاءاتهم مع القادة العرب عن الكاميرا لاستكمال جهودهم
لتحقيق السلام".
وأكد
أن "الملك محمد السادس حافظ، كوالده، على الروابط الخاصة مع إسرائيل، رغم تدهور
علاقاتهما الرسمية عام 2000، بعد اندلاع انتفاضة الأقصى، لكن علاقاتهما استمرت في التجارة
والاقتصاد، كما ساعدت إسرائيل المغرب في الكشف عن المخططات الإيرانية داخله، ما
تسبب بقطع علاقاته الدبلوماسية معها في 2018، وشارك البلدان بمؤتمر وارسو في 2019،
بمبادرة من الولايات المتحدة لتشكيل تحالف ضد إيران".
وأوضح
ليرمان، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي 20 عاما، ويترأس دائرة الشرق الأوسط في
اللجنة اليهودية الأمريكية، أنه "بداية عام 2020، أعلن المغرب أنه سيحصل على 3
طائرات دون طيار إسرائيلية كجزء من صفقة أسلحة بقيمة 48 مليون دولار".
وأكد
أنه "علاوة على ذلك، يقر دستور المملكة المغربية لعام 2011 بمساهمة الجالية
اليهودية في بناء التراث والهوية المغربية، ولكن رغم علاقاتهما الساخنة، فقد ظهرت حاجة
لقرار أمريكي يعترف بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية، يليه إنشاء قنصلية
أمريكية في دحلة، للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل".
وأوضح
أن "هذه الصفقة التي تميز أسلوب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جعلت المغرب
رابع دولة عربية، في غضون أشهر قليلة، تختار التحرك نحو التطبيع الكامل مع إسرائيل،
ما يتطلب منها الاستفادة من نافذة الفرصة المتاحة في المنطقة كفرصة لتوضيح
استعدادها لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين، بناء على مبادئ برنامج ترامب".
وأضاف
أن "المغرب بالنسبة لإسرائيل بلد يجمع بين أفريقيا والبحر المتوسط، مع
منفذ إلى المحيط الأطلسي، وله مساهمة استراتيجية فريدة في جميع المجالات الجيوسياسية
الثلاثة، المغرب لديه صوت معتدل ورصين، ومن المهم سماعه".
وختم التقرير بالقول إن "إسرائيل مطالبة بأن تشجع التحركات والمبادرات التي من
شأنها أن تعزز التغيير الذي يحدث أمام أعيننا، وعلى مجلس الأمن القومي بالتنسيق مع
وزارة الخارجية النظر لهذه الخطوة على أنها ذات تداعيات مشجعة على الدول التي لا تزال
مترددة في الانضمام لعملية التطبيع مع إسرائيل".