هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، أن عبوة ناسفة تم تهريبها إلى منشاة نطنز النووية بإيران، وتم تفجيرها عن بعد، بحسب مسؤول استخباراتي.
وأشار المصدر الاستخباراتي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن التفجير تم عن بعد بواسطة عبوة تم تهريبها إلى داخل المنشأة، ما أدى لإحداث أضرار جسيمة بأنظمة الكهرباء الأساسية والاحتياطية.
وأضافت أن الهجوم بالنسبة للإيرانيين، يعد مؤشرا مهينا على أن برنامجهم قد تم اختراقه من قبل المخربين، في حين أن الاحتلال الإسرائيلي الذي عادة ما يلتزم الصمت عند حدوث مثل هذه الهجمات، ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية التي نقلت عن مصادر استخباراتية، يقر بدور الموساد بالهجوم.
ولفت المصدر الاستخباراتي، إلى أن إيران بحاجة لتسعة أشهر لإعادة تخصيب اليورانيوم في المنشأة، التي تعد محور برنامجها النووي.
وأعلن مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، أنه بدأت على الفور عملية استبدال أجهزة أكثر قوة بأجهزة الطرد المركزي المتضررة بعد التخريب في مفاعل نطنز النووي.
ومن جهة أخرى، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، في تصريحات، اليوم الاثنين، أن بلادها لم تشارك في أي هجوم على موقع نطنز النووي الرئيسي في إيران وليس لديها تعليق بخصوص التكهنات عن سبب الواقعة.
وقال مسؤولو البيت الأبيض ووزارة الخارجية إنهم ليس لديهم أي فكرة عما إذا كان الإيرانيون سيشاركون مجددا الأربعاء في مباحثات فيينا.
وفي طهران، طلب المشرعون من وزير الخارجية محمد جواد ظريف تعليق المحادثات، قائلين إنه لا ينبغي أن تشارك إيران في مفاوضات عندما تتعرض للهجوم.
اقرأ أيضا: NYT عن مصادر استخبارية: إسرائيل ضربت نطنز وأضرار كبيرة
وقال عباس مقتدي نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان إن "المحادثات تحت الضغط ليس لها معنى، وهذه الرسالة نقلناها بوضوح شديد".
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول مطلع في وزارة الأمن قوله إنه تم تحديد هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في إحدى قاعات مجمع الشهيد أحمدي روشن في نطنز للتخصيب، عن طريق تعطيل النظام الكهربائي.
وأشار المصدر إلى تقرير المجموعة الفنية المكلفة بالتحقيق في الحادث، قائلا إنه تم تحديد كيفية تعطيل نظام الإمداد بالطاقة من قبل الفريق الفني، ومنذ يوم أمس، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات اللازمة لإعادة القاعة المتضررة إلى العمل.
من جهتها نقلت "نيويورك تايمز" أمس عن مصادر استخباراتية، أن الدمار الذي حل بمنشأة "نطنز" النووية في إيران نجم عن "انفجار كبير" قد يؤدي إلى تراجع قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم "لتسعة أشهر على الأقل".
وكانت طهران أعلنت، الأحد، عن وقوع حادث في مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم لم يسفر عن ضحايا أو تلوث، حسب ما نقلت وكالة فارس عن متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وقال المتحدث بهروز كمالوندي، إن "مجمع الشهيد أحمدي روشن تعرض لحادث فجر الأحد"، على مستوى "شبكة توزيع الكهرباء".
وكانت السلطات الإيرانية أطلقت في نطنز السبت مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي المحظورة بموجب الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015.
في المقابل كشفت مصادر مخابراتية، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، كان وراء التفجير الذي ضرب مفاعل نطنز النووي الإيراني الليلة الماضية.
واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء الهجوم على المنشأة.