ملفات وتقارير

حماس لعربي21: علاقتنا بطهران راسخة ونريد علاقة جيدة بالرياض

(خاص عربي21)
(خاص عربي21)

خليل الحية: لسنا هواة حروب لكننا دعاة حرية


علاقتنا مع حزب الله لم تشهد أي توتر في السابق وإن اختلفنا في بعض القضايا


فكرة حل السلطة يجب أن يتم طرحها عبر رؤية استراتيجية وطنية شاملة


منظمة التحرير هي بيتنا الفلسطيني الجامع ونقبل الانضمام لها بشرط التوافق الوطني



قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنها تقيم "علاقات قديمة وراسخة ومستمرة" مع إيران، وإن هذه العلاقات لم تتراجع أو تنقطع خلال الفترة الماضية، كما أن العلاقات مع حزب الله اللبناني أيضاً كانت وما زالت جيدة، وهي علاقات تأتي في إطار انفتاح الحركة على مكونات الأمة.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، في حوار خاص ومطول مع "عربي21" إن حركته "حريصة على علاقات جيدة مع الكل لأنه لا يوجد لدينا فائض وقت".

وحول العلاقات مع السعودية، يقول الحية إن "حماس" تسعى إلى بناء علاقات جيدة مع السعودية ومع كل دول العالم، وأضاف: "ربما يكون هناك عدم استقرار في العلاقة، وإنما هذا بسبب سلوك السعودية تجاهنا وليس بسبب الحركة"، في إشارة إلى الاعتقالات التي طالت عدداً كبيراً من الفلسطينيين المقيمين على الأراضي السعودية والذين يسود الاعتقاد بأن بعضهم يرتبط بعلاقات مع حركة حماس بمن فيهم ممثل الحركة الرسمي لدى السعودية والذي كان مقيماً في المملكة على هذا الأساس وبموافقة السلطات في الرياض.

 


واستعرض الحية في حديثه مع "عربي21" نتائج معركة "سيف القدس" والمفاوضات غير المباشرة التي تجرى بين قوى المقاومة والاحتلال، مؤكداً أن المفاوضات لم تتوقف ولم تتعثر على الرغم من المحاولات الإسرائيلية لتفريغ الانتصار الفلسطيني من مضمونه.

وألمح الحية إلى أنَّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القدس قد يعيد التوتر العسكري مجدداً مع الاحتلال، لكنه استدرك بالقول: "نحن لسنا هواة حروب ولكننا هواة حرية، كما أننا نقاوم الاحتلال لأنه احتلال.. نحن ندافع عن أنفسنا".

وعلى المستوى الداخلي في حركة حماس، فقد اعترف الحية بوجود خلافات، لكنه يقول: "نحن حركة كبيرة وقوية وتحترم نفسها وفيها تنوع ثقافي وفكري، لكننا مجمعون على الخط العام، وبيننا أخوة وود، ونؤمن بصندوق الانتخابات".

وفي ما يأتي النص الكامل للحوار مع الحية:

- ما هي طبيعة المحادثات التي أجريتموها في لبنان؟


- التقى وفد حركة حماس بالسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وعقدنا لقاءات مع الرؤساء الثلاثة في لبنان، وفي اللقاء مع نصر الله تم تدارس عدة قضايا تهم القضية الفلسطينية، وتستحضر نتائج معركة سيف القدس، هذه المعركة التي جسدت واقعاً جديداً سواء بالنسبة للفلسطينيين أو للأمة، في مواجهة العدو الصهيوني وفي مستقبل وآفاق القضية الفلسطينية التي يحاول أعداؤها طيها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني. هذه النتائج ستسهم مستقبلاً في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وتسهم في ترتيب الأوراق على مستوى الأمة وستكون أحد العوامل الهامة في توحيد الأمة ومكونات الأمة في مواجهة المخاطر.


وتضمنت المحادثات مع أمين عام حزب الله سبل التعاون بما يخدم الشعب الفلسطيني وهموم الشعب الفلسطيني في لبنان، وإمكانية أن يُسهم الحزب في أن ينال اللاجئون الفلسطينيون بعض الحقوق الاجتماعية والإنسانية التي لا تصطدم مع الواقع اللبناني، مع التأكيد على أن اللاجئين الفلسطينيين موجودون في المخيمات كضيوف إلى أن يتمكنوا من العودة، ولكن حتى يتمكنوا من العودة فقد طالبنا من التقيناهم من مكونات الدولة اللبنانية، بمن فيهم الرؤساء الثلاثة، بأن يعطوا الشعب الفلسطيني في المخيمات حقوقه الطبيعية حتى يعودوا إلى بلادهم.

- وكيف كان تجاوب المسؤولين اللبنانيين مع هذه المطالب؟


- استمعنا من بعضهم إلى وعود طيبة بدراسة هذه المطالب، خاصة أن مجلس النواب أقر بعض القوانين التي تخدم ذلك، ونأمل في التجاوب في هذا الصدد مع إيماننا ودعائنا وتمنياتنا بأن تستقر الأمور في لبنان وأن يصلوا إلى حالة من الوفاق بما يخدم الشعب اللبناني الشقيق وبما يسهم ببقاء لبنان مكوناً هاماً من مكونات الأمة.

- هل نستطيع القول إن العلاقة بين "حماس" و"حزب الله" عادت إلى طبيعتها بعد فترة توتر سابقة؟


- أنا لا أستطيع القول إن العلاقة بيننا وبين حزب الله مرت بفترة توتر. ربما نختلف قديماً أو حديثاً حول بعض القضايا لكن لا يوجد توتر بيننا وبين الإخوة في حزب الله، ولا مع أي مكون من مكونات الأمة، لأننا نسعى إلى حالة الوفاق مع الجميع وإن اختلفنا معهم في بعض الملفات والقضايا. العلاقة مع حزب الله قديمة وعميقة وثابتة وراسخة بل ومتطورة، بما يخدم حق شعبنا الفلسطيني في نيل حقوقه وتثبيته على أرضه ودعم مقاومته.

- هناك انفتاح دولي على حركة حماس، وقد أجريتم جولة مهمة في العالم العربي، فهل ستشهد العلاقات مع إيران تحسناً أيضاً؟


- العلاقة مع الإخوة في إيران راسخة وقديمة ومستمرة، ونحن نؤكد على حرص حركة حماس على علاقات جيدة وعلاقات مع الكل، فلا يوجد لدينا فائض وقت وفائض علاقات، وعلينا أن نحشد الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني في ظل الظروف التي تتنكر للحق الفلسطيني. لذلك فإنه توجد علاقة راسخة لنا مع إيران ونسعى لتطويرها وتوسيعها وتعزيزها بما يخدم قضيتنا الفلسطينية ومقاومتنا.

- هناك انتقادات لحركة حماس لأنها زارت دولاً مطبعة مع الاحتلال، وأن هذه الدول استفادت من هذه الزيارات.. ما رأيكم؟


- علاقات حماس الخارجية قائمة على الانفتاح على الجميع، ولا نرفض سوى العلاقة مع الاحتلال، ولا عداوة لنا مع أي دولة سوى الكيان الصهيوني الذي يحتل أرضنا. ولذلك فنحن نقيم علاقات مع كل من يرغب وكل من يسمح بذلك. نحن كشعب فلسطيني وحركة مقاومة نسعى أن تكون لنا علاقات مع الجميع. نحن نعرض رؤيتنا، ونعرض لهم مخاطر التطبيع، وأبلغنا الجميع برفضنا لهذا التطبيع الذي هو هدية مجانية لهذا الاحتلال.


نحن ننصح هذه الدول بأن تقطع علاقاتها مع الاحتلال، ونراها ضارة، ولكن في نهاية المطاف لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

- ماذا عن العلاقات مع السعودية؟


- نسعى أن تكون علاقاتنا جيدة ومتميزة مع السعودية. ربما يوجد حالة عدم استقرار في العلاقة ولكن هذا بسبب سلوك السعودية وليس بسبب حركة حماس.

- هل حاولتم إنهاء ملف الاعتقالات في السعودية؟


- هناك اتصالات مكثفة نسعى لها مع دول ووسطاء، وتحدثنا مع كثير من الرسميين وغيرهم على أمل إنهاء القضية، ونطالب الأشقاء في السعودية بأن ينهوا هذا الملف المسيء، حيث إن المعتقلين هم ضيوف لم يسيئوا للمملكة ولم يمسوا أمنها، ونأمل في إطلاقهم قريباً.

معركة سيف القدس


- أين وصلت المفاوضات غير المباشرة التي تجريها "حماس" مع الاحتلال؟


- نحن بعد وقف اطلاق النار ودخول الوسطاء على الخط كان لا بد من متطلبات حتى ينجح وقف إطلاق النار، تتمحور في أمرين: الأول سلوك الاحتلال في المسجد الأقصى، والثاني سلوك الاحتلال في حي الشيخ جراح وضواحي القدس.. وأبلغنا الوسطاء بأن هاتين القضيتين هما عنصرا تفجير وأنهما يمكن أن يعيدا المشهد مجدداً إلى حالة التوتر. ونأمل من كل من توسطوا في أن يُلزموا الاحتلال بالعودة عن اعتداءاته هذه.

- هل نفهم من ذلك أن الحرب يمكن أن تشتعل مجدداً إذا واصلت إسرائيل اعتداءاتها في القدس؟


- نحن لسنا هواة حروب وإنما هواة حرية، فنحن أولاً نقاوم الاحتلال لأنه احتلال، ثم يضيف الاحتلال إلى جريمته جرائم أخرى بالاعتداءات في القدس والشيخ جراح وأماكن أخرى، ونحن ندافع عن أنفسنا بحقنا في مقاومة الاحتلال، ولذلك وبلا شك فإن الحرب الأخيرة كانت لها أسباب واضحة، وإذا ما تكررت هذه الأسباب فإن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، فلا أهلنا في القدس سيستلمون ولا نحن يُمكن أن ندفعهم إلى ذلك، فنحن شعب موحد، وهذه المعركة أثبتت أن الشعب الفلسطيني لا يُمكن أن يترك الاحتلال يفرح بأن يستفرد به قطعة قطعة. وكل مكان يساند الآخر بطريقته الخاصة، ولذلك فإننا ندافع عن حقنا الطبيعي وعن شعبنا. وعلى الوسطاء أن يفهموا ذلك وعلى الاحتلال أن يعي الدرس.

- يُقال إن "حماس" قدمت مطالب عبر الوسيط المصري أدت إلى رفض إسرائيلي وتعرقل المفاوضات.. ما صحة ذلك؟


- لا المفاوضات توقفت ولا الحوارات توقفت، لا مع الأشقاء في مصر ولا في قطر ولا مع الأمم المتحدة، ولكن الاحتلال بلا شك مر بظروف متعددة ولا يزال مصدوما من ثبات الشعب الفلسطيني وجرأة شعبنا على مقاومته. كما أن الاحتلال فوجئ بالوحدة الفلسطينية كما فوجئ بثبات شعبنا. لذلك فإن صدمة الاحتلال مع قدوم حكومة جديدة متنافرة وهشة.. كل هذا أدى إلى ما نحن فيه الآن، لكني أؤكد أن الاحتلال مطالب بعدة أمور، أهما: إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 11 مايو، وتنفيذ إجراءات كسر الحصار التي تم الاتفاق عليها بعد مسيرات العودة، وهذه لن نتنازل عنها بأي حال من الأحوال، والحصار يجب أن ينتهي ثم البدء بإعادة الإعمار. إضافة إلى كبح جماح الاحتلال في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح. وهذه هي متطلبات تثبيت وقف إطلاق النار.

- لكن التسريبات من داخل "حماس" تشير الى أنكم وافقتم على "العودة إلى ما قبل الحرب"، وقبل الحرب كان الحصار قائماً.. وهذا يعني أنكم لم تحققوا أي مكتسبات في هذه الحرب.. أليس كذلك؟


- كان هناك حالة موجودة قبل 11 مايو وهي ما أسميناها "آليات كسر الحصار" والتي جاءت بعد مسيرات العودة والتي نتج عنها عدة مشاريع من بينها "المنحة القطرية" والتسهيلات التي حدثت سواء تلك التي في البحر أو المعابر أو الحركة التجارية، وهذه الحالة تضررت مع الحرب ولكنها عادت بشكل تدريجي ولكن غير مرض حتى الآن. نحن ما زلنا نطالب بهذا ولن نتراجع عنه. 


من الظلم والاستعجال أن نقيم الحرب من هذه الزاوية، فالحرب لم تكن من أجل كسر حصار غزة، وإنما كانت من أجل القدس والأقصى والشيخ جراح، ولذلك فقد بدأت المعركة وانتهت في القدس، وتم الربط بين القدس وغزة، ولذلك فإننا عندما نقيم المعركة نقيمها من هذه الزاوية ووفقاً لهذا البعد.


نحن لدينا مطالب قدمناها للوسطاء، والوسطاء يسعون، والأبواب ما زالت غير مغلقة، ونحن لن يطول انتظارنا أمام تلكؤ الاحتلال ومحاولات إطالة أمد الإعمار أو كسر الحصار، لأننا شعب له إرادة ولديه مقاومة لديها إرادة، ولذلك فإن على الاحتلال أن يستعجل إذا أراد أن تهدأ المنطقة ويعود إلى حالة التوتر من جديد.

حل السلطة أم تغيير وظيفتها؟


- تعالت الدعوات مؤخراً لحل السلطة الفلسطينية، فما هو موقف "حماس" من هذه الفكرة؟


- هذا الموضوع، الأصل أن يتم طرحه في إطار أشمل وأعمق، فالحديث أحيانا كردات الفعل، مثل أن يأتي في إطار الرد على حالة استشهاد المناضل الثائر نزار بنات رحمه الله في سابقة خطيرة وطريقة مرفوضة من الكل الوطني، وهذا يضع بلا شك حالة الحريات وسلوك السلطة وأجهزتها الأمنية التي تمارس القمع، وتقوم بالتنسيق الأمني مع الاحتلال بينما تقوم بقمع الحريات، فأصبحت السلطة وأجهزتها وسلوكها في مواجهة مع الشعب.


أما السلطة ومكانتها وحلها فباعتقادي الأصل أن يأتي ضمن رؤية واستراتيجية وطنية كاملة وهذه نسعى لها ونتحدث عنها.

- هل طرحتم ذلك على حركة فتح ضمن الحوارات التي أجريتموها معهم؟

 
- نحن تحدثنا مع كل الأطراف، دول وكيانات وشخصيات وأحزاب، وتحدثنا مع أشقائنا العرب، بأننا نرى بأن الحالة الوطنية الفلسطينية تحتاج إلى ترتيب وهذا ما أوصلنا إلى مرحلة الانتخابات لكنها ألغيت وتم تعطيلها، فتعالوا نرتب بيتنا الفلسطيني، واليوم بعد معركة سيف القدس أصبحنا أمام إنجاز أهم وأكبر، فهذه المعركة حققت إنجازا للكل الوطني، فالأصل أن تستثمر هذه المعركة.


ونحن لدينا رؤية قدمناها لكل الناس، بحيث نقول إن البيت الوطني الفلسطيني يحتاج إلى إعادة إنتاج الشرعيات، وترتيب البيت الوطني وإعادة الشرعيات يندرج على السلطة أو المنظمة، وإن لم نستطع تحقيق ذلك بالانتخابات فلنذهب إلى التوافق في فترة انتقالية أو فترة إنقاذ وطني. وعندما تكون السلطة قد حملت هموم كل الفلسطينيين في الداخل والخارج فإن هؤلاء المنتخبين هم من يقررون الاتفاق على استراتيجية وطنية.

- وإذا اتفقوا على عدم مقاومة الاحتلال فهل توافق "حماس" على ذلك؟


- أنا لا أعتقد أنه يوجد أحد من أبناء الشعب الفلسطيني يمكن أن يوافق على التخلي عن المقاومة.

- لكن حركة فتح تتبنى خيار التفاوض!


- من هنا تأتي الحاجة للاستراتيجية الوطنية الشاملة لتضع حالة انسجام كاملة وشراكة كاملة، وتقرر متى نتحرك بالمقاومة المسلحة ومتى نتبنى غيرها، وما هي ضوابط وآليات العمل السياسي، ومن هنا نقول إن الاستراتيجية الوطنية ستحدد المشروع الوطني، ويجب أن تأتي بعد ترتيب البيت الداخلي وتجديد النظام السياسي، ومن هذه الرؤية إعادة توصيف السلطة الفلسطينية ومهماتها. حينها هذه الرؤية الشاملة تضع مهمات لكل جهة فلسطينية فيصبح البيت الفلسطيني متكاملاً، وهنا نتفق على ما هي حدود عمل السلطة وما هو دورها.


نحن نرى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة مدنية لإدارة حياة الشعب في الضفة الغربية وغزة والقدس، أما منظمة التحرير فهي التي تمارس العمل السياسي، وهذه الرؤية هي التي عرضناها على كل من التقيناهم.

- هل توافق حركة حماس على أن تكون جزءا من المنظمة؟


- نعم نوافق أن نكون جزءا من المنظمة لأنها بيتنا الفلسطيني الجامع، ولكننا ندخل هذا البيت بشراكة وطنية وتوافق وطني، وعندما يعاد بناء هذه المنظمة فسيصبح البرنامج الوطني الشامل هو الذي يجمعنا جميعاً.

- تحدثت عن انتخابات السلطة وما أسميته "تجديد الشرعيات".. ألا تخشون من تجديد الانقسام بدلاً من الشرعية؟


- نذهب إلى ترتيب بيتنا بالانتخابات كما يفعل كل العالم. التجربة الإنسانية تؤكد أن الانتخابات لا يمكن أن تفضي إلى انقسام جديد، وصناديق الاقتراع تحدد أوزان الناس، ولنحترم نتائج الانتخابات. نحن في "حماس" مستعدون لاحترام نتائج الانتخابات أياً كانت. وليفصل شعبنا عبر صندوق الانتخابات.

- هل "حماس" مستعدة لتسليم قطاع غزة إلى "فتح" إذا فازت بالانتخابات؟


- لماذا نقول إن "حماس" تسلم لـ"فتح"، وإن "فتح" تسلم لـ"حماس"!.. نحن شعب فلسطيني ونحن نسلم كل ما نملكه لشعبنا، والانتخابات ستفرز واقعاً جديداً. وتوصيفنا هو أننا حركة تحرر وطني لمقاومة الاحتلال.

- لكن البعض يتهمكم بالقول إنكم تحولتم من حركة تحرر وطني إلى حزب سياسي؟


- نحن قبلنا الذهاب إلى الانتخابات لعدة أهداف؛ الأول هو حماية الواقع الفلسطيني في السلطة من الانهيار والفساد، وثانياً تثبيت شرعية جديدة لحركة حماس عبر صناديق الانتخابات لحماية المقاومة.. ونحن نؤكد أننا نمارس المقاومة والسياسة والحكم، ومنذ 2006 خضنا أربع حروب ضد الاحتلال ودافعنا عن أنفسنا، وما بين الحروب الكبرى كانت هناك تصعيدات واعتداءات، ودافعنا عن شعبنا بكل جرأة. نحن حركة مقاومة نريد إزاحة الاحتلال لا تثبيته، ونريد أن نكون شركاء في هذا الوطن.

الوضع الداخلي لـ"حماس"


- لماذا لم يتم انتخاب رئيس للمكتب السياسي لـ"حماس" حتى الآن؟


- انتخاباتنا تجرى في أماكن تواجد الحركة، في غزة انتهينا في مارس، وإقليم الخارج انتهوا أيضاً، أما الضفة ففيها صعوبة بسبب الاحتلال وغيره، وعندما تنتهي الانتخابات في الأماكن الثلاثة والسجون فسننتقل إلى المركز، ليتم تشكيل القيادة المركزية للحركة ومن ثم يتم انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة.

- لكن البعض يقول بأن هناك خلافات داخل الحركة.. هل هذا صحيح؟


- نحن حركة كبيرة وتحترم نفسها وفيها الكثير من التنوع الثقافي والفكري، لكنْ هناك إجماع على الخط العام الذي يقوم على المقاومة، وبيننا الأخوّة والود لكن ربما يكون هناك بعض الاختلافات، لكننا مؤمنون أيضاً بأن صندوق الانتخابات الداخلي هو الذي يفرز، ونحن ندعو لكل من يتم اختياره بالعون من الله.

التعليقات (1)