هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اضطر أكاديمي إيراني للهرب مشيا على الأقدام عبر الجبال، تجنبا لقرار أصدرته محكمة إيرانية يقضي بسجنه 9 سنوات.
واستغل الأكاديمي ويدعى "أحمدي" فترة خروجه بكفالة من السجن، لينطلق في رحلة شاقة عبر الجبال، إلى أن حطت به الرحال أخيرا في بريطانيا التي يحمل جنسيتها.
وكانت محكمة إيرانية قد أصدرت قبل شهرين حكما بالسجن بحق أحمدي بتهمة التخابر مع دولة عدوة، وهي تهمة ينفيها أحمدي. وحكم عليه بالسجن 9 سنوات وبغرامة تزيد على النصف مليون جنيه إسترليني.
ولكن، وعندما كان خارج السجن بكفالة وفي مرحلة استئناف الحكم الصادر بحقه، فر أحمدي من إيران راجلا عبر جبال البلاد الغربية للفرار من الأمن الإيراني، بحسب "بي بي سي".
يذكر أن أحمدي كردي الأصل، ولد في غربي إيران، ودرس في جامعة كنت ومعهد لندن للدراسات الاقتصادية، وتخصص في مجال الأنثروبولجيا (العلوم الإنسانية).
اقرأ أيضا: إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بأجهزة متطورة في نطنز
وركزت البحوث التي كان يجريها على مجالي زواج القاصرات وختان الإناث في إيران، ما استرعى انتباه السلطات الإيرانية خصوصا وأنه كان يدعو لرفع سن زواج الفتيات المحدد حاليا بـ13 سنة، بحسب اللوائح المعمول بها في إيران.
وفي شهر آب/ أغسطس 2019، اعتقلته قوات الحرس الثوري من منزله، ونقلته إلى سجن إيفين سيئ السمعة، وعزا أحمدي اعتقاله إلى رغبة طهران بالرد على احتجاز القوات البريطانية لناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق للاشتباه بانتهاكها للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.
وأصدر القضاء الإيراني في كانون الأول/ ديسمبر الماضي حكما بتجريم أحمدي بالتخابر مع دولة عدوة، وهي تهمة ينفيها، وذلك بعد أن ادعت النيابة العامة أن المنظمة الخيرية التي كان يعمل لديها كانت قد استلمت أموالا من الولايات المتحدة. ووجهت له تهم أخرى، منها الترويج للمثلية في بحوثه.
وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة تتجاوز الـ9 سنوات وبغرامة تتجاوز النصف مليون جنيه إسترليني (683 ألف دولار)، ولذا فقد قرر الهرب من إيران أثناء فترة سريان كفالته.