هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، إن الولايات المتحدة الأمريكية خانت إسرائيل، وطعنتها بالظهر، بعد حجب معلومات استخبارية هامة عنها.
واعترف بولارد بأنه ارتكب خطأ، لكنه قال إن التهديدات التي تواجه إسرائيل خطيرة، وذلك في لقاء له مع صحيفة "إسرائيل اليوم".
ووصل بولارد، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وسجن في الولايات المتحدة في 1985 بعد إدانته بالتجسس لحساب الدولة العبرية، إلى إسرائيل العام الماضي، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واستذكر بولارد، في المقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" الليلة التي اتصل فيها بزوجته (آن) آنذاك، واعتذر عن عدم عودته إلى المنزل لتناول العشاء، مستخدما الكلمات المُشفّرة التي كان الزوجان قد اتفقا عليها قبل أيام قليلة: إنها بحاجة إلى "سقي الصبار".
وهذا يعني، كما قال، إن عليها مغادرة المدينة لأنه تم القبض عليه.
تهربتْ آن بولارد من مكتب التحقيقات الفيدرالي وتمكنت من الوصول إلى أفييم سيلع، أحد المسؤولين في المخابرات الإسرائيلية عن الاتصال مع بولارد، الذي غادر البلاد، بحسب الصحيفة.
وقال بولارد "لقد ترك سيلع آن، وغادر، لكن هذه قصة أخرى، إذ كان من المفترض أن يتم نقلها إلى خارج الولايات المتحدة".
اقرأ أيضا: نتنياهو يعد الجاسوس بولارد بحياة رغيدة بعد سجن 30 عاما بأمريكا
وأكد نتنياهو للجاسوس السابق وزوجته استر عند تسليمهما هويتيهما الإسرائيليتين: "أنتما في بيتكما".
وبولارد المحلل السابق في البحرية الأمريكية، يبلغ من العمر اليوم 66 عاما، وأمضى حُكما بالسجن لمدة 30 عاما لتسليمه إسرائيل وثائق سرية أمريكية.
وقد أطلق سراحه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، مع إلزامه بوضع سوار إلكتروني، واحترام منع التنقل، خصوصا منعه من مغادرة الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات أخرى، على الرغم من الضغوط الإسرائيلية ليتمكن من الرحيل.