هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وافقت السلطات السودانية الثلاثاء، على نشر قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية، لمنع ما وصفتها بـ"الاحتكاكات" في ولايتي شمال وجنوب كردفان.
وأشارت وكالة الأنباء السودانية
الرسمية "سونا" إلى أن الموافقة جاءت خلال اجتماع مشترك للجنة أمن
الولايتين، وتتمثل القوات المشتركة في الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة
والدعم السريع، "لمنع الاحتكاكات وضبط المتفلتين بالولايتين".
وترأس الاجتماع المشترك والي
شمال كردفان خالد مصطفى آدم، ووالي جنوب كردفان حامد البشير إبراهيم، بحضور أعضاء
لجان أمن الولايتين، بهدف بسط الأمن والاستقرار بالمناطق الحدودية بين الولايتين،
بحسب وكالة "سونا".
وذكر آدم أن الاجتماع ناقش
بشكل مستفيض كل المحاور الأمنية في الولايتين، وحماية الموسم الزراعي، وفرض هيبة
الدولة، ومنع الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين.
اقرأ أيضا: دعوة للخرطوم لضمان استقلال التحقيق بفك اعتصام جنوب كردفان
بدوره، أكد إبراهيم أهمية
التنسيق بين الولايتين، في كيفية المحافظة على الأمن والاستقرار، ومنع الاحتكاكات
بين الرعاة والمزارعين، وحسم التفلت الذي يحدث بين حين وآخر في المناطق الحدودية
بين الولايتين.
ودعا إلى "الحد من انتشار
الأسلحة لغير منسوبي القوات النظامية"، مضيفا أن "الاجتماع يعول
عليه كثيرا في وضع الخطط والبرامج الداعمة لحفظ الأمن والاستقرار في الولايتين".
وطالب بتنفيذ "مزيد من
التدابير المحكمة لمنع تهريب المحاصيل الزراعية ومكافحة المخدرات".
وتشهد الولايتان سنويا احتكاكات
عنيفة بالأسلحة بين الرعاة والمزارعين، تخلف قتلى وجرحى بالتزامن مع موسم هطل الأمطار
في المنطقة.
كما توجد بالولايتين معابر لدخول
المخدرات من ولايات دارفور، مرورا بدولة جنوب السودان، وصولا إلى دولتي كينيا وأوغندا.
ولا توجد تقديرات رسمية لحجم
السلاح المنتشر بأيدي القبائل في دارفور وكردفان، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن مئات
الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة "مدافع ورشاشات".