سياسة دولية

سحب مسؤولين هنود من قندهار وتزويد مطار كابول بنظام دفاع جوي

يعتبر مطار حامد كرزاي الدولي من أهم الجسور التي تربط أفغانستان بالدول الأخرى وشريان حياة الشعب الأفغاني- الأناضول
يعتبر مطار حامد كرزاي الدولي من أهم الجسور التي تربط أفغانستان بالدول الأخرى وشريان حياة الشعب الأفغاني- الأناضول

أخلت نيودلهي قنصليتها في مدينة قندهار، إحدى مدن جنوب أفغانستان الرئيسية، من المسؤولين الهنود في ضوء استمرار مقاتلي طالبان في توسيع نطاق نفوذهم مع انسحاب القوات الدولية.

وقال أريندام باجتشي المتحدث الرئيسي باسم وزارة الخارجية الهندية في بيان: "بسبب القتال العنيف بالقرب من مدينة قندهار تم بصفة مؤقتة إعادة الأفراد الذين يوجد مقر عملهم في الهند".

وأضاف أن الهند تتابع عن كثب تطورات الوضع الأمني في أفغانستان، موضحا أن قنصلية قندهار يديرها الآن الموظفون المحليون مؤقتا.

من جهة أخرى زودت السلطات الأفغانية، مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة كابل، بنظام دفاع جوي، إثر استمرار تقدم مسلحي حركة طالبان على حساب القوات الحكومية.

وفي تصريح للصحافة، الأحد، قال الناطق باسم وزارة الداخلية طارق آرين، إن قوات بلاده أقامت نظام دفاع جوي في مطار كابل في وقت متأخر من ليل السبت.

وأوضح آرين أن هذا النظام فعال في صد الصواريخ قصيرة المدى.

وقال إن أفراد القوات الأمنية مستعدون للدفاع عن بلادهم على حساب أرواحهم.

ويعتبر مطار حامد كرزاي الدولي من أهم الجسور التي تربط أفغانستان بالدول الأخرى، وشريان حياة الشعب الأفغاني.

ويتم تأمين المطار من قبل القوات الجوية الأفغانية، وبشكل دوري من قبل الوكالات العسكرية الأجنبية.

 

اقرأ أيضا: صحيفة: هجوم طالبان ينذر بتحول حتمي في أفغانستان

توالي الانسحابات


ويتوالى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، فقد أكد وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتن، الأحد، انتهاء مشاركة بلاده في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاما موضحا أن إنجاز سحب القوات الأسترالية جرى "في الأسابيع الأخيرة".

وأعلنت أستراليا في نيسان/ أبريل أنها ستسحب ما تبقى من جنودها بحلول أيلول/ سبتمبر، تماشيا مع قرار الولايات المتحدة إنهاء عملياتها العسكرية في أفغانستان.

وأوضح الوزير لمحطة "سكاي نيوز" أن آخر ثمانين عنصر دعم أستراليين غادروا أفغانستان "في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف: "هذا لا يعني أننا لن نكون ضمن حملات إلى جانب الولايات المتحدة.. نعتبر أن من مصلحتنا الوطنية المشاركة فيها أو من مصلحة حلفائنا".

ونشرت أستراليا 39 ألف عسكري في السنوات العشرين الأخيرة ضمن عمليات أجريت بقيادة الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي في مواجهة حركة طالبان ومجموعات إرهابية في أفغانستان. وكلفت هذه المهمة البلاد مليارات الدولارات وقضى خلالها 41 جنديا أستراليا.

وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان منذ عدة أيام، في وقت تنسحب فيه القوات الأمريكية من البلاد، حيث من المقرر أن يكتمل الانسحاب بحلول 31 آب/ أغسطس المقبل، وفق الرئيس جو بايدن في كلمته للشعب الأمريكي الخميس.

وكانت طالبان أعلنت الخميس، أنها سيطرت على 85 بالمئة من أراضي البلاد مستكملة بذلك قوسا يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين.

وأكدت الحركة مؤخرا أنها تسعى إلى "الوصول إلى اتفاق عبر التفاوض"، لكن الرئيس أشرف غني اتهمها السبت بأنها لا ترغب في إجراء مباحثات وحملها مسؤولية العنف الذي يوقع "بين 200 و600 قتيل" يوميا في البلاد.


التعليقات (0)