هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر مسؤول يمني، مساء الجمعة، من عودة الأوضاع إلى نقطة الصفر، بسبب التحشيد العسكري لمليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات، جنوب البلاد.
وقال وكيل أول محافظة أبين
(جنوبا)، الشيخ، وليد الفضلي؛ إن حالة التصعيد الإعلامي الذي يترافق مع تحشيد عسكري
لمليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات، من شأنها إعادة الأوضاع إلى نقطة
الصفر خدمة لأجندة الدولة الخليجية ومصالحها على حساب أبناء المحافظات الجنوبية خصوصا
واليمنيين عموما.
وأضاف في بيان له وصل إلى "عربي21" نسخة منه، إن "اليمنيين استبشروا خيرا بعودة الحكومة (إلى
العاصمة المؤقتة عدن نهاية العام الماضي) وبدء حالة من الاستقرار النسبي، حتى وإن كان
هشا"، وفق قوله.
وأشار الفضلي الذي يتزعم حلف
قبائل محافظة أبين، إلى أن "تصعيد المجلس الانتقالي توزع ما بين تحشيد في أبين،
وآخر إعلامي حول شبوة (جنوب شرق)، وبات حديث وسائل الإعلام المدعومة من دولة الإمارات
وكأنها إحدى الجزر المحتلة من إيران".
عودة الصدام
وأكد أن ذلك يأتي، مع استمرار تقويض وجود الشرعية الدستورية من خلال تعطيل الشق
العسكري والأمني التابع لاتفاق الرياض والإبقاء على الأوضاع الميدانية على ما هي عليه، مقابل مزيد من الضغوط للحصول على مكاسب سياسية إضافية.
وبحسب المسؤول الحكومي، فإن ما
يجري حاليا من جانب المجلس الانتقالي إنما يندرج في إطار الضغط السياسي على قيادة الشرعية، للقبول بمزيد من التنازلات التي لن تستفيد منها سوى حكومة أبوظبي، لافتا إلى أن حالة
الشحن الحاصلة والظاهرة للعيان من خلال تصريحات قادة المجلس، قد تجعل المشهد السياسي
المعقد يعود لحالة الانغلاق السابقة.
اقرأ أيضا: تصعيد عسكري مستمر بالحديدة اليمنية.. وقلق أممي
ولم يستبعد عودة الصدام العسكري
بين القوات الحكومية ومليشيا المجلس المدعوم من أبوظبي، للواجهة جراء ذلك، منتقدا
موقف رئيس الوزراء معين عبد الملك، مما يجري في محافظة أرخبيل سقطرى، من تجاوزات
من جانب الإمارات.
وتابع: "باتت أبوظبي تتحكم
بالجزيرة، وكأنها جزء من التراب الإماراتي، ضاربة بالسيادة اليمنية عليها عرض الحائط،
متهما رئيس الوزراء بـ"المتخاذل"، وموقفه لا يصل لحجم المسؤولية الوطنية".
ملف سقطرى
ومنذ حزيران/ يونيو 2020، تسيطر
مليشيات الانتقالي المدعومة من أبوظبي على جزيرة سقطرى، بعد اندلاع اشتباكات محدودة
مع القوات الحكومية، انتهت بطردها من معسكراتها ومقارها هناك.
وطالب رئيس اللقاء التشاوري
لقبائل أبين قيادة الشرعية الدستورية وكل الوطنيين الشرفاء في الحكومة، بأن يجعلوا ملف
سقطرى على طاولة اجتماعاتهم ومهامهم كأولوية، لا تقل شأنا عن الملف الاقتصادي والتحرك
تجاه إعادتها للمنظومة الوطنية.
وقال؛ إن أي تأخر سيجعل من استعادة
الجزيرة أكثر تعقيدا، موضحا أن دولة الإمارات عملت بكل إمكانياتها على فصل سقطرى وسكانها
عن محيطهم اليمني، سواء بالقوة العسكرية أو الناعمة.
والأسبوع الماضي، اتهم المجلس
الانتقالي الجنوبي الذي يشارك بالحكومة بخمس وزارات بموجب اتفاق الرياض، القوات الحكومية
بالانتشار في الخطوط الأمامية لجبهة شقرة جنوبي مدينة زنجبار، عاصمة أبين، التي تسيطر
عليها مليشياته، ولم تقم بأي انسحابات كما ورد في الاتفاق الذي رعته السعودية.