هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال سفير إسرائيلي إن "السنوات الأخيرة باتت تشهد حملة أيديولوجية، مصحوبة بالتضامن مع الفلسطينيين، واتهام إسرائيل بصب الزيت على النار، مقابل انتهاج سياسة من قبل حكوماتنا تتسم أحيانًا بقدر كبير من سوء الفهم والجهل".
وأضاف زلمان شوفال السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، في مقال بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21"، أنه "لا يمكن أن تكون الدعاية مخلوقًا موجودًا في حد ذاتها، لكنها جزء من سياسة، ويبدو أن وزراء الحكومة يدركون ذلك، لكنهم يحاولون التستر على عارهم من خلال إثارة أسباب سخيفة ومعادية للتاريخ، مثل تصريح وزير الخارجية يائير لابيد بأن إسرائيل بسبب ضعف علاقاتها العامة أثناء حكومة نتنياهو مسؤولة عن الموجة المتزايدة من معاداة السامية في العالم".
وأكد أن "حكومة نتنياهو آثمة، لكن تكرار هذا القول يضر بالنضال ضد النزعات المعادية لإسرائيل في أجزاء من العالم، بما في ذلك معاداة السامية، لكنها ليست مفاجئة بالنظر للآراء الجاهلة عن طبيعة معاداة السامية بشكل عام.. ومع ذلك، فإن ملاحظاته سخيفة ومضللة بشكل خاص في ضوء حقيقة أن قادة الحملة المعادية لإسرائيل في الكونغرس ذكروا أن معارضتهم لا تتعلق بحكومة إسرائيلية أو بأخرى، بل بإسرائيل نفسها".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: زيارة بينيت لواشنطن "مصيرية" لهذا السبب
وأوضح أنه "من الناحية المنطقية، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية مُقَدَّر لها أن تلعب دورًا رائدًا في هذا الصدد، لكن هناك تحفظات، لأنه فقط إذا كان يرأسها وزير موثوق له موقع مركزي في تحديد السياسة الخارجية لإسرائيل، مثل موشيه ديان وشمعون بيريز فهل الوزارة ستكون قادرة على القيام بدورها، رغم أنني كنت مسؤولاً عن الإعلام الأجنبي في حكومة بيغن-دايان".
وأكد أن "إسرائيل مطالبة ببذل الجهود التي من شأنها عدم إضعاف فعاليتها في الجو المناهض لها في أوساط اليسار والإعلام الأمريكي، وفي هذه الحالة فإن السفراء الإسرائيليين حول العالم هم المفسرون الرئيسيون لسياسة الدولة، خاصة في أمريكا، بشرط أن تتوفر لديهم البيانات اللازمة لذلك، ما يتطلب من الحكومة توخي الحذر الشديد بشأن هذه التعيينات، لأن واشنطن منقسمة هي أيضاً".
وختم بالقول إنه "بسبب التغيرات الديموغرافية في الرأي العام الأمريكي، والتوجهات المناهضة لإسرائيل في أجزاء من الحزب الديمقراطي، فإن بعض الأعمال الموجهة ضد إسرائيل قد تؤدي في الواقع إلى نتيجة إيجابية، وعلى سبيل المثال، أدت مقاطعة "Ben & Jerry's" لإسرائيل إلى استياء في أمريكا، دون أن يقتصر ذلك بالضرورة على الجمهور اليهودي فقط".