فجر
الحوثيون ، الخميس، منزل قائد عسكري بقوات الجيش التابعة للحكومة
اليمنية المعترف بها، في محافظة مأرب، شمال شرق البلاد.
وأفاد مصدر عسكري يمني بأن جماعة الحوثي" قامت بتفجير منزل العميد، طالب دركم المرادي، في منطقة بقثة بمديرية رحبة، جنوب مدينة مأرب الغنية بالنفط.
وأضاف المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن
تفجير منزل العميد المرادي جاء بعد أيام من تفجير منزل شقيقه، أحمد سعيد المرادي، وهو قائد شرطة الدوريات، وأمن الطرق بمدينة مأرب، في البلدة ذاتها.
وتشهد المناطق الواقعة في ضواحي مدينة مأرب، من الجهة الجنوبية والغربية والشمالية الغربية، تصاعدا في وتيرة القتال بين القوات الحكومية والحوثيين، في مسعى من الجماعة في السيطرة على المدينة التي تحتوي على حقول النفط ومصادر الطاقة، وآخر معاقل الشرعية شمال اليمن.
"تنظيم إرهابي"
فيما أعربت الحكومة اليمنية عن استنكارها استمرار الحوثي في تفجير منازل معارضيها، وآخرها تفجير منزل العميد طالب دركم في "بقثة العليا" بمنطقة مراد محافظة مارب.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، مساء الخميس، : ندين ونستنكر بأشد العبارات، تفجير منزل العميد طالب دركم، وذلك بعد أيام من تفجيرها لمنزل شقيقه العميد احمد دركم.
وبحسب الإرياني، فإن ذلك يأتي أيضا، بعد 4 أشهر من قيامها بنبش قبر والدهم في المنطقة ذاتها، في سابقة وصفها بأنها "خطيرة".
وتابع وزير الإعلام اليمني: انتهاج مليشيا الحوثي منذ نشأتها سياسة تفجير المئات من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين المناهضين لمشروعها الانقلابي "عمل انتقامي جبان يكشف وجهها الحقيقي".
وزاد : كل ذلك، يؤكد أنها تنظيم إرهابي؛ لا يختلف في ممارساته عن تنظيمي "القاعدة، داعش".
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة هذه الأعمال الإرهابية، التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري بحق المواطنين، باعتبارها
جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.
ودعا في الوقت نفسه، إلى "تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وضمان عدم إفلات قياداتها من العقاب".
ويوم الأحد الماضي، فجر الحوثيون، قد فجروا منزل أحد المواطنين في مديرية الزاهر، التي تتبع إداريا محافظة البيضاء، وسط اليمن، يدعى " حسين صالح الحميقاني"، بعد أيام من السيطرة عليها، وهو ما أدانته منظمات حقوقية يمنية.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، في بيان لها، إن هذه الممارسات تنتهك بشكل خطير القانون الدولي والمواثيق الدولية.
كما اعتبرت أنها تعد "جرائم حرب" وتدخلا في إطار سياسية العقاب الجماعي التي تنتهجها الحوثي ضد خصومها.
وتشير تقديرات منظمات محلية إلى "تفجير الحوثيين نحو 1000 منزل تعود لسياسيين وحقوقيين وصحافيين ونقابيين ومشايخ، في المناطق التي تسيطر عليها الحركة منذ اجتياحها العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بها خريف العام 2014.
ومنذ تمدد الحوثيون خارج محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة شمالي اليمن، دأبوا على تفجير منازل خصومهم السياسيين والعسكريين والدينيين، فضلا عن العشرات من المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم، بدءا بمحافظة عمران (50 كلم شمال صنعاء) مرورا بالمديريات في غلاف العاصمة صنعاء، وصولا إلى المحافظات الواقعة وسط وغرب وجنوب البلاد.