هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اندلعت اشتباكات عنيفة الأربعاء، بين محتجين لبنانيين وقوات الأمن بطرابلس، وأسفرت عن وقوع عدد من الجرحى، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن
"وتيرة الاشتباكات بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، ارتفعت أمام سرايا طرابلس، وقام المحتجون على الأوضاع المعيشية الصعبة، بإلقاء مواد حارقة على سور
السرايا الحديدي، والأشجار الملاصقة للسور".
وتابعت: "كما استمروا
برشق مبنى السرايا بالحجارة وقنابل المولوتوف بشكل كثيف"، مشيرة إلى أن قوات
الأمن اللبنانية أطلقت خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع لإبعاد
المحتجين.
اقرأ أيضا: حاكم مصرف لبنان: الإعلام يضخم أرقام "التحقيق السويسري"
ووفق الصليب الأحمر
اللبناني، أسفرت المواجهات عن إصابة 45 شخصا بجروح، منوهة إلى أن تسعة مصابين
نقلوا إلى المستشفيات للعلاج، بينما جرى إسعاف البقية ميدانيا.
بدوره، أعلن الجيش اللبناني
الأربعاء، "إصابة 31 عسكريا بجروح ورضوض جراء تعرضهم للاعتداء والرشق بالحجارة
وقنابل المولوتوف والمفرقعات النارية"، مشيرا إلى "توقيف خمسة أشخاص لإقدامهم
على التعدي على الأملاك العامة والخاصة وافتعال أعمال شغب والتعرض للقوى الأمنية".
من جهته، علق رئيس الوزراء
المكلف سعد الحريري على الاحتجاجات، قائلا: "قد تكون وراء التحركات في طرابلس
جهات تريد توجيه رسائل سياسية، وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة
المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوو الدخل المحدود".
وتابع الحريري في تغريدة
بموقع "تويتر": "ليس هناك بالتأكيد ما يمكن أن يبرر الاعتداء على
الأملاك الخاصة والأسواق والمؤسسات الرسمية، بحجة الاعتراض على قرار الإقفال"،
مستدركا: "لكن هذا لا ينفي حقيقة أن هناك فئات من المواطنين تبحث عن لقمة عيشها
كفاف يومها، ولا يصح للدولة إزاء ذلك أن تقف موقف المتفرج، ولا تبادر إلى التعويض عن
العائلات الفقيرة والمحتاجة".