صحافة دولية

إندبندنت: الغليان في مدينة القدس مرتبط بعدة أسباب

مصاب في المسجد الأقصى- الجرمق
مصاب في المسجد الأقصى- الجرمق
قالت صحيفة "إندبندنت" إن الغليان الأخير في مدينة القدس المحتلة، رغم ارتباطه بأوضاع الفلسطينيين بالمدينة، إلا أن له أسبابا كثيرة ومنها قرار الاحتلال إغلاق بوابة دمشق التاريخية للمدينة القديمة "باب العامود" والتي تحب العائلات الفلسطينية الاجتماع فيها أثناء الإفطار.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للكثير من الشباب. وبعد أيام من محاولة الفلسطينيين الدخول، وتنظيم المتطرفين اليهود مسيرات في داخل القدس وهم يهتفون الموت للعرب، قررت الشرطة الإسرائيلية فتح البوابات وإزالة الحواجز".

ولكن الغضب عاد مرة اخرى احتجاجا على إجبار أربع عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح على ترك منازلها لكي يدخلها المستوطنون.

والقرار الذي كانت المحكمة العليا الإسرائيلية، تسعى إليه وتم تأجيله يصل إلى حد جريمة حرب بحسب الأمم المتحدة، ولكن وزير الخارجية الإسرائيلي اعتبره مجرد خلاف عقاري خاص".

ولكن الأحداث أثارت قلق الرموز السياسية حول العالم بمن فيهم أعضاء في الكونغرس ووزارة الخارجية وما يطلق عليها الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والتي عبرت عن قلقها. وفي الوقت نفسه، حث الأردن الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس إسرائيل على وقف ما وصفها بالهجمات "البربرية" على المصلين في الأقصى وأنه سيواصل الضغط الدولي عليها.

ووصفت الإمارات والبحرين اللتان وقعتا اتفاقية تطبيع مع إسرائيل الأفعال الإسرائيلية بـ"الاستفزازية". وقال الاحتلال إنه بحاجة لـ"زيادة وجود الشرطة في المدينة القديمة وتحديدا الحرم الشريف لمنع اضطرابات جديدة. وزاد نتنياهو ومدير الشرطة كوبي شابتاي من التصريحات المتشددة حول النظام والقانون وقالا إن أي اضطرابات ستواجه بالقوة ولن يتم التسامح معها".

 ومنعت الشرطة عددا من الحافلات المتجهة للقدس من مناطق الفلسطينيين داخل إسرائيل لإحياء ليلة القدر، ومشى المئات من الركاب إلى الحرم الشريف.

ويرى البعض أن فشل نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلاف بعد رابع جولة انتخابية في عامين، هي سبب في عدم اتخاذ مواقف حاسمة من أحداث القدس. وتم تكليف يائير لابيد، الذي قد يشكل حكومة تطيح بنتنياهو المنشغل أيضا بالمحاكم.

وقالوا إن الأوضاع في القدس والنزاع مع الفلسطينيين قد تعقد من مهمة لابيد تشكيل الحكومة، لو أراد الاعتماد على تحالف من الأحزاب العربية في الكنيست. ولكن آخرين قالوا إن عدم اهتمام نتنياهو بالمخاطر عندما يتعلق الأمر بالشؤون الأمنية، فلأنه منشغل بنهاية حكمه ما جعله مشتتا وغير مهتم بأحداث القدس.

وكتب أنشيل بيفر، الصحافي الإسرائيلي ومؤلف سيرة لنتنياهو على "تويتر" أن "من وكل إليهم الأمر هم كبار ضباط الشرطة والمفوض وقائد منطقة القدس ووزير الأمن العام وكلهم متنمرون بدون تجربة". ومهما حدث، فإن يوم القدس الاثنين، حيث يدخل المستوطنون الأحياء العربية وقرار المحكمة العليا بشأن الشيخ جراح كله سيزيد من الاشتعال ولا ضوء في نهاية النفق.
 
التعليقات (0)