بإعلان محكمة العدل الأوروبية مؤخرا أن
منع ارتداء الحجاب في العمل "ليس تمييزيا ويجنب النزاعات الاجتماعية"، يتوالى سقوط الغرب وكذبه عندما يتعلق الأمر بحقوق
المسلمين وحرياتهم الطبيعية.
وفي كل مرة يجسد الغرب ازدواجية المعايير ضد كل ما هو إسلامي؛ فمنع
الحجاب الذي هو فريضة إسلامية هو - في عرفه - منع للنزاعات الاجتماعية! بينما سب نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم من خلال رسوم ساخرة هو "حرية رأي"، وكذلك اللواط والشذوذ.. "حرية اجتماعية"!
وكل المكونات بعد انفكاك الاتحاد اليوغسلافي، تم الترحيب والاعتراف بها كدول مستقلة ذات سيادة إلا البوسنة والهرسك (المكون الإسلامي الوحيد)، رفضوا ان تصبح دولة ذات سيادة وشنوا عليها حرب إبادة ستظل عارا في جبين
أوروبا، وفي النهاية وضعوها تحت حراستهم بزعم حمايتها.
ورغم أن القوانين في الغرب ترفض وتدين العبودية والاسترقاق، إلا أن تماثيل أشهر تجار العبيد تشهد على كذبهم، فهي ما زالت قائمة في بعض ميادينهم وشوارعهم احتفاء بهم!
هم الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية في في فيتنام والجزائر وسوريا والعراق وفلسطين.. وما زالوا ينصبون أنفسهم - ببجاحة - رعاة ومدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم..
يتاجرون بمنظومة القيم حديثا كما كانوا يتاجرون بالبشر قديما.
للأسف.. فقد صمت العالم كله أمام قرار المحكمة الأوروبية المشين.. فقط
تركيا هي الدولة الوحيدة التي أدانت القرار - على لسان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون ألطون - واعتبرته انتهاكا لكرامة الإنسان ومحاولة لإضفاء الشرعية على العنصرية.
ويا لها من عنصرية بغيضة يمارسها الرجل الأبيض!