سياسة دولية

مساعد جونسون السابق ينشر رسائل واتساب لهما.. كلمات نابية

قال كامينغز إن جونسون يخطط للاستقالة بعد الفوز في الانتخابات مجددا- جيتي
قال كامينغز إن جونسون يخطط للاستقالة بعد الفوز في الانتخابات مجددا- جيتي

صعّد دومينيك كامينغز، المستشار السابق لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حملته ضده، ونشر مراسلات سابقة بينهما على واتساب، بينها رسالة يقر فيها جونسون بفشل وزير الصحة مات هانكوك في إدارة أزمة كورونا، مع كلمات نابية تكررت في الرسائل.

وتتضمن المحادثات رسائل متبادلة بين كامينغز وجونسون تعود إلى الفترة ما بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل 2020، عندما كانت بريطانيا تكافح الموجة الأولى، إحداها في منتصف ليلة 26 آذار/ مارس، قبل دقائق من إبلاغ جونسون بنتيجة الفحص التي أكدت إصابته بالفيروس.

 

 


وفي محادثة نشر صورة لها عبر تويتر، يعلق كامينغز على أن هانكوك ليس واثقا في أنه قادر على تحقيق هدف 10 آلاف اختبار لفيروس كورونا أسبوعيا في الموعد المحدد، ليرد رئيس الوزراء بأنه "ميؤوس منه كليا"، مع استخدم كلمة بذيئة. 

وفي محادثة أخرى في اليوم التالي، ألقى جونسون باللوم على هانكوك في صعوبة حصول بريطانيا على أجهزة تنفس اصطناعي، قائلا: "إنه هانكوك. لقد كان ميؤوسا منه".

 

وعندما سئل هانكوك من قبل صحفيين، الأربعاء، إن كان ميؤوسا منه، كما وصفه جونسون، أجاب وهو يجلس في المقعد الخلفي لسيارته التي كانت تمضي في طريقها: "لا أعتقد ذلك".

 


وكان كامينغز قد ترك منصبه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ نتيجة خلافات حول الصلاحيات مع زوجة جونسون، كاري، وأمضى الأشهر الأخيرة وهو يكيل الانتقادات لرئيس الوزراء وهانكوك معا بشأن التعامل مع الجائحة.

وقال المتحدث باسم جونسون، الأربعاء، إن رئيس الوزراء لديه ثقة كاملة بوزير الصحة المستهدف بالرسائل، لكنه امتنع عن التعليق عليها. وأضاف: "رئيس الوزراء عمل بشكل وثيق جدا مع (هانكوك)، وسيواصل القيام بذلك".

وكان كامينغز السياسي المحنك، الذي أدار الحملة المناهضة للاتحاد الأوروبي خلال استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أدار الحملة الانتخابية الأخيرة لحزب المحافظين، قد وصف جونسون سابقا في مجلس العموم بأنه "غير مؤهل للوظيفة"، وبأنه "كاذب متسلسل".

وخلال شهادة له أمام لجنة برلمانية الشهر الماضي، قال كامينغز إنه سمع جونسون يقول: "لتتراكم الجثث"، عند مناقشة فرض إغلاق عام في البلاد مرة أخرى بسبب تفشي وباء كورونا نهاية العام الماضي.
 
من جهة أخرى، وصف كامينغز إدارة الحكومة لأزمة كورونا بأنها "كارثية". وتوجه إلى عائلات ضحايا الوباء، معبّرا عن أسفه "عن كل الأخطاء التي ارتكبت".
 
وقال إن جونسون "غير جدير بالمنصب"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء استخف بفيروس كورونا عند ظهوره.

والأربعاء، عاد كامينغز للهجوم على جونسون وهانكوك، قائلا إنهما يحاولان "إعادة كتابة التاريخ" للتغطية على سياستهما التي تم اعتمادها في البداية بشأن "مناعة القطيع".

واعتبر أن دفاع رئيس الوزراء عن وزير الصحة يعني "مكافأته رغم عدم كفاءته وكذبه" خلال اجتماعات الحكومة.

من جهة أخرى، قال كامينغز إن جونسون يخطط للبقاء في السلطة حتى عام 2025 أو 2026، أي بعد نحو سنتين على الانتخابات القادمة.

وبحسب القانون الحالي لمدة البرلمان، فإنه ينتظر إجراء الانتخابات القادمة في أيار/ مايو 2024، لكن يسعى جونسون لإلغاء هذا القانون، بحيث يمكنه عقد انتخابات في وقت أقرب، بحدود منتصف عام 2023.

وقال إن جونسون يخطط لمغادرة السلطة بسلاسة بعد فوزه مجددا في الانتخابات القادمة، وفق استطلاعات الرأي التي تمنحه الأفضلية، ليبدأ "بكسب المال والاستمتاع، بدلا من الاستمرار في السلطة لوقت أطول".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء يحاول تأخير إطلاق تحقيق في إدارة أزمة كورونا ربما لسنوات، لكي لا تظهر "النتائج التي يحتمل أن تدينه" قبل رحيله عن السلطة.

وأعلن جونسون أن مثل هذا التحقيق لن يبدأ قبل حلول العام القادم، في حين تطالب المعارضة بأن يبدأ فورا.

وحذر كامينغز من أن "الاختلال الوظيفي المزمن" في قلب الحكومة يمكن أن يستمر لخمس سنوات أخرى، "ما لم تتدخل قوة ما لإزاحة" جونسون قبل ذلك، متهما في الآن ذاته زعيم المعارضة كير ستارمر بأنه "بلا فائدة".

لكن مصادر في مكتب رئيس الحكومة نفت نية جونسون للاستقالة بعد الانتخابات القادمة، غير أنها لم تنف صحة المحادثات التي نشرها كامنيغز.

 

اقرأ أيضا: مستشار جونسون السابق يصعّد ضده.. هل يدفعه للاستقالة؟

التعليقات (0)