هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انضمت كل من كوريا الجنوبية وتايوان إلى الصين، في معارضة خطة اليابان بإطلاق مياه مشعة نووية في المحيط الهادئ.
وبسبب التهديد البيئي الكبير، كان لافتا انضمام هذه الدول التي تعد شريكة للولايات المتحدة، إلى الصين التي تعد غريمتها، للاتفاق معها في ملف مشترك، وهو الخوف من الخطوة أحادية الجانب من اليابان بما يتعلق بالصرف الصحي النووي، ومخالفة واشنطن التي تهون من تأثير هذا الأمر.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، فإن اليابان تخطط لإطلاق المياه المشعة من محطة "فوكوشيما داي-إيتشي" للطاقة النووية إلى المحيط الهادئ.
وانتقدت الحكومات الآسيوية الثلاث، التي لها خطوط ساحلية قريبة، بسرعة، إعلان اليابان الثلاثاء، أنها ستجري عمليات إطلاق خاضعة للرقابة، من المتوقع أن تستمر لعدة عقود.
اقرأ أيضا: رصد تسرب جديد لمياه مشعة من مفاعل فوكوشيما
وقالت كوريا الجنوبية إن هذه الخطوة تشكل خطرا على البيئة البحرية وسلامة الدول المجاورة، بينما قالت الصين إنها تحتفظ بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: "على الرغم من الشكوك والمعارضة من الداخل والخارج، فقد قررت اليابان من جانب واحد إطلاق مياه الصرف الصحي النووية في فوكوشيما في البحر، قبل استنفاد جميع الطرق الآمنة للتخلص منها، ودون التشاور الكامل مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي".
وقال من بكين: "هذا تصرف غير مسؤول للغاية".
من ناحية أخرى، قالت الولايات المتحدة إن النهج يبدو أنه يتماشى مع المعايير العالمية، بينما قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الهيئة العالمية ستساعد في ضمان تنفيذ الخطة "دون التأثير السلبي على صحة الإنسان والبيئة".
وقال رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، إن "التخلص من المياه المعالجة مسألة لا مفر منها لإيقاف تشغيل محطة فوكوشيما للطاقة النووية".
اقرأ أيضا: من المنطقة المنكوبة.. انطلاق رحلة شعلة الألعاب الأولمبية
وينهي القرار سنوات من الجدل حول كيفية التخلص من المياه المشعة، وهو ما يكفي لملء أكثر من 500 حمام سباحة بحجم أولمبي.
وكانت المياه تتسرب إلى المفاعلات التي تعرضت لانهيارات أساسية بعد زلزال وتسونامي في عام 2011.
ويأتي الدعم الأمريكي في الوقت الذي يستعد فيه سوجا ليصبح أول زعيم أجنبي يعقد قمة شخصية مع الرئيس جو بايدن في واشنطن قبل مؤتمر المناخ.
وتعلن اليابان عن أهداف جديدة لخفض الانبعاثات حتى 2030، للوفاء بتعهدها بأن تكون محايدة للكربون بحلول عام 2050.
يؤكد بعض المسؤولين الحكوميين أن اليابان ستحتاج إلى إعادة تشغيل كل مفاعل نووي تقريبا أغلقته في أعقاب الانهيارات في عام 2011، ثم بناء المزيد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على "تويتر": "نشكر اليابان على جهودها الشفافة في قرارها التخلص من المياه المعالجة من موقع فوكوشيما".
— Rafael MarianoGrossi (@rafaelmgrossi) April 13, 2021