هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا عن المصالحة الخليجية، تساءل فيه عن غياب الحديث عن أوبك وفيما إن كانت قطر ستعود للانضمام إلى المنظمة.
وجاء في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، وأعدته فيفيان نيريم وفرح البحراوي، أن إعلان السعودية وثلاث دول عربية أخرى عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وبعد ضغوط مستمرة من الولايات المتحدة وتوحيد الجهود ضد إيران لم يشمل الحديث عن عودة قطر لمنظمة أوبك، التي خرجت منها قطر عام 2017 بذريعة التركيز على الطاقة المنتجة من الغاز الطبيعي التي تعد قائدا في تصديرها العالمي.
وأشار الموقع إلى أن المصالحة الخليجية جاءت قبل أسبوعين تقريبا من تولي جوزيف بايدن الرئاسة الأمريكية حيث تعهد بفتح المحادثات مع إيران التي كانت موضوعا لعقوبات مستمرة من إدارة سلفه دونالد ترامب.
وأشار الموقع إلى البيان الذي وقعه قادة السعودية والبحرين والإمارات ومصر وقطر في قاعة القمة بالعلا، شمال- غرب السعودية بشكل وضع نهاية للانقسام الخليجي وإن على الورق.
وفي نفس اليوم أكدت السعودية صدارتها لصناعة النفط العالمية من خلال قرار مفاجئ أعلنت فيه عن تخفيض كبير للإنتاج مما أمن قيادتها للدول المنتجة للنفط الخام وزاد من أسعاره.
وتنتج قطر 650.000 برميل نفط في اليوم وأعلنت عن خروجها من كارتل أوبك في بداية 2019 كنتيجة واضحة للحصار.
وكان خروجها مثالا واضحا عن وصول السياسة الإقليمية إلى منظمة أوبك التي ظلت موحدة حتى في ظل الحروب بين بعض من أعضائها.
ويرى الموقع أن المصالحة تحمل الكثير من الأهمية وسط تغير الإدارة بواشنطن. وفي الوقت الذي قاد فيه ترامب الجهود لإضعاف إيران من خلال العقوبات تعهد بايدن بالتواصل مع الجمهورية الإسلامية دبلوماسيا لو عادت والتزمت بشروط المعاهدة النووية الموقعة في 2015.
ولم يتغير مقياس الأسهم في قطر الأربعاء، بعدما ارتفعت الثلاثاء ولكنها انخفضت في بقية الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا : 9 بنود مهمة في "إعلان العلا".. وأخرى "غائبة"
ومن هنا فالتداعيات للمصالحة تم تقديرها قبل الإعلان الرسمي وفقا للمحللين. وارتفعت العائدات على سندات المملكة 5.5 مليارات دولار والمستحقة عام 2046 لليوم السادس.
وكذا ارتفع العائد على دين قطر 3 مليارات المستحق عام 2030. وقال محمد بن سلمان ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة السعودية الثلاثاء، إن دول الخليج بحاجة للوحدة وخدمة منطقتنا ومواجهة التحديات التي "تحيط بنا" وبخاصة التحديات النابعة من إيران وصواريخها الباليستية.
واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحفاوة بالسعودية في أول زيارة له منذ 2017 بعد قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش في تغريدة: "صفحة جديدة مشرقة" بدأت، فيما عبر الشيخ تميم عن أمله "بمستقبل أفضل للمنطقة".
وكان الإتفاق خطوة كبيرة لكن لا يعرف مدى المصالحة وإن كانت ستستمر. واتهمت الدول التي فرضت الحصار على قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم المتشددين والتعاطف مع إيران وهو ما نفته الدوحة.
وقال أيمن كامل من يوريشيا كونسلتينغ: "لم يتم حل المشاكل الرئيسية التي أدت إلى الخلاف إلا بشكل جزئي وسيظل غياب الثقة قائما ولن يختفي مباشرة".
وأدى الحصار لتوسيع علاقات قطر مع إيران وتركيا، وباتت تعتمد على مجالها الجوي مما أزعج إدارة ترامب التي كانت تريد إضعافها وحرمانها من الموارد المالية، مع أن ترامب دعم الحصار في البداية.
وعندما سئل وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان عن قدرة الحكومة الأمريكية المقبلة على احتواء إيران أم لا أجاب أن "كل الإدارات الأمريكية تعي خطر إيران حتى عندما تعاملت معها بطريقة مختلفة".
ومن المتوقع عودة التجارة والتبادل التجاري مع أن الاقتصاديين لا يتوقعون عودتها إلى وضعها السابق. ففي العام الذي سبق الخلاف وصل حجم التجارة القطرية مع المملكة إلى1.7 مليار دولار حسب بيانات بلومبيرغ. أما حجم التبادل مع الإمارات فقد وصل إلى 3.5 مليارات دولار.