هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفض القضاء البريطاني،
طلبا أمريكيا لتسليم مؤسس موقع ويكليكس جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة، التي
تطالب به لمحاكمته على تسريب وثائق سرية.
إلا أن قضية الأسترالي البالغ من العمر 49
عاماً والذي أصبح بالنسبة إلى مؤيديه رمزًا للنضال من أجل حرية الإعلام قد لا
تتوقف عند هذا الحد إذ أبلغت السلطات الأمريكية المحكمة بنيتها استئناف حكم
القاضية فانيسا باريتسر.
ورغم رفض القاضية فانيسا باريتسر الحجج
المتعلقة بالدفاع عن حرية التعبير، اعتبرت أن "الإجراءات التي وصفتها
الولايات المتحدة لن تمنعه من الانتحار" لأنه قد يواجه "ظروفا من العزلة
شبه الكاملة" في نظام السجون الأمريكي. لذلك، رفضت طلب تسليمه "لأسباب
تتعلق بالصحة العقلية".
ويبقى أسانج معتقلا في سجن بيلمارش حتى جلسة
الأربعاء للنظر في طلب الإفراج.
وخارج محكمة أولد بيلي الجنائية، استقبل الحكم
بفرح شديد من قبل حوالي 30 شخصا كانوا يصيحون "حرروا جوليان أسانج"
و"لقد فزنا!".
اقرأ أيضا : "أمنستي" تدعو للتوقيع على عريضة تطالب بإسقاط تهم أسانج
وقالت ستيلا موريس، محامية أسانج التي أصبحت شريكته وأنجب منها طفلين عند مغادرتها المحكمة: "اليوم يمثل انتصارا لجوليان إنها خطوة أولى نحو العدالة في هذه القضية" وأضافت: "لكننا سنحتفل في اليوم الذي يعود فيه إلى الديار" داعية الحكومة الأمريكية إلى "وضع حد" للملاحقات القانونية في حق أسانج.
وأكد كريستين هرافنسون رئيس تحرير موقع
ويكيليكس أن "المعركة لم تنته بعد" مضيفا أنه مع ذلك، "تعد هذه
لحظة أمل في بداية العام الجديد".
وأسانج ملاحق من القضاء الأمريكي بتهمة التجسّس
خصوصاً، وبسبب نشره اعتباراً من العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرّية تتعلّق
بالأنشطة العسكريّة والدبلوماسيّة الأمريكيّة، بخاصّة في العراق وأفغانستان. وفي
حال إدانته يمكن أن يسجن لمدّة 175 عاماً.
وفي حكمها، قالت القاضية البريطانية إن هناك
"أدلة غير كافية على ضغوط من إدارة ترامب على المدعين العامين"
و"أدلة قليلة أو معدومة على عداء الرئيس ترامب للسيد أسانج وويكيليكس".
وأوضحت أن صفقة جوليان أسانج مع مجموعات قراصنة
للحصول على وثائق "جعلته يتجاوز دور الصحافة الاستقصائية".
إلى ذلك عرضت المكسيك الإثنين اللجوء السياسي على مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بعدما رفض القضاء البريطاني تسليمه للولايات المتحدة.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحافي: "سأطلب من وزير الخارجية اتخاذ التدابير الضرورية بهدف الطلب من الحكومة البريطانية الإفراج عن أسانج ولتعرض عليه المكسيك اللجوء السياسي".
وأضاف: "نحن مستعدون لمنح اللجوء ونهنىء القضاء البريطاني بقراره".