الاستخبارات الأمريكية تستعد لكشف أسرار "الأجسام الطائرة"

تستعد الاستخبارات الأمريكية للكشف عن كل ما بحوزتها من معلومات حول "الظواهر الجوية المجهولة"، التي ترتبط في الأذهان بـ"الكائنات الفضائية".

وأمام من سيتولى منصبي مدير المخابرات الوطنية ووزير الدفاع أقل من ستة أشهر لتزويد لجنتي المخابرات والقوات المسلحة في الكونغرس بتقرير غير سري عن تلك الظواهر.

وبدأ العد التنازلي لفترة إعداد التقرير إثر توقيع الرئيس دونالد ترامب على قانون التمويل الحكومي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والذي يضم أيضا حزمة الإنقاذ المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.

وبحسب ما نقلت شبكة "سي أن أن"، فإن من المقرر أن يحتوي التقرير على تحليلات مفصلة لبيانات الأجسام الغامضة الطائرة، والمعلومات التي جمعها مكتب الاستخبارات البحرية، وفرقة عمل الظواهر الجوية غير المحددة، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقا لتوجيهات لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي.

وسيحدد التقرير أي تهديدات محتملة للأمن القومي تشكلها الأجسام الطائرة المجهولة، وتقييم ما إذا كان أي من "خصوم" البلاد يمكن أن يكون وراء مثل هذا النشاط.

ويذكر أن البنتاغون نشر ثلاثة مقاطع فيديو قصيرة في نيسان/ أبريل الماضي تظهر "ظواهر جوية مجهولة الهوية" وتلك المقاطع سبق وأن وصفتها البحرية الأمريكية بـ"الحقيقية".

وتظهر مقاطع الفيديو، التي سجلت في 2014 و2015، ما يبدو أنها أجسام طائرة مجهولة الهوية تتحرك بسرعة أثناء تسجيلها بواسطة كاميرات الأشعة تحت الحمراء.

ويحتوي المقطعان على أصوات أعضاء الخدمة الذين تفاعلوا برهبة بشأن سرعة تحرك تلك الأجسام، بينما تكهن أحدهم بأنها يمكن أن تكون طائرة بدون طيار.

اقرأ أيضا: فلكيون يكتشفون أبعد مجرة في "العصر المظلم" حتى الآن

ولا يزال من غير الواضح ما هي تلك الأشياء، ولا يوجد إجماع على أصلها.

ويعتقد البعض أنها قد تكون طائرات بدون طيار من المحتمل أنه تم تشغيلها من قبل أعداء أرضيين يسعون لجمع المعلومات الاستخبارية "وليس كائنات فضائية".

وفي آب/ أغسطس، أعلن البنتاغون أنه بصدد تشكيل فريق عمل للتحقيق في ذلك.

— CNN (@CNN) August 14, 2020

وليست هذه المرة الأولى التي ينظر فيها البنتاغون في مواجهات جوية بأجسام مجهولة، إذ سبق وأن درس تسجيلات مثل هذه الحوادث كجزء من برنامج سري أُغلق بأمر من السناتور السابق هاري ريد.

وتم إطلاق هذا البرنامج السري في عام 2007 وانتهى في عام 2012، وفقًا للبنتاغون، لأنهم قيموا أن هناك أولويات أعلى تحتاج إلى تمويل.