هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت كاتبة إسرائيلية إن "هناك اتصالات تجرى لعقد قمة بين إسرائيل والولايات المتحدة وقادة دول الخليج، للاحتفال بمرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع، دون تحديد مكان الانعقاد بعد".
وأضافت غيلي كوهين في تقرير على هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني "كان"، ترجمته "عربي21"، أن "الفكرة تكمن في أن عقد قمة في إحدى دول الخليج قد يجعل من الممكن إقحام دولة أخرى أيضًا في مسار التطبيع، لكن في الوقت الحالي لا يوجد تقدم في هذا الشأن، وفي الأسابيع الأخيرة، تسارعت هذه الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية المنتهية ولايته، غابي أشكنازي".
في ذات السياق، قال مسؤولون رسميون في الخرطوم إن "إعلان واشنطن قبل تسعة أشهر أنها ستستثمر بمشاريع اقتصادية في هذه الدولة الأفريقية عقب التطبيع مع إسرائيل لم يترجم على أرض الواقع، بل إن السودان يشعر بخيبة أمل من عدم تأثر علاقاتها بإسرائيل إيجابيا".
اقرأ أيضا: التحاق أول طالب إماراتي "مطبّع" بجامعة إسرائيلية
وأضاف عميخاي شتاين في مقال على هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني "كان"، ترجمته "عربي21"، أنه "في يناير زار وفد إسرائيلي رسمي السودان للمرة الأولى منذ بدء التطبيع بينهما، برئاسة وزير المخابرات السابق إيلي كوهين، والتقى بالزعيم عبد الفتاح البرهان ووزير الدفاع ياسين إبراهيم وكبار المسؤولين الحكوميين، وتناولت المباحثات قضايا سياسية وأمنية واقتصادية، وتم توقيع مذكرة تفاهم لأول مرة بينهما".
وأشار إلى أن "كبار المسؤولين الإسرائيليين والسودانيين ناقشا الاستقرار الأمني في المنطقة، واتفقوا على تعميق التعاون الاستخباراتي، مع احتمال أن تنضم إسرائيل لمجلس البحر الأحمر، الذي يضم مصر والسعودية".
أما روعي كايس الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، فأشار إلى أنه "خلال 12 عامًا من حكمه، حاول بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة السابق عدم التدخل في الاضطرابات التي تمر بها الدول العربية في الربيع العربي، ونجح في وضع إسرائيل على أنها المقاتلة الوحيدة ضد إيران، ما أدى إلى توثيق العلاقات مع دول الخليج، لكن الركود في القضية الفلسطينية زاد من حدة التوترات مع الجيران الآخرين".
اقرأ أيضا: إقامة مؤتمر "سيدات وأعمال" الإسرائيلي لأول مرة في دبي
وأضاف في تقرير نشرته هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني "كان"، وترجمته "عربي21"، أن "عهد نتنياهو شهد تقاربا بين إسرائيل ودول المنطقة العربية، بما فيها جوهرة التاج، السعودية، ووصلت ذروة هذه العلاقات إلى توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية التي أرست تطبيعا حقيقيا للعلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، دون أي تقدم في الساحة الفلسطينية".
وأشار إلى أنه "حتى لو تراجعت القضية الفلسطينية في عهد نتنياهو، فإنها لم تذهب إلى أي مكان بعيد حقًا، ولا تزال تجعل من الصعب إقامة علاقات عامة مع عدد غير قليل من الدول العربية، ومن الواضح بما لا يدع مجالا للشك أن القضية الإيرانية ستظل على رأس جدول أعمال الحكومة في فترة ما بعد نتنياهو، ما قد يسهم في التقارب مع عدد من الدول العربية".